منذ 4 سنوات، خرج فريد عوض من أحد بيوت الرعاية في منطقة شبرا الخيمة بالقليوبية، وبدأ حياة جديدة مستقلاً بذاته، لكن ما زال حتى الآن توجد غصة في قلبه، لن تذهب مع مرور الزمن، وحين شاهد مسلسل ولاد الشمس، جعله يسترجع الذكريات التي مر عليها أشهر طوال.
عاد «فريد» بذاكرته عدة سنوات، ليحكي لـ«الوطن» أنه لم يعرف شيئًا عن نفسه، سوى ترك أبويه له عندما كان رضيعًا، وتربى داخل دار الرعاية، وعندما ذهب إلى المدرسة، كان يفرح بسبب وجوده إخوته في الدار معه، لكن ما يؤلمه هو الاحتفال بيوم اليتيم.

فريد: بخاف من يوم اليتيم

«بخاف من يوم اليتيم، ومع الوقت بدأت أتقلم على وضعي وحياتي، لكن لما كبرت لقيت إن في أكتر من مليون يتيم، وكمان ماكنتش بحب أحتفل بيوم اليتيم، وساعات كنا بنهرب من الحفل وإحنا صغيرين»، وفقًا لحديث «فريد»، مؤكدًا أنه حاليا يدرس في كلية النظم والمعلومات ويعيش بمفرده.

فريد: المسلسل يوثق علاقة الأطفال مع بعضهم

وعن رأيه في مسلسل ولاد الشمس، يؤكد «فريد» أن المسلسل يوثق بالفعل علاقة الأطفال الموجودين في بيوت الرعاية مع بعضهم، إذ أنهم يظهر خوفهم على بعضهم، وهو ما يحدث في الحقيقة، مضيفا: «اللي بيحصل في المسلسل ده إحنا، ودلوقتي نجحنا إننا نتواصل مع أبطال المسلسل وبقينا نوجه لهم رسايل ونتكلم معاهم عنه، وفي الحلقة الثامنة كانت صفعة عليا كواحد من دور الرعاية، أنا حسيت إن قطايف واحد من إخواتي.. ده مش مجرد مشهد درامي، ده حقيقة ناس كتير عاشت التجربة دي أو لسه عايشاها، اللحظة دي مش هتنساها، لأنك بتحس إنها مش مجرد تمثيل.. بل حياة حقيقية بتتعرض قدامك».

وخلال أحداث المسلسل، ظهر الفنان طه دسوقي بشخصية «مفتاح»، الذي تبنته أسرة لعدة سنوات، قبل أن يقرروا عودته إلى الدار مرة أخرى بعد إنجابهم لطفل آخر، تلك الأحداث التي لمست قلوب كل من شاهدها، لكن رآها «فريد» بعين مختلفة، وبحسب قوله: «مشهد إن طفل يتاخد من دار رعاية ويروح لأسرة يعيش معاهم وبعدها يرجع الدار تاني، ده حقيقي وبيحصل كتير، والأطفال بقى عندهم تروما من الموضوع ده».

• ولاد الشمس
• الأيتام
• دار الرعاية
• مسلسل ولاد الشمس