وزير التعليم السابق: بنك المعرفة أكبر موسوعة إلكترونية على مستوى العالم

وزير التعليم السابق: بنك المعرفة أكبر موسوعة إلكترونية على مستوى العالم
أكد الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى السابق ورئيس جامعة الريادة، أن بنك المعرفة المصرى أسهم فى الارتقاء بواقع الجامعات المصرية فى التصنيفات العالمية، لكنه بحاجة إلى التوسع فى قاعدته والمنضمين إليه من طلاب الجامعات، إلى جانب العمل فى الكليات ومساعدتهم فى الدخول للبوابة الإلكترونية الخاصة بالبنك والاطلاع على محتوياته والاستفادة من جميع مجلداته العلمية.
وقال «حجازى»، فى حوار لـ«الوطن»، إنّ بنك المعرفة يُسهم فى إثراء العملية البحثية فى التعليم الجامعى وتكوين أبحاث علمية مستندة إلى العشرات من المواد العلمية لكبار العلماء والباحثين والكتاب.. وإلى نص الحوار:
يُمثّل خطوة على الطريق الصحيح لإثراء الأجيال الجديدة.. والقيادة السياسية توليه اهتماماً كبيراً.. ويضم بوابة لنشر المعلومات المحلية الأكاديمية للجامعات
■ كيف تقيّم دور بنك المعرفة المصرى فى إثراء العملية البحثية؟
- بنك المعرفة يُعد أكبر المكتبات الرقمية ومركز معرفة إلكترونياً على مستوى العالم، حيث يمنح بنك المعرفة المصرى جميع المصريين من جميع الأعمار إمكانية الوصول إلى أكبر قدر من المعرفة والمحتوى الثقافى والعلمى، سواء كانت علوماً أساسية أو تطبيقية أو تقنية أو بشرية أو إدارية، حتى الكتب الثقافية العامة، بما فى ذلك الكتب التى تستهدف الأطفال، لاستخدامها من خلال أجهزة الكمبيوتر، فضلاً عن الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية فى جميع أنحاء البلاد.
ويحتوى بنك المعرفة المصرى على بوابتين رئيسيتين تنقسم كل بوابة منهما إلى عدد من البوابات الفرعية، البوابة الرئيسية الأولى هى بوابة إتاحة المعلومات، وتُعد من أكبر المكتبات الرقمية، ومركز معرفة إلكترونياً على مستوى العالم، والبوابة الرئيسية الثانية لبنك المعرفة المصرى هى بوابة إنتاج ونشر المعلومات المحلية الأكاديمية للجامعات المصرية والمعاهد والمراكز البحثية وأى جهة بحثية أو أكاديمية داخل مصر.
■ وكيف يخدم بنك المعرفة التعليم ما قبل الجامعى؟
- يقوم بنك المعرفة المصرى بالكثير من ورش العمل المتخصّصة وخدمات النشر العلمى، بالتعاون مع بيوت الخبرة والنشر الرائدة -وذلك على سبيل المثال لا الحصر- لمختلف مؤسسات وجامعات ووزارات الدولة، كما يتيح بنك المعرفة المصرى، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم الفنى الكثير من مصادر المعلومات المعرفية والتعليمية والبحثية الموثّقة من أكبر دور النشر على مستوى العالم، التى تتناسب مع كل الفئات العمرية والتعليمية باللغتين العربية والإنجليزية، بداية من قصص الأطفال المصورة والصوتية، وكذلك دوائر المعارف للعلوم المختلفة، والكثير من المواد التعليمية المختلفة والمصادر الوثائقية، وحتى الدوريات العلمية والكتب المتخصّصة والرسائل الجامعية.
والبوابة الإلكترونية الخاصة بالبنك تتيح لجميع الطلاب والقراء والباحثين الوصول إلى الأرشيف الخاص لمئات الناشرين الأكاديميين، وذلك إلى جانب عشرات المواد التعليمية الأخرى المتميزة دون تكلفة، وتهدف جميعاً إلى دمج الرقمنة فى التعليم، وكذلك توسيع الوصول إلى الكثير من المواد التعليمية عالية الجودة عبر محتوى رقمى متميز ومواد تفاعلية لكل مستويات التعليم، ويُسهم أيضاً فى تسخير كل المعلومات للباحثين.
■ وكيف يمكن دعم بنك المعرفة لإثراء الأجيال المهتمة بالمعرفة والقراءة؟
- بنك المعرفة يحتاج إلى التوسّع ونشره بين جميع طلاب الجامعات ومساعدتهم على الدخول والاطلاع على محتوياته والاستفادة من مجلدات ملايين الكتب العلمية الموجودة به، وأن يكون لدى الطلاب حسابات عليه يستطيعون من خلالها تنفيذ التكليفات والاستفادة بمزيد من الدراسات العلمية، بحيث لا تقتصر دراسة الطالب الجامعية على المنهج الدراسى داخل الكليات، وإنما يكون متمتعاً بصورة كبيرة بالقراءة والمعرفة والاطلاع على كل الثقافات، وكذلك يُسهم البنك فى توسيع قاعدة المثقفين من خلال إثراء معلومات الطلاب بواسطة مجلدات البنك المختلفة، حيث يقع على الجامعات والأساتذة دور كبير فى طلب تكليفات من الطلاب بشرط الاستعانة بخدمات بنك المعرفة المصرى فى إثراء البحث الجارى تنفيذه، ويتم العمل على تنفيذ تلك الأبحاث طوال فترة الدراسة.
■ كيف تُقيّم المشهد التعليمى فى مصر؟
- تستمر الدولة المصرية فى إنجازاتها ونجاحها المستمر، وذلك من أجل الارتقاء والاهتمام بملف التعليم، باعتبار أنه أداة أساسية فى الجمهورية الجديدة، حيث شهدت الدولة على مدار السنوات الماضية تطويراً كبيراً شهده قطاع التعليم فى مصر، ومنذ تولى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية وضعت الدولة رؤية وخارطة حقيقية من أجل الاهتمام بالتعليم، وذلك لأن له دوراً أساسياً فى بناء الإنسان، بشرط أن يواكب العصر الحديث، بالإضافة إلى الاهتمام بزيادة عدد الجامعات وافتتاح الجامعات الأهلية والخاصة والتكنولوجية.
تعاون مشترك
هناك تعاون مشترك مع البنك، وهناك اشتراك يتم دفعه سنوياً، وطلابنا طوال الوقت يطلعون على المجلدات المختلفة الموجودة فى بنك المعرفة المصرى، خاصة الأبحاث العلمية المختلفة، وهناك مسابقات تُقدّم للطلاب خاصة بمشروعات التخرّج قائمة على مصادر مختلفة، أهمها الارتباط ببنك المعرفة المصرى، وجامعة الريادة نجحت فى تحقيق هذه المعادلة، حيث تُعد إحدى الجامعات الرائدة فى تقديم الخدمات التعليمية للطلاب.