سياحة البحر فرصة واعدة للتنمية توفر للسائح تجارب وبيئات مختلفة

سياحة البحر فرصة واعدة للتنمية توفر للسائح تجارب وبيئات مختلفة
تمثل السياحة البحرية واحدة من أسرع القطاعات نمواً وأكثرها ديناميكية فى سوق السياحة والسفر الترفيهى، ولها العديد من المنافع الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة على المستوى العالمى.
وفى مصر تتضمن السياحة البحرية سياحة الرياضات المائية على شاطئ البحيرات، وسياحة صيد الأسماك، وسياحة الغوص. ومن أهم المناطق التى يمكن زيارتها لممارسة السياحة الشاطئية، منطقة البحر الأحمر، ومنطقة الساحل الشمالى، وجنوب سيناء، والعريش.
وأعلنت وزارة البيئة عن قيام القطاع الخاص السياحى فى مصر «قطاع الغوص»، لأول مرة، بمشاركة وزارة البيئة، برصد البيئة البحرية والكائنات التى تعيش بها من خلال تطبيقات تعزيز وتنظيم الأنشطة السياحية فى المحميات الطبيعية ورصد الكائنات البحرية.
وأكدت الوزارة، فى بيان لها، أن إطلاق تطبيقات تعزيز وتنظيم الأنشطة السياحية فى المحميات الطبيعية ورصد الكائنات البحرية بالتعاون مع الشركاء من وزارة السياحة واتحاد الغرف السياحية، حلم تحقق بعد 6 سنوات من العمل التشاركى وعلى رأسه القطاع الخاص كشريك رئيسى.
وأوضحت الوزارة أن التعاون مع قطاع الغوص يمثل قصة نجاح تستحقها الدولة المصرية فى إطار جهودها للحفاظ على الموارد الطبيعية ورصد البيئة البحرية، التى هى أساس عمل قطاع السياحة للحفاظ عليها للأعوام المقبلة، لافتة إلى أن البداية كان الهدف هو تسريع الموافقات للقطاع السياحى، وخلق منتج يسمى السياحة البيئية، ثم تبع ذلك إصدار أول دليل إرشادى وترخيص للفندق البيئى.
كما أعلنت وزارة البيئة عن مشاركة فعالة فى المبادرات البيئية العالمية، والعمل على رفع الوعى البيئى لجميع شرائح المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة، من خلال فرعها الإقليمى بالبحر الأحمر ومحميات البحر الأحمر، التى نتج عنها إعلان مشروعى «شرم الشيخ مدينة خضراء»، و«الغردقة خضراء»، وذلك بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر، وجمعية الحفاظ على البيئة بالبحر الأحمر (هيبكا)، التى تمثل رمزاً قوياً للعمل الجماعى لمكافحة التغيرات المناخية.
وشددت على أهمية تكاتف الجميع للتصدى للتحديات البيئية والمساهمة فى تحقيق الاستدامة البيئية، حيث تهدف المشروعات إلى تشجيع جميع الأطراف المعنية على تبنى ممارسات بيئية مستدامة فى المدينة، خصوصاً فى ظل تأثير التغيرات المناخية على القطاع السياحى والبيئة المحلية، وقد تعهد 11 فندقاً فى الغردقة بدعم العمل المناخى والمشاركة فى المبادرات البيئية خلال عام 2025.
«عليوة»: قيمة الدعم المالى لمشروع «شرم الشيخ - مدينة خضراء» تبلغ 6.4 مليار دولار
من جانبه، كشف محمد عليوة، مدير مشروع «شرم الشيخ - مدينة خضراء»، أن قيمة الدعم المالى للمشروع تبلغ 6.4 مليار دولار، وهو مكون من ثلاث مراحل: المرحلة التحضيرية، والتى تتضمن الخطة الاستراتيجية، وتم الانتهاء منها، ويجرى العمل بالمرحلة التنفيذية التى تضم بعض التكنولوجيات، من بينها تكنولوجيا الطاقة الشمسية، السخانات الشمسية، التكييفات الأكثر كفاءة، بالإضافة إلى تطبيق 6 تكنولوجيات فى مجال المخلَّفات وإعادة تدويرها، عقب نهاية شهر رمضان الكريم.
وأضاف «عليوة»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن آخر مرحلة لمشروع «شرم الشيخ مدينة خضراء» هى مرحلة التكرار، التى تعنى تكرار تجربة التكنولوجيات التى أثبتت جودتها على مستوى المدينة والفنادق، مشيراً إلى أن هناك بعض الأنشطة التى يتم إعدادها لرجال قرية الغرقانة، بالإضافة إلى إنشاء مشغل داخل القرية لنساء الصيادين داخل القرية، وتدوير البلاستيك لصناعة المنتجات المعاد استخدامها واستثمارها فى السياحة، موضحاً أن مدة المشروع 6 سنوات وتم تطويره لدعم مدينة شرم الشيخ لتصبح واحدة من أولى الوجهات السياحية الخضراء فى مصر، ما يضمن اتباع النهج الديمقراطى الشامل بالكامل وتطبيقه على مختلف العناصر لتصبح مدينة صحية بدلاً من ذلك ومستدامة.