أبرز حالات غش الأضحية التي يتعرض لها مواطنون في العيد

كتب: منة العشماوي وهيا حسن

أبرز حالات غش الأضحية التي يتعرض لها مواطنون في العيد

أبرز حالات غش الأضحية التي يتعرض لها مواطنون في العيد

بدأت مظاهر عيد الأضحى المبارك منذ أيام قليلة، حيث تحولت معظم الشوارع إلى شوادر لبيع الماشية بمختلف أنواعها وأحجامها، وزاد الإقبال على محال الجزارة، رغم أزمة ارتفاع أسعار اللحوم، وإطلاق بعض المواطنين لحملة تحت اسم "بلاها لحمة" لمكافحة زيادة الأسعار، واستغلال تجار الماشية لقلة خبرة المُضحين وعدم معرفتهم بالمواصفات الجيدة للخراف والعجول، حيث يتعرضون لعمليات غش كبيرة، مثل شراء العجول المعلوفة بطعام يثقل حجمها فقط ولا يوجد بها لحم، أو تقديم مياة ممزوجة بالملح للماشية لكي يعطشوا ويشربوا كثيرًا فيزداد وزنهم من المياه وليس من اللحم، وغيرها من الأساليب التي قد لا يعلمها المُضحي قليل الخبرة.

وترصد "الوطن" آراء بعض المواطنين في الشارع حول مظاهر وطقوس العيد، وحالات الغش التي تعرضوا لها في هذه المناسبة المقدسة.

وقال فاروق سالم، أحد المواطنين، إن الذبح بالنسبة له شيء أساسي ليس له علاقة بأزمة اللحمة، مضيفا "طبعا أنا بدبح في العيد، ولما بتخلص اللحمة بشتري تاني"، وأضاف عن اختيار الخروف "في ناس أعرفها هي اللي بتفهم وإحنا بنوصيهم يجيبوا كل سنة"، أما عن الغش في الوزن فقال إنها تعتبر أمانة، وإنه يدفع ما يطُلب منه وما يحدث بعد ذلك لا يهتم به، "الله عالم بالنيات".

ويضيف فريد عبدالله، أنه لا يجد مشكلة في الذبح لكونه من الصعيد ويقوم بالذبح هناك، حيث أنه يعلم مصدرها، كما أنه يعلم كيف يفرق بين الماشية سواء كانت أسترالي أو حبشي أو مصري، قائلا "كل واحد ليه حجم ولون وشكل وطول"، وقال إن القاهريين غالباً ما يشترون الأضحية من شوادر القوات المسلحة لضمان عدم غشهم، وشرح عبدالله موقفه من غش الوزن، قائلا "إحنا معندناش مصلحة للغش التجاري، ولكن بالنسبالي أنا محصليش كده لأني فاهم، بس أكيد بيحصل مع ناس تانية".

ووضح فايز الزنجلوني، أنه كبير العائلة ويعتمد عليه الجميع في مسألة الذبح، مضيفا "أنا كبير العيلة ولازم أدبح، والناس معتمدة عليا"، واستكمل أنه يشتري الأضحية بنفسه اعتمادا على عدة مواصفات، مثل أن "يكون عمر الأضحية أكثر من عام، وأسنانه مش كاسر، وقرنه لافف وصحته كويسة"، وعلى الرغم من ذلك، إلا أنه انخدع أكثر من مرة في الوزن، حيث أنه يحجز الخروف قبل العيد بشهر، وعندما يزنه يوم العيد صباحًا يجد معدته ممتلئة بالماء المالح الذي يزيده أكثر من 7 كيلو، "طبعا بكتشف كده بعد الدبح، وكل الجزارين بيعملوا كده، حتى لو بيصلوا".

وأوضح محمد الشاذلي، أنه يذبح كل عام عجل سواء ارتفعت أسعار الأضحية أو انخفضت، حيث أنه ملزم شرعا بالأضحية كل عيد، ويترك أمر اختيار الذبيحة للجزار الذي يتعامل معه منذ زمن، معتمدا عليه لكي يأتي له بالعجل الجيد.

ويهتم أشرف محمد، الذي يذبح العجل بالاشتراك مع أخته، بأن يتأكد شخصيًا من سلامة الأضحية وأنها ليس بها عيب خلقي أو مرض ما، لتكون الذبيحة شرعية، قائلا "الواحد بيتغش مرة واحدة"، متحدثا عن الغش فى الميزان، حيث أنه أصبح يأخذ احتياطه بعد ذلك، وينصح الآخرين قائلاً "تجيب الدبيحة قبل الدبح بيوم وتبات عندك عشان لو فيها ميه تنزل، وبعدها يتوزن، لأن كثير بيأكلوا الأضحية أكل به ملح فيعطش ويشرب لحد ما بطنه بتزيد".


مواضيع متعلقة