حواء فى العيد.. «بيجامة» و«عيدية» و«لبس جديد»

كتب: منة العشماوى

حواء فى العيد.. «بيجامة» و«عيدية» و«لبس جديد»

حواء فى العيد.. «بيجامة» و«عيدية» و«لبس جديد»

لكل عيد طقوسه، تختلف من حيث طبيعة الاحتفال و«الخروجات»، يبدأ بصلاة العيد صباحاً وتختلف وجبة الإفطار حسب «نوع العيد» فهناك «عيد الكحك»، و«عيد اللحمة»، ولكن تظل فرحة «لبس العيد» لها طابع خاص لا تتوقف وفقاً لمرحلة عمرية معينة، ففى كل الأحوال هى سبب السعادة بداية من «بيجامة» العيد، وصولاً لـ«لبس جديد»، وأخيراً «العيدية». {left_qoute_1}

«مبحسش بالعيد من غير لبس العيد» كلمات رددتها هند بهى شابة عشرينية تحتفظ بطقوسها فى العيد منذ صغرها، فتقول: «فى العيد لازم أشترى ملابس جديدة، لكن مظاهر الاحتفال بس هى اللى اتغيرت، ففى الطفولة كان العيد بالنسبة لى أجمل يوم فى العام أنتظره بفارغ الصبر لأداء الصلاة ومشاهد الذبح واللعب مع من هم فى نفس سنى، إلا أن ذلك لم يعد من اهتماماتى غير صلاة العيد ثم الفطار مع أصدقائى والعودة للمنزل للنوم، ولكن مازلت أشعر بالسعادة». لم تقتصر «فرحة العيد» لدى هند على الملابس فقط، وإنما كان لـ«العيدية» قدر كبير لديها أيضاً -على حد قولها- «العيدية شىء أساسى مهما كبرت فى السن»، والتى تسعى للحصول عليها بفرحة شديدة من أهلها وأقاربها وكذلك من بعض أصدقائها. بدت «العيدية» أكثر ما يميز العيد، فلم تختلف الفرحة لدى إيمان حمدى، 29 عاماً، التى أبدت سعادتها البالغة بالعيدية بقولها «أيوة أنا بشتغل وبأخذ مرتب بس إحساسى إنى أخذ عيدية من أهلى حاجة تانية كفاية أنى بفتكر أيام زمان»، كما أنها اعتادت على شراء «بيجامة» العيد كل عام التى ترتديها يوم الوقفة، كما أنها تشترى ملابس جديدة لارتدائها فى أول يوم عمل بعد إجازة العيد. تشعر «إيمان» الآن بفرحة العيد يوم الوقفة فقط على عكس طفولتها، فبعد الإفطار تتجمع مع أقاربها وأصدقائها لمشاهدة فيلم حتى وقت صلاة العيد، وفى الليل يتجمعون مرة أخرى «العيد غالباً بيكون مع العيلة»، بحسب قولها. الأمر يختلف وفقاً لما تشعر به شروق إمام -23 سنة-، فترى أن بهجة العيد غابت ولم تعد كما كانت فى الصغر، فلا تهتم بارتداء الملابس الجديدة، والسبب من وجهة نظرها «مش عارفة يمكن كبرنا مبقاش فى فرحة كده إن العيد جاى وإننا نرتب له وحتى لمة العيلة مش موجودة دلوقتى غير بالصدفة». لم تغب فرحة العيد عن «شروق» فقط فى طقوس الملابس الجديدة ولمة العائلة فحسب، بل زاد الأمر لديها بغياب أضحية العيد، فتقول: «حتى الدبح مبقاش يحصل أسرتى بقت بتدور عالطريق الأسهل وبيدفعوا صك الأضحية يعنى أهم حاجة بتميز عيد الأضحى مبقتش موجودة بالفعل، أما العيدية فهى الشىء الوحيد المستمر منذ طفولتى، وهى الحاجة الوحيدة اللى يمكن بتحسسنى بالعيد شوية». لم يختلف إحساس «يسرا» عن «شروق» ولكن اختلفت أسباب عدم إحساسها بفرحة العيد، فتقول: «يمكن الضغوط النفسية اللى بنمر بيها لما بنكبر فى حياتنا بتأثر بشكل واضح على شكل الفرحة أو الشعور بالعيد وأهميته لكن ده ميمنعش إننا بنحاول ندور فيه على الفرحة حتى لو شفناها بس فى اللى حولينا». وقدمت يسرا برنامجها فى العيد على أنها تحتفل مع أهلها وأقاربها فى أول يوم العيد بعد ذبح الأضحية، وفى الأيام الأخرى من الممكن أن تخرج مع أصدقائها، ولكن تجمع الأسرة أول يوم من أساسيات العيد.

اختلفت سمر السيد فى شكل فرحتها بالعيد كونها متزوجة. كما لم تمنعها المسئولية من شراء ملابس العيد لها ولطفلتيها كما أنها تحرص على الحصول على العيدية من والديها وزوجها ما يشعرها بجمال العيد وأنه الشىء الوحيد المتبقى من مظاهر زمان، كما أنها تعطى لطفلتيها وأولاد أخواتها وجيرانها.

 


مواضيع متعلقة