رسالة البطلة الحقيقة لدار الشمس: الناس أخيرًا حست بالوجع اللي طفولتنا ضاعت فيه

رسالة البطلة الحقيقة لدار الشمس: الناس أخيرًا حست بالوجع اللي طفولتنا ضاعت فيه

رسالة البطلة الحقيقة لدار الشمس: الناس أخيرًا حست بالوجع اللي طفولتنا ضاعت فيه

وجَّهت فاتن وليد، إحدى بطلات دار الشمس الحقيقيين، رسالة إلى صناع العمل وجماهير مسلسل ولاد الشمس، بعد نجاح العمل وتعاطف الجمهور مع أبطال المسلسل، الذين مثَّلوا المعاناة الحقيقية التي عاشها الأبطال الحقيقيون، الذين ظهروا في نهاية المسلسل، وذلك من خلال كتابة جزء من المعاناة التي عاشتها وتوجيه الشكر لكل من شارك في تجسيد تلك المعاناة في 15 حلقة.. فماذا قالت؟

رسالة بطلة دار الشمس الحقيقية بعد نجاح مسلسل ولاد الشمس

كتبت فاتن وليد، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، رسالة طويلة وجَّهت خلالها رسالة للعديد من الأشخاص بينهم أحمد مالك وطه دسوقي: إحساس متناقض، لكنه حقيقي، أكتر شعور واصلني دلوقتي إني مبسوطة، مبسوطة إن الناس أخيرًا حست بالوجع اللي طفولتنا ضاعت فيه، بقرأ الرسائل والتعليقات والناس بتقول إنها عيطت من وجع الكلام، وده في حد ذاته مريح، يمكن علشان ده الصوت اللي قعدنا نطبطب عليه جوانا سنين طويلة، ومحدش كان سامعه غيرنا.

وتحدثت فاتن عن طبيعة العيش في دار أيتام، وشعورها عند زيارة الأشخاص للدار، قائلة: وأنا صغيرة، كنت بدعي إن اللي بييجي يطمن علينا يفضل قاعد، علشان لما بيمشي الدنيا بتظلم، الأبواب بتتقفل، والأصوات كلها بتتوحد في صوت صريخ من الألم، أنا مش عايزة العالم يتغير، أنا بس عايزة يحط نفسه مكاننا، يحس بكل كلمة اتقالت ويتخيل الأسوأ… ولما تحس إن عقلك مش قادر يستوعب، ساعتها أعرف إنك لمست حتى جزء بسيط من اللي عشناه.

رسالة إلى والدها والدار بعد سنوات

وأضافت: من يومين كنت بقول لماما أنا معنديش أي ذكرى للطفولة أحكيها لولادي، لأن كل اللي فاكراه هو إحنا وإحنا بنطبطب على بعض بعد كل ضربة وكل عقاب، بنحاول نصبر بعض، وطول الوقت كنت بقول لنفسي، يا فاتن، مستحيل الصوت اللي جواكي ده يفضل محبوس، أكيد هييجي اليوم اللي يسمعوه فيه، ودلوقتي أقدر أقول إن اليوم ده جه، بعد 25 سنة عدت.

وقالت: «ما تطلبش مني أتغير علشان تتقبلني، لأني مش غريبة علشان أغير نفسي، لو حد لازم يتغير، فهو فكرتك عني، فكرتك إني مش منك، كبرت وهفضل أكبر وإيماني طول الوقت إن صوتي مش للمجتمع، لأني مش مسؤولة أغيره، لكني هستخدم صوتي ومهاراتي علشان أوصل أصوات ناس كتير عاشوا سنين محدش سامعهم، محدش صدقهم، والكل قرر يغمض عينه عنهم، اللي حصل امبارح ده مجرد بداية، حاجة بسيطة من حاجات كتير حاربنا نفسنا علشان نطلع منها ناس بتنصر غيرها، آه، إحنا اتظلمنا، وكان قدامنا 100 فرصة نعيش دور الضحية، لكننا قمنا، وقاتلنا، وخلقنا لأولادنا عالم يقدروا فيه يكونوا فخورين إن أهاليهم أيتام، بس أقوياء.

وأضافت: «وأنا بصور، كل اللي طلبته من ربنا إن أي حد ظلمنا، وكان قاسي علينا، وقفل علينا باب علشان ينفرد بينا، يشوفنا دلوقتي ويسمعنا، يعيش باقي عمره بيتمنى إننا نسامحه، وساعتها هنقوله: لا، السماح هيبقى قدام ربنا، لأنك خلتنا نحس بعد كل نجاح بنعمله نعاقب نفسنا علشان شايفين إن النجاح ده مش من حقنا ولا ينفع نتبسط بيه لأنكم أخذتوا مننا حق اننا نكافئ نفسنا بعد حروب كتيرة وكبرتونا على مفهوم العقاب وعدم الاستحقاق».

ووجهت رسالة إلى والدها الذي لا تعلم مكانه: بابا، أول مرة أكتب لك في العلن، بس مهما كنت فين، أنا فاكرة، وهفضل فاكرة، وهعمل حاجات كتير علشان لما أشوفك، أحكي لك عنها وأقول لك قد إيه بنتك بقت قوية، قد إيه حافظت عليك جواها، ومسلمتش دورك لحد، علشان تفضل دايمًا جميل جواها، اخواتي عايزة أقولك إن كل صوت سمعته منكم وشوفته على ملامحكم محفور جوايا ولسه دوره مجاش إن الناس تشوفه بس مش هقف ولا هبطل غير لما يتشاف.

وأخيرًا عن دار الرعاية قالت: دار الرعاية مش بيت أنتمي ليه بس قلوب إخواتي هو البيت اللي منتمية ليه، شكرًا من قلبي لكل الرسائل اللي جاتلي دي حاجة كبيرة أوي بالنسبة لي، شكرًا لأنكم على قد ما وجعتونا على قد ما فتحتوا لنا الطريق قدامنا علشان نشكل حياتنا بنفسنا مش باللي المجتمع عايزه وخليتوا كل شخص عاش طول عمره مستخبي إنه يطلع وهو فخور بنفسه ويفهم إن المشكلة فيهم مش فيه.