اندلاع صدامات جديدة بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في باحة "الأقصى"

كتب: أ ف ب

اندلاع صدامات جديدة بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في باحة "الأقصى"

اندلاع صدامات جديدة بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في باحة "الأقصى"

اندلعت صدامات بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية صباح اليوم، في باحة المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة، في آخر أيام عيد الأضحى، بينما تبدأ الليلة الاحتفالات بعيد المظلات "سوكوت" اليهودي، وهو من الأعياد التي تدفع عددا أكبر من اليهود إلى التوجه للمسجد الأقصى.

وقالت الشرطة في بيان، إن شبانا فلسطينيين رشقوا بالحجارة الشرطة، التي استخدمت وسائل لمكافحة الشغب من أجل تفريقهم في الباحة، لكنها أكدت أنها سيطرت على الوضع حاليا.

فيما قالت الشرطة ومراسلة لـ"فرانس برس" في الموقع، إن المواجهات توقفت بعد فترة قصيرة وعاد الهدوء إلى باحة المسجد الأقصى والبلدة القديمة.

ومنعت اليوم، زيارات غير المسلمين إلى المسجد الأقصى بسبب عيد الأضحى، وتم رفع القيود العمرية على الرجال المسلمين.

قال الشيخ كمال الخطيب نائب زعيم الحركة الإسلامية في إسرائيل، التي تحشد المسلمين خارج أبواب المسجد الأقصى لـ"فرانس برس"، "الأقصى مكان مقدس ولكنه أيضا يعد رمزا وطنيا للفلسطينيين والعرب".

وتنظم الحركة الإسلامية منذ 20 عاما تجمعا سنويا باسم "الأقصى في خطر"، لكن الخطيب أكد أنه في هذا العام الأقصى في خطر كبير جدا.

وأضاف الخطيب المبعد عن المسجد الأقصى منذ 9 أشهر، "يرغب يهود متطرفون في تدمير الأاقصى لبناء الهيكل الثالث ويتلقون الآن دعما من الحكومة الإسرائيلية التي تضم ائتلافا يعد الأكثر تشددا في تاريخ الدولة العبرية"، ويضم الائتلاف أحزابا دينية وقومية متطرفة.

من جانبه، قال الشيخ خيري إسكندر من قيادات الحركة، "نحن خائفون من رغبتهم في تقسيم المسجد الأقصى، لأن المتطرفين اليهود يريدون السيطرة على الأقصى".

وأضاف "هدفنا اليوم هو منعهم من تدنيس الأقصى بزيارته، وفي الأيام القادمة سيكون لدينا أشخاص سيبقون هنا"، ويشهد مجمع المسجد الأقصى ومحيطه توترا كبيرا منذ أسابيع.

الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين، ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق) الواقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل)، الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.

ويبدأ اليهود مساء اليوم، الاحتفال بعيد المظلات "سوكوت" الذي يستمر 7 أيام ويعد من العطل التي تدفع عددا أكبر من اليهود إلى التوجه للحرم القدسي.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى باحة الأقصى لممارسة شعائر دينية والإعلان أنهم ينوون بناء الهيكل مكان المسجد.

ويقع المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة منذ العام 1967 والتي ضمتها إسرائيل في خطوة غير معترف بها دوليا، وهي في قلب الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.

ويخشى الفلسطينيون، محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967، والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة وبدون الصلاة فيه.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد مرارا تمسكه بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى، مع التشديد على عدم منع زيارات اليهود للموقع.

ودعت الحركة الإسلامية في شمال إسرائيل ولجنة المتابعة العربية العليا، المسلمين للذهاب إلى الأقصى، وكان هناك 150 شخصا في المسجد يرتدون قبعات خضراء يعتمرها عادة أعضاء أو أنصار الحركة الإسلامية.

وقالت هالة، التي قدمت من بلدة الفريديس شمال إسرائيل وتخطط للبقاء حتى الثلاثاء، "سنبقى هنا كل اليوم، نريد أن نمنع اليهود من مهاجمة الأقصى"، وداخل المسجد ردد الموجودون هتافات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".

من جهته، ندد رئيس القائمة العربية المشتركة في البرلمان الإسرائيلي أيمن عودة، الذي كان حاضرا في التظاهرة بالحكومة الإسرائيلية، مؤكدا أنها المجرم الأساسي فيما يحدث في المسجد الأقصى.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، إنه تم نشر آلاف من رجال الامن داخل وحول البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، ويقول شاب فلسطيني ملثم (21 عاما)، أطلق على نفسه اسم أبوعبيدة، موجود داخل المسجد الأقصى: "سندافع عن مسجدنا".

وبحسب الشاب، فإنه سينام كل ليالي هذا الأسبوع خلال احتفالات اليهود بعيد المظلات (سوكوت) داخل المسجد ترقبا لزيارات اليهود، ويسمح لليهود وغير المسلمين بزيارة المسجد الأقصى 5 أيام في الأسبوع من الساعة السابعة والنصف صباحا حتى الحادية عشر صباحا.

وأوضح الشاب، ردا على سؤال عن الشرطة الإسرائيلية وزيارات اليهود، "نحن هنا، جاهزون للرد على هجمات المستوطنين".


مواضيع متعلقة