العريش هدف المرحلة الثانية لـ"حق الشهيد".. وإجراءات مشددة خلال العيد

07:14 م | الأربعاء 23 سبتمبر 2015

أعلنت القوات المسلحة، انتهاء المرحلة الأولى من معركة "حق الشهيد" بشمال سيناء، والتي تضمنت تصفية أكثر من 300 عنصر إرهابي والقبض على أعداد كبيرة منهم، فضلاً عن تدمير 10 مخازن للأسلحة والمتفجرات، وأعداد كبيرة من السيارات والدراجات البخارية، والمئات من الأوكار والبؤر الإرهابية بمدينتي رفح والشيخ زويد.

وأكد مصدر أمني رفيع المستوى بشمال سيناء، أن القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة ستبدأ بشكل سريع في المرحلة الثانية لعملية "حق الشهيد" بداية من اليوم الثاني لعيد الأضحى المبارك، والتي سوف يكون الاهتمام الأكبر فيها باستهداف البؤر والأوكار الإرهابية بمدينة العريش، ولاسيما بمنطقة المزارع على الطريق الدولي بجنوب مدينة العريش وقرية السبيل بشرق المدينة، وذلك بالتزامن مع استكمال تطهير رفح والشيخ زويد بشكل كامل.

وأوضح المصدر، أن بقايا وفلول تنظيم "بيت المقدس" الذين تمكنوا من الهرب من رفح والشيخ زويد، مع بدء عملية "حق الشهيد" تمركزوا بمدينة العريش، ونفذوا عدد من العمليات الإرهابية المتقطعة، بهدف تخفيف الضغط على زملائهم برفح والشيخ زويد، وإثبات وجودهم، ولجئوا خلال تلك العمليات على الاغتيالات وتفجير عبوات ناسفة بمدرعات الشرطة والجيش.

وفى نفس الإطار، أعلنت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء، حالة الاستنفار الأمني بمدن شمال سيناء بالكامل مع حلول عيد الأضحى المبارك، وشهدت مدينة العريش انتشار مكثف لمدرعات وقوات الشرطة والجيش، بجانب شن عمليات تمشيط موسعة لأحياء الزهور والعبور ومنطقة الغاز وقرية السبيل، لتشديد الخناق على العناصر الإرهابية، لإحباط أي محاولة لهم لشن أى عمليات إرهابية، بالتزامن مع حلول العيد، لاسيما وأن تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي دائماً ما يحاول استغلال حالة الاسترخاء الأمني في الأعياد والمناسبات المختلفة، لتنفيذ عمليات إرهابية ضخمة.

وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء، إن قوات الجيش والشرطة أغلقت جميع المنافذ والحدود بالأكمنة الأمنية، ومن بينها المنافذ التي تربط سيناء بمدن القناة، ونشر الأكمنة على الطريق الدولى "العريش – القنطرة شرق" مع تطبيق إجراءات أمنية مشددة للغاية تتخللها عمليات تفتيش دقيقة للسيارات والأفراد والتحري عن المشتبه فيهم، عن طريق أجهزة كمبيوتر مسجل عليها أسماء المطلوبين من الإرهابيين والجنائيين.

وأكدت المصادر، أن قوات الأمن شنت اليوم، حملة موسعة استهدفت عدة قرى بمركز بئر العبد لملاحقة العناصر الإخوانية، التي بدأت تعود خلال اليومين السابقين لتنظيم تظاهرات محرضة على النظام، وتحث على التخريب والعنف واستهداف قوات الجيش والشرطة، بجانب تأمين تلك القرى من أي تواجد للعناصر الإرهابية.