عسكريون: "حق الشهيد" أحبطت مخططات تستهدف احتفالات "العيد" و"أكتوبر"

12:09 ص | الخميس 24 سبتمبر 2015

قال خبراء عسكريون إن العملية العسكرية الأمنية الشاملة «حق الشهيد»، التى نفذتها القوات المسلحة والشرطة فى سيناء، أحبطت مخططات إجرامية كانت العناصر الإرهابية تعد لتنفيذها خلال أيام العيد، وأثناء احتفالات نصر أكتوبر المقبلة، حيث نفذت القوات المسلحة ضربات استباقية لهذه العناصر التكفيرية، وكبدتها خسائر فادحة.

من جانبه، قال اللواء طلعت موسى مستشار «أكاديمية ناصر» العسكرية إن «هذه العملية الاستراتيجية الشاملة (حق الشهيد) نفذتها بدقة قوات إنفاذ القانون من الجيشين الثانى والثالث والشرطة المدنية، وشاركت فيها القوات الجوية والقوات البحرية بعد توافر المعلومات الدقيقة من مصادرها المختلفة، وأجهزة المخابرات العامة والحربية، والأمن الوطنى، ووسائل الاستطلاع المختلفة، وبعض أهالى سيناء لأماكن تجمعات العناصر الإرهابية والتكفيرية الموجودة فى منطقة شمال سيناء (رفح والعريش والشيخ زويد)، فدكت القوات العشش التى يستخدمونها فى التجمع، ودمرت الأنفاق التى يهربون منها الأسلحة المستخدمة فى العمليات الإجرامية من غزة إلى مصر، كما بادرت القوات المسلحة بضربات استباقية لأماكن وتمركز العناصر التكفيرية».

{left_qoute_1}

وأضاف «موسى» لـ«الوطن» أن هذه الضربات الاستباقية قطعت الاتصال بين هذه العناصر وبعضها البعض، التى منعتها من الهروب، كما قامت بتجفيف منابع تمويل هذه الجماعات، من سلاح، أو أفراد، عن طريق الأنفاق بعد غلق وتدمير عدد كبير منها بهذه المناطق من قِبل رجال المهندسين العسكريين، مشيراً إلى أن «العملية حققت نجاحات باهرة، والدليل على ذلك هو ندرة العمليات الإجرامية خلال الفترة الأخيرة فى سيناء، لأن القوات المسلحة تطهر الآن سيناء بالكامل».

وأشار الخبير العسكرى إلى أن «المرحلة الأولى من العملية حققت أهدافها الرئيسية فى تدمير المراكز والبؤر التى تتحصن بها وتنطلق منها العناصر الإرهابية والإجرامية لنشر الدمار والفساد فى الأرض وترويع المواطنين بمنطقة شمال سيناء تحت ستار الدين، بالإضافة إلى القضاء على شبكة واسعة من الملاجئ ومخازن الأسلحة والذخائر والمتفجرات التى تستخدمها هذه العناصر فى تنفيذ عملياتها ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، كما أن العملية أحبطت مخططات كانت العناصر الإرهابية تعد لها فى أيام العيد، وخلال احتفالات نصر أكتوبر المقبلة».

من جهته، قال اللواء حمدى بخيت، الخبير الأمنى، إن «حق الشهيد حققت مكاسب مهمة للقضاء على الإرهاب فالجيش نجح فى تسديد ضربات موجعة للإرهاب فى سيناء، والحرب التى تخوضها مصر حالياً هى معادلة طرفها الأول هم الخونة والطرف الآخر هم جند مصر الشرفاء»، مشيراً إلى «اتجاه عدد من الاستخبارات الدولية على رأسها الولايات المتحدة، لتمويل هذا الإرهاب سعياً لتنفيذ مخطط تقسيم دول الشرق الأوسط، وهو المخطط الذى فشل فيه الربيع العربى ومن بعده الإخوان».