«مروة» تدشن أول تطبيق إلكتروني خاص بأبناء دور الرعاية.. «جئت لأكون»

«مروة» تدشن أول تطبيق إلكتروني خاص بأبناء دور الرعاية.. «جئت لأكون»

«مروة» تدشن أول تطبيق إلكتروني خاص بأبناء دور الرعاية.. «جئت لأكون»

لم تتذكر مروة أسامة، 27 سنة، ملامح أيامها الأولى فى إحدى دور الرعاية، يوماً تلو الآخر بدأت تُدرك تماماً أن الأهل هم «الأطفال كريمى النسب»، والبيت هو دار الرعاية، والراعى هو المسئول والمشرف عن الدار، إلى أن استقرت هذه المعادلة فى ذهنها تماماً وتأقلمت معها.

ظلّ الأمل راسخاً فى ذهن «مروة»، بحسب تصريحها لـ«الوطن»، لتحقق معادلة مفادها «جئت لأكون»، ومن هنا ركزت فى دراستها بداية من الابتدائية مروراً بالإعدادية والثانوية حتى الدراسة الجامعية، ففى مرحلة التعليم قبل الجامعى كانت دائماً تحرص على متابعة أنشطتها ودروسها بشكل جيد، بل وتساعد أشقاءها فى الدار.

منذ صغرها، تحب مروة أسامة قراءة الروايات والقصص وتأليفها، خاصة التى تُشبه حياتها مثل روايات تشارلز ديكنز، ولم تكتف بهذا الأمر فقط، بل تروى تلك القصص لأشقائها خاصة القصص التى تُعلّم السلوك الحميد، كعدم الكذب: «وسنة ورا التانية وحياتنا كانت ماشية رغم صعوبات ومشاكل كتيرة فى الأول شفتها».

حققت «مروة»، حلمها والتحقت بكلية الحقوق جامعة حلوان، وبعد أن تخرجت فيها، قررت العمل فى أحد مكاتب المحاماة: «رحت لمحامى ولما عرف إنى يتيمة الأب والأم أو بالأدق من أبناء دور الرعاية قال لى لو محتاجة مساعدة كلمينى وماشغلنيش معاه».

ودشنت أول تطبيق إلكترونى خاص بأبناء دور الرعاية لمساعدتهم وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم. تنظم حالياً مروة أسامة هى وعدد من أشقائها مبادرة تحت عنوان «حياة 360» لمساعدة أبناء دور الرعاية وتنمية مهاراتهم.

تعمل «مروة» حالياً «متطوعة» فى إحدى الجمعيات الأهلية فى خدمة أبناء دور الأيتام: «حابة أوضح رسالة.. قبل ما تحكم على حد حاول تسمعه، اسمع أفكاره وأحلامه، حقيقى أنا فخورة إنى يتيمة واتربيت فى بيت رعاية.. وأبناء دور الرعاية كلهم مواهب، فقط يحتاجون إلى مَن يدعمهم ويساعدهم».


مواضيع متعلقة