«قطايف سامح حسين» امتداد لبرامج زمان.. فيها حاجة «حلوة»

إطلالة بسيطة ونبرة هادئة وأسلوب شائق، هكذا قرّر الفنان سامح حسين أن يظهر لجمهوره فى رمضان 2025، إذ قدّم لهم نصائح توعوية ذهبية قيّمة فى ما يخص قضايا المجتمع المختلفة، ليُحقّق برنامجه «قطايف» نجاحاً غير مسبوق، وصل إلى حد إشادة الرئيس السيسى به خلال حفل إفطار القوات المسلحة، رغم أن البرنامج لم يُعرض على شاشات التليفزيون أو شبكات الإذاعة، بل على السوشيال ميديا فقط. فكرة «قطايف» لم تكن الأولى من نوعها، بل سبقتها عدة برامج دارت فى الإطار نفسه، كان أبرزها «كلمتين وبس» للفنان الراحل فؤاد المهندس.

رغم أن مدته لا تتجاوز الـ6 دقائق، فإن الفنان سامح حسين استطاع لفت انتباه قطاع كبير من الجمهور من خلال برنامج «قطايف» الذى يعرضه يومياً على صفحته الرسمية بـ«فيس بوك» وقناته على «يوتيوب»، مناقشاً عدة قضايا مختلفة تهم الأسرة والمجتمع فى مقتطفات صغيرة، ويُذاع البرنامج الذى يجمع بين التثقيف والتوعية والدين والترفيه، فى تمام الساعة العاشرة مساءً طوال شهر رمضان.

وهو البرنامج الذى أعاد الأذهان إلى برامج زمان، ومنها البرنامج الشهير «كلمتين وبس» من تقديم الفنان الكبير الراحل فؤاد المهندس. بأسلوبه المميز الذى جمع بين النصيحة والتوعية، وسلط الضوء على قضايا مجتمعية عدة، مثل الزواج المبكر والإهمال والبخل، وأضرار التدخين. وكان البرنامج يُذاع من الأحد إلى الخميس، واستمر بثّه لأكثر من 40 عاماً، قدّم خلالها «المهندس» وجبة دسمة للمستمعين جمعت بين التثقيف والترفيه، مستعيناً أحياناً بالأسلوب الدرامى لمناقشة الظواهر السلبية فى المجتمع.

ومنذ نحو 103 أعوام، بثت موجات شبكة البرنامج العام، برنامج «إلى ربات البيوت» للمرة الأولى عام 1922، من تقديم الإعلامية الكبيرة الراحلة صفية المهندس، شقيقة الفنان الراحل فؤاد المهندس، الذى يُعد أول برنامج إذاعى يناقش كل ما يهم الأسرة والمجتمع، إذ كان يسلط الضوء على كل ما يهم الأسرة المصرية، وكان يعتمد على تلقى الرسائل البريدية، ثم تقديم حلول واقتراحات مناسبة لمشكلات المستمعين، وضم 3 فقرات يومية ثابتة: «كلمة الأستاذة صفية» وتُذاع بناءً على طلب المستمعين، و«عائلة مرزوق أفندى» فقرة تمثيلية، و«ماما سميرة ونصايحها الكتيرة»، تقديم الفنانة سميرة عبدالعزيز، فضلاً عن 4 فقرات أخرى، وهى: «لم الشمل» و«مستشارك القانونى» و«من حقك تعرفى» و«يوميات زوج».

وخلال فترتى الثمانينات والتسعينات، ظهر إلى النور برنامج تليفزيونى بعنوان «حياتى»، تحديداً فى عام 1988، ناقشت من خلاله الإعلامية الكبيرة الراحلة فايزة واصف، عدداً من المشكلات والقضايا المجتمعية والأسرية.

وفى عام 2000، لفت برنامج «بين الناس» من تقديم الإعلامى جمال الشاعر، أنظار الكثيرين من المواطنين، إذ يبدأ البرنامج دائماً بعرض جزء من مسرحية أو مسلسل، ثم يبدأ «الشاعر» فى مناقشة الجمهور فى الشارع، وسؤالهم عن القضية الاجتماعية التى يحاول العمل الفنى إبرازها وتسليط الضوء عليها، ورصد آرائهم المختلفة حولها، مع إعطاء جوائز للفائزين.

وقدّمت الفنانة والإعلامية إسعاد يونس برنامجها الإذاعى الشهير «زى ما بقولك كده» على راديو 9090، والذى استمر لعدة مواسم، وقدّمت عبره نصائح توعوية بلغة بسيطة وأسلوب يتناسب مع فئات المجتمع كافة، خاصة الشباب، مسلطة الضوء على أبرز الظواهر السلبية التى يعانى منها مجتمعنا وكيفية إيجاد حلول لها، مثل التنمر وحرية الرأى وكيفية الاستثمار فى القدرات والعقول وبث الأمل فى النفوس.