مدير برنامج تكافل وكرامة: الدولة ضاعفت الموازنة لتشمل 4.7 مليون أسرة من «الأوْلى بالرعاية»

مدير برنامج تكافل وكرامة: الدولة ضاعفت الموازنة لتشمل 4.7 مليون أسرة من «الأوْلى بالرعاية»
أكد رأفت شفيق، مساعد وزيرة التضامن للحماية الاجتماعية وبرامج دعم شبكات الأمان الاجتماعى والتمكين الاقتصادى والتنمية البشرية، مدير برنامج «تكافل وكرامة»، أن ملف الحماية الاجتماعية يحظى باهتمام متزايد من الدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعى، التى تركز فى الوقت الحالى على تطوير المزيد من إجراءات حوكمة تخصيص وصرف الدعم النقدى لمستحقيه.
وقال «شفيق»، فى حوار مع «الوطن»، إن وزارة التضامن تعمل على إضافة المزيد من الأسر الجديدة، من الفئات الأوْلى بالرعاية، إلى البرنامج بصفة شهرية، كما تخرج أسراً أخرى من دائرة الاستحقاق، وأوضح أن الوزارة لديها قاعدة بيانات شاملة ومتكاملة عن جميع المستفيدين.
■ ما الذى تم إنجازه فى «تكافل وكرامة» على مدار 10 سنوات؟
- طورنا بشكل كبير أعمال البنية الأساسية والمعلوماتية لبرنامج الدعم النقدى المشروط «تكافل وكرامة»، الذى أطلق منذ عام 2015، فالبرنامج يقدم دعماً نقدياً لإجمالى عدد 4.7 مليون أسرة من الأسر الأوْلى بالرعاية، بما يشمل 20 مليون مواطن تقريباً، ويضاف لهذا العدد 500 ألف أسرة ممولون من التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، كما أن الدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعى، تركز فى الوقت الحالى على تطوير المزيد من إجراءات الحوكمة لضمان صرف الدعم النقدى لمستحقيه، كما أن هناك إجراءات شهرية يجرى تكليف مديرى مديريات التضامن بها، للوصول إلى أعلى معايير حوكمة الأداء، وكذلك تم التوجيه بتسجيل المتبقى من الحالات الضمانية، التى تم فك الحظر عنها، بغرض انتهاء العمل عليها ودمجها ضمن برنامج «تكافل وكرامة» هذا العام.
■ هل يندرج الدعم المقدم من «تكافل وكرامة» ضمن المعاشات أم يعتبر مساعدة نقدية؟
- الدعم النقدى «تكافل وكرامة» ليس معاشاً، أو بدل بطالة، وليس المقصود به أن يكون كريماً لدرجة تحفز الأسرة على عدم العمل، و70% من المستفيدين هم من السيدات، مع العلم أن السيدات عليهن الدور الأكبر فى تحمل مسئولية الأسرة، وفلسفة البرنامج تعطى ربة الأسرة بطاقة دعم نقدى مُحملة عليها قيمة الدعم، يمكن إضافة شريحتين للدعم عليها عبارة عن طفلين.
■ هل قيمة الدعم المقدمة من البرنامج تكفى لتلبية احتياجات الأسرة؟
- الدولة تُقدم الدعم للمواطنين فى أكثر من صورة، خاصة الأسر الأوْلى بالرعاية المستفيدة من «تكافل وكرامة»، فعلى سبيل المثال، ركزت مبادرة «حياة كريمة» فى خدماتها على الأسر الأوْلى بالرعاية فى مختلف المحافظات، وبالتالى فإن دعم الدولة يركز بالأساس على وعاء الأوْلى بالرعاية.
■ ما آليات تسجيل بيانات الأسر لضمها إلى برنامج «تكافل وكرامة»؟
- تبدأ عملية التسجيل بذهاب الأسرة إلى الوحدة الاجتماعية القريبة من محل سكنها، وتبلغها بالاسم، وتحصل على موعد مع الإخصائى الاجتماعى، الذى يذهب إلى منزل الأسرة، ويسجل استمارة تشمل البيانات الكاملة عن الأسرة، من حيث العدد والسن والحالة الاجتماعية، ويعمل الإخصائى الاجتماعى على فحص ما إذا كانت الأسرة تحصل على دعم من أى جهة أخرى، ثم يعرض الاستمارة على لجنة أخرى، ثم يقوم إخصائى من الرقابة والمتابعة بمراجعة الاستمارات مرة أخرى، قبل أن يتم إرسالها إلى قاعدة البيانات الخاصة بالبرنامج، وفى حالة استحقاق الأسرة يتم استخراج كارت «الفيزا» وإرساله إلى المديرية.
■ كم تصل قيمة الدعم الأساسية لكل أسرة مستفيدة من برنامج «تكافل وكرامة»؟
- يبلغ متوسط قيمة الدعم للأسر المستفيدة 700 جنيه، وهناك بعض الأسر يصل دعمها إلى 2000 جنيه شهرياً، وفى عام 2014، كان هناك 1.7 مليون مستفيد من مساعدات الضمان الاجتماعى، تم ضمهم إلى برنامج «تكافل وكرامة» فى 2015، ومنذ ذلك الحين، بدأت الدولة تضيف المزيد من الأسر الأوْلى بالرعاية للبرنامج، حتى وصل عدد الأسر المستفيدة إلى 4.7 مليون أسرة، وعملت الدولة على مضاعفة موازنة البرنامج، من 2015 وحتى الآن، عشرات المرات، وأصبحت شبكات الأمان الاجتماعى تغطى غالبية الأسر الأوْلى بالرعاية، من خلال عدة برامج، منها «تكافل وكرامة»، والإعفاء من مصروفات التعليم، والتأمين الصحى الشامل، والمبادرات الرئاسية مثل «حياة كريمة».
■ ما الرد على الحديث عن وجود «أخطاء» فى تسجيل مستفيدى «تكافل وكرامة»؟
- نعم، هناك بعض «الأخطاء» فى الإدراج أو الإقصاء، وتعنى وجود مستفيد فى البرنامج دون استحقاقه، ويساعد فى ذلك المبدأ الحاكم لبرنامج الدعم النقدى، وهو عدم معرفة الدخل الحقيقى لكل فرد، ولا توجد دولة على مستوى العالم تعرف الدخل الحقيقى لكل مواطن فيها، ويعمل فريق البرنامج دائماً على إجراء استقصاءات وقياسات ومقاربات، وأثناء الزيارات الميدانية يكتشف الفريق أن إحدى الأسر المستفيدة لديها رأس ماشية أو أكثر، وهذا دليل على تحسن الحالة الاقتصادية للأسرة، وبالتالى تخرج من الدعم، لأن قواعد الحصول عليه والاستمرار فيه تشترط عدم وجود أى مشروع، أو الحصول على معاش أو وظيفة.