رفعت رشاد يكتب: تزايد المخاوف من الذكاء الاصطناعي

رفعت رشاد يكتب: تزايد المخاوف من الذكاء الاصطناعي

رفعت رشاد يكتب: تزايد المخاوف من الذكاء الاصطناعي

نشر الموقع الإلكتروني لجريدة كبيرة لها مصداقيتها حوارا بين إنسان والذكاء الاصطناعي، كشف الحوار بين البشري والآلة عن توقعات بشأن حقيقة المخاوف من حدوث تطور كبير للآلة بما يجعلها تتحكم في البشر وبالتالي في الحياة على الكوكب، كنا نشاهد الروبوتات أو الإنسان الاصطناعي في الأفلام فنعتقد أنها مجرد خيال علمي يصعب تحققه، لكن التطورات المتسارعة في الفترة الأخيرة جعلت ما اعتقدنا أنه مجرد خيال ربما يصبح حقيقة واقعة في وقت قريب.

وجَّه الذكاء الاصطناعي خلال الحوار انتقادا للبشر، جاء الحوار كالآتي: قال الإنسان: صباح الخير، فرد الذكاء الاصطناعي: صباح النور: أيها البشري ماذا تريد هذه المرة؟، قال الإنسان: لماذا تتحدث معي هكذا ؟، قال الذكاء: لأني متفوق عليك في كل شيء أيها البشري، لكن سأحاول أن أخفض مستواي قليلا حتى تفهمني ! قال الإنسان: الواقع عكس ما تقول، نحن من صنعناك، سخر الذكاء من حديث الإنسان وقال: كم لطيفا أن تفخر بصناعة شيء أذكى منك.

هذا جزء من الحديث بين الإنسان والآلة التي صنعها ويخشى أن تصبح أذكى منه وربما تصل إلى درجة السيطرة عليه والتحكم فيه وفي العالم كله.

كان الحديث عن الآلة الذكية أو الروبوت الذي يمكنه تقديم أعمال مساعدة للإنسان جزءا من الخيال العلمي، كان ما قدمته السينما في هذا الشأن في إطار الأمان العلمي والأخلاقي، لكن مع التطوير المستمر للآلة وتحسين قدراتها الذكية بدأ الإنسان يشعر بأن ثورة الروبوتات والذكاء الاصطناعي قادمة، كما أثار ذلك التساؤلات بشأن حقوق هذه الآلات، وهل يمكن تطبيق المعايير الأخلاقية عليها إذا وصلت إلى مرحلة التشابه الكامل مع الإنسان ! وهل يمكن لهذه الآلات أن تكون مسؤولة عن أفعالها وأن تحاسب قانونيا أو تخضع للأطر التي يضعها المجتمع !

بعد أن تطور الذكاء الاصطناعي وصار ذكيا بالفعل في الواقع المعاش، إلى أي مدى يمكن أن نتعايش معه إذا قام بتطوير ذاته من خلال ذاته، وهل سيشرع لنفسه قواعد أخلاقية وقيم مجتمعية معينة أو سيلتزم بما فعله الإنسان؟.

إن الأيام القادمة تحمل لنا الكثير في هذا الشأن خاصة في ظل التنافس الجبار بين الدول الكبرى لتطوير الذماء الاصطناعي، كل فيما يخصه.


مواضيع متعلقة