حساني بشير: الوجود العسكري الروسي الضخم في القطب الشمالي يشكل تهديدًا كبيرًا للغرب

حساني بشير: الوجود العسكري الروسي الضخم في القطب الشمالي يشكل تهديدًا كبيرًا للغرب

حساني بشير: الوجود العسكري الروسي الضخم في القطب الشمالي يشكل تهديدًا كبيرًا للغرب

قال الإعلامي حساني بشير، إنّه في خطوة تعكس تصعيدًا في استراتيجيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العسكرية، كشف عن خطط موسكو لتعزيز وجودها العسكري في القطب الشمالي، وأوضح بوتين خلال مشاركته في المنتدى الدولي للقطب الشمالي الذي عقد في مدينة مورمانسك أن روسيا ستقوم بإرسال المزيد من الجنود إلى هذه المنطقة الحيوية في محاولة لتعزيز سيطرتها العسكرية في ظل ما وصفه بالتهديدات المتزايدة من حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأضاف بشير، في تصريح عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هذا الإعلان يأتي في وقت حساس، مع تصاعد التوترات بين روسيا والدول الغربية، خاصة عقب الحرب الأوكرانية، إذ تعد منطقة القطب الشمالي من أهم المناطق الجغرافية على مستوى العالم، حيث تمثل المسافة الأكبر بين الولايات المتحدة وأوراسيا، مع وجود أكثر من نصفها داخل الأراضي الروسية.

وبحسب الخبراء، فإن لهذه المنطقة أهمية استراتيجية بالغة للطرفين، الروسي والأمريكي، فضلاً عن أهميتها الاقتصادية، وتحتوي المنطقة على حوالي 30% من احتياطات الغاز الطبيعي غير المستغل في العالم، بالإضافة إلى 13% من احتياطيات النفط، إلى جانب موارد معدنية مثل خام الحديد والنحاس والنيكل والفوسفات والماس، مما يجعلها منطقة مغرية من الناحية الاقتصادية.

وواصل: "لكن، وعلى الرغم من الأهمية الاقتصادية للمنطقة، فإن المخاوف الأمنية تتزايد بشأن إمكانية استغلال القطب الشمالي كنقطة انطلاق للهجوم على الدول المعنية. فقد كانت المنطقة منذ الحرب الباردة بمثابة موقع تهديد عسكري، حيث شكلت القاذفات والصواريخ السوفيتية تهديدًا كبيرًا للولايات المتحدة، ما دفع أمريكا وكندا إلى تشكيل "قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية" (نوراد) في عام 1958، هذه التحركات العسكرية لا تزال تشهدها المنطقة حتى اليوم، حيث يتواجد الجيش الأمريكي والروسي بشكل كثيف".

وذكر، أنّ الوجود العسكري الروسي الضخم في القطب الشمالي يشكل تهديدًا كبيرًا للغرب، إذ تمتلك موسكو في هذه المنطقة نحو 375 منشأة عسكرية، تتراوح بين القواعد والمطارات والبنى التحتية الخاصة بالحرب الإلكترونية، بالإضافة إلى أسطول بحري يضم أكثر من 30 سفينة ونحو 20 غواصة، بعضها مزود بأسلحة نووية وصواريخ كروز طويلة المدى قادرة على الوصول إلى كندا والولايات المتحدة.

وأتم، بأنه مع تصاعد التهديدات الأمنية من تنامي وجود الناتو في المنطقة، تأتي خطة بوتين لتعزيز الوجود العسكري الروسي في القطب الشمالي، مما يثير قلق القادة الغربيين بشكل متزايد.


مواضيع متعلقة