«كوثر» تبيع «الخبز» لمساعدة أسرتها: الحكومة بتساعدنا وتراعينا بـ«تكافل وكرامة»

«كوثر» تبيع «الخبز» لمساعدة أسرتها: الحكومة بتساعدنا وتراعينا بـ«تكافل وكرامة»
تعيش كوثر محمد، ابنة محافظة الغربية، وإحدى المستفيدات من برنامج «تكافل وكرامة»، ظروفاً معيشية صعبة، بسبب الإيجار الشهرى لشقتها التى تقطنها حالياً هى والأبناء، ومُعاملة مالك المنزل، إلا أنها تحاول التغلب على هذه الظروف بطرق شتى، أولها هو التقديم على الدعم للحصول عليه من الوحدة الاجتماعية التابعة لها، خاصة بعد أن سمعت عنه من جيرانها، ودوره فى تيسير ظروف المعيشة.
منذ نحو 8 سنوات، لجأت «كوثر» إلى الوحدة الاجتماعية، طالبة الاستفادة من «تكافل وكرامة»، وبعد أن أنهت جميع الأوراق المطلوبة، اكتشفت أنها غير مُستحقة للدعم، لذا تقدمت بتظلم، وكانت نتيجته تسلُّم 2 «فيزا»، الأولى لـ«تكافل»، والثانية لـ«كرامة»، كونها من ذوى الاحتياجات الخاصة.
تزوجت «كوثر» قبل 14 عاماً، وأنجبت 3 أبناء، أحدهم توفى، واثنان فى مرحلتى التعليم الابتدائية والإعدادية، وأوضحت أن زوجها يعمل حالياً فى أحد المخابز، وهى أيضاً تبيع «الخبز» فى الشارع، حتى تستطيع الوفاء بالتزامات المنزل، ما بين الإيجار الشهرى والمأكل والملبس، مشيدة بتعامل موظفى وزارة التضامن الاجتماعى معها، فى حالة حدوث أى مشكلة تقنية خاصة بالكارت.
تعتبر «كوثر» الدعم النقدى «تكافل وكرامة» بمثابة طوق نجاة لها، إذ أعانها ولا يزال على مواجهة الظروف المعيشية، وقالت فى هذا الصدد: «الإيجار كان 350 جنيهاً، دلوقتى أصبح 2000 جنيه شهرياً»، موضحة أنها تجمع الدعم مع رزقها اليومى من بيع «الخبز»، لتكمل الإيجار بجانب عمل زوجها، مُشيدة بتعامل موظفى الوحدة الاجتماعية معها بداية من التقديم على الدعم، والتظلم إلى أن تسلمته.
تأمل ابنة محافظة الغربية أن يكون لها وحدة سكنية خاصة بها ترحمها من معاملة مالك المنزل، وأن يكون لها مشروع يُمكنها اقتصادياً من خلال توفير دخل شهرى ثابت لها، مُشيدة بحرص الدولة على دعمها من خلال برنامج «تكافل وكرامة»: الحكومة بتساعدنا وتراعينا وقالت: «حافظة تعليمات القبض كويس، وباتابع مع الوحدة الصحية كل شهر، وأبنائى يحرصون على التعليم، علشان كدا ماقدرش أستغنى عن تكافل وكرامة، لولاه كنت هاقعد بره فى الشارع أنا وأسرتى».
مجموعة مُهمة من التعليمات الخاصة بالبرنامج تحرص «كوثر» على تطبيقها بدقة وصرامة، منها التزام الأبناء بالحضور فى المدارس يومياً، والذهاب إلى الوحدة الصحية الكائنة فى منطقتها، لتنفيذ التعليمات المدونة بكراسة «الصحة والتعليم»، التى يتم تسليمها لمستفيدى «تكافل وكرامة»، واختتمت بقولها: «حافظة التعليمات كويس، لأنى عارفة لو منفذتهاش هتشال من الدعم»، مؤكدة أن جمعها بين مساعدة «تكافل» ومساعدة «كرامة» يمكنها من مساعدة زوجها فى ظروف الحياة الصعبة.