وزير الأوقاف فى الحج.. ومعارضوه: نخشى التنكيل

12:26 م | الاثنين 21 سبتمبر 2015

تباينت ردود فعل العاملين بوزارة الأوقاف، بعد تجديد الثقة فى الدكتور محمد مختار جمعة وزيراً فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، ورغم سفر الوزير للحج أبدى عدد من الإداريين والأئمة من العاملين بالوزارة المصنفين فى عداد المعارضين للوزير تخوفهم من «التنكيل بهم» بعد استمرار وزير الأوقاف فى منصبه، مشيرين إلى أنهم «أبدوا اعتراضهم على استمراره خوفاً على ضياع الدعوة وحقوق الأئمة والعاملين»، وأنهم «عرضة فى أى وقت للتهميش والتضييق عليهم بسبب رفضهم لسياسة الوزير».

من جانبه، قال الشيخ محمد البسطويسى، نقيب الأئمة، إن «وضع الدعوة والأئمة تحت قيادة الوزير الحالى سيكون محلك سر، ولن يحدث أى تجديد للخطاب الدينى فى ظل السياسات التى تنتهجها الوزارة فى الوقت الراهن».

{long_qoute_1}

وأشار «البسطويسى» إلى أن «الأئمة يطالبون الوزير بإبعاد المنابر عن السياسة وعدم إقحامهم فى أى أمور سياسية أو حزبية، والإسراع فى تطبيق الكادر لتحسين دخول الأئمة حتى يتفرغوا لأداء رسالتهم الدعوية»، منوها بأن «على الوزارة تطهير نفسها من المجاملات والمحسوبية والعمل على الارتقاء بمستوى الدعاة علمياً، ومناقشة الأئمة فى مسألة تجديد الخطاب، وإعادة النظر فى مسألة خطبة الجمعة الموحدة، لأنها لا تراعى الزمان والمكان والمتغيرات وقد صارت مجرد أداء روتينى». ولفت «البسطويسى» إلى أن «عناصر الإخوان والسلفية ما زالوا يعبثون بالمساجد، ولا بد من بترهم وعدم ترك الزوايا تحت تصرف السلفيين، لا سيما فى الإسكندرية ودمياط ومطروح حيث يستغلونها للدعاية الانتخابية لحزب (النور) قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة». فى المقابل، رحب عدد من الأئمة باستمرار «جمعة» فى منصبه، وقال الشيخ أحمد رمضان، إمام وخطيب بالوزارة، إن «بقاء الوزير يضمن تطبيق كادر الأئمة الذى وعد به وقطع فيه شوطاً كبيراً للنهوض بمستوى الأئمة والدعوة»، معتبراً أن «الوزير يبذل قصارى جهده من أجل مكافحة الفكر التكفيرى ومواجهة الإرهاب والإخوان».