«السخينة» أشهر أكلات أهل قنا في الشهر الكريم

«السخينة» أشهر أكلات أهل قنا في الشهر الكريم
يفخر أهل الصعيد بأكلاتهم المشهورة، خاصة فى المناسبات الاجتماعية، وفى شهر رمضان، يحرصون على إعداد أنواع من الطعام تميزهم ضمن عاداتهم وتقاليدهم.
فى محافظة قنا تعتبر «السخينة» من الأكلات القديمة التى يحرص أهالى المحافظة على تناولها، خاصة فى شهر رمضان، و«السخينة»، أو كما يطلق عليها البعض من أهل قنا «الفطير أبوتقلية»، من الأكلات الدسمة المرتبطة بشهر رمضان، خاصة مع بدايته، والطعام الرسمى فى آخر أيام الشهر الكريم، وفى العزائم العائلية، فهى طبق أصيل فى السفرة الصعيدية، خاصة فى محافظة قنا.
وقالت كريمة محمد، ربة منزل، من قرية أبومناع قبلى، إن تناول طعام «السخينة أو الفطير المسقى بالتقلية، وهو البصل المحمّر، وعليه اللحمة»، طقس وعادة أصيلة توارثناها منذ قديم الزمان، ومع بداية شهر رمضان تكون الأفران عامرة بخُبز الفطير «الرقاق»، لتجهيزه لسفرة رمضان.
وتابعت لـ«الوطن» أن سيدات الصعيد مع حلول شهر رمضان يقمن بإعداد عجينة الفطير وتجهيز الفرن البلدى أو الأفرنجى الذى يعمل بالغاز، ويتم نشبه بالمطرحة، ووضعه فى قلب الفرن حتى يصبح جاهزاً.
وأوضحت «كريمة» أنه بعد تجهيز الفطير أو ما يُسمى غالباً بالرقاق، يتم تجهيز البصل المحمّر بالسمن البلدى وغمره بشوربة الطيور، سواء كان الأوز أو البط أو اللحوم، سواء ضانى أو ماعز أو عجول، ثم تقوم السيدة الصعيدية، سواء فى قنا أو غيرها من محافظات الجنوب، بوضع الفطير «الرقاق» بعد تقطيعه فى إناء دائماً ما يخصّص لهذا الطعام، ثم غمره فى مرقة اللحمة والبصل المحمّر وعليه اللحوم التى تم طهيها.
وأضافت «كريمة»: «يتم وضع إناء أفضل أكلة فى محافظة قنا والصعيد الجوانى (السخينة) على سفرة رمضان كطبق رئيسى، ويتم تناولها بالأيدى وليس بالملاعق، والأسرة فى الصعيد، خاصة الأرياف تعده مرة أو مرتين فى الأسبوع فى رمضان، ويعتبر أساسياً فى آخر يوم بالشهر الكريم».
وأكدت أن تناول طعام السخينة، أو الفطير المسقى بالتقلية أو البصل المحمر، أكلة صعيدية، وطقوس هذا الطعام لها ترتيبات خاصة، حيث إن الأسر تتناولها فى الصعيد بعد صلاة المغرب وقبل النوم بشكل كافٍ، لأنها طعام دسم بسبب كمية السمن المطبوخ بها وهو السمن البلدى.