انتكاسة جديدة لـ«واشنطن»: مقاتلون سوريون يسلمون أسلحتهم لـ«جبهة النصرة

كتب: محمد البلاسى ووكالات

انتكاسة جديدة لـ«واشنطن»: مقاتلون سوريون يسلمون أسلحتهم لـ«جبهة النصرة

انتكاسة جديدة لـ«واشنطن»: مقاتلون سوريون يسلمون أسلحتهم لـ«جبهة النصرة

أعلن «البنتاجون» أن «مجموعة من مقاتلى المعارضة السورية دربتها الولايات المتحدة سلمت ذخائر ومعدات لجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة فى سوريا، لقاء السماح لها بالمرور بدون التعرض لها»، بحسب ما قال المقاتلون. ويتعارض هذا الإعلان مع تأكيدات سابقة لـ«البنتاجون»، نفى فيها معلومات تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعى مفادها أن معارضين سوريين دربتهم «واشنطن» وسلحتهم، إما انضموا إلى جبهة النصرة أو سلموها أسلحتهم.

{long_qoute_1}

وقال المتحدث باسم «البنتاجون» الكابتن جيف ديفيس: «للأسف تم إبلاغنا بأن وحدة القوات السورية الجديدة تقول إنها سلمت فعلاً 6 شاحنات (بيك أب) وقسماً من أسلحتها إلى عناصر يعتقد أنهم من جبهة النصرة».

من جهته، قال الكولونيل باتريك رايدر، المتحدث باسم القيادة الوسطى التى تشرف على الحملة ضد تنظيم «داعش» فى العراق وسوريا: «إن المقاتلين سلموا معداتهم لقاء السماح لهم بالمرور بأمان فى المناطق التى تهيمن عليها جبهة النصرة». وقال «رايدر»: «فى حال كان الأمر صحيحاً، فإن التقارير عن قيام عناصر فى القوات السورية الجديدة بتسليم معدات إلى جبهة النصرة مثيرة للقلق للغاية وتشكل انتهاكاً لقواعد برنامج تدريب وتجهيز مقاتلين سوريين». وقال مسئول أمريكى، رداً على أسئلة وكالة «فرانس برس»: «إن أياً من المقاتلين لم ينضم إلى جبهة النصرة»، مضيفاً: «ولكننا لا نعرف سوى ما يقولونه لنا».

ويعد إعلان «البنتاجون» انتكاسةً جديدةً لمصداقية البرنامج الذى أطلقته الولايات المتحدة فى مطلع العام والرامى إلى «تدريب وتجهيز» مقاتلين من المعارضة السورية للتصدى لجهاديى تنظيم «داعش» بقيمة 500 مليون دولار.

وفى سياق متصل، قال مصدر عسكرى سورى، لـ«فرانس برس»: «إن 15 طائرة شحن روسية على الأقل تحمل معدات وأشخاصاً، حطت خلال الأسبوعين الماضيين فى قاعدة عسكرية فى ريف محافظة اللاذقية، فى إطار تعزيز (موسكو) لوجودها فى سوريا». وقال المصدر العسكرى إنه منذ نحو أسبوعين تقريباً وحتى أمس السبت، تهبط كل صباح طائرة شحن روسية واحدة على الأقل يرافقها عدد من المقاتلات لحمايتها فى قاعدة حميميم العسكرية فى مطار باسل الأسد. وكان مصدر عسكرى قال لـ«فرانس برس»: إن الحكومة السورية بدأت تستخدم طائرات من دون طيار روسية الصنع فى عمليات ضد متشددين فى شمال وشرق البلاد، فيما قال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبنانى حسن نصرالله، أمس، فى مقابلة تليفزيونية: «إن دخول العامل الروسى هو شىء إيجابى وسيكون مؤثراً فى مسار المعركة المقبلة فى سوريا، التى تشهد نزاعاً دامياً تسبب منذ مارس 2011 بمقتل أكثر من 240 ألف شخص».

من جانبها، نقلت صحيفة «هافنجتون بوست» الأمريكية، عن متحدث عسكرى أمريكى، أمس الأول، أن «الروس الذين أقاموا قاعدة جوية فى سوريا، قاموا بطلعات استطلاعية فوق أراضيها لكنهم لم ينفذوا ضربات»، فيما قال «رايدر»: «شاهدنا طلعات استطلاعية للطائرات الروسية.. هذا كل ما رصدنا حتى الساعة». وتابع: «إن العسكريين الأمريكيين يجهلون مخططات موسكو وليسوا على اتصال بالعسكريين الروس». ويؤكد «البنتاجون» أن الروس أقاموا قاعدة جوية فى اللاذقية، ونشروا نحو 500 جندى روسى مجهزين بدبابات وآليات مدرعة لنقل الجنود ومروحيات.

 

 


مواضيع متعلقة