صاحب محل عطارة لـ«باب رزق»: الصعيد ينافس أوروبا في زراعة النباتات العطرية
صاحب محل عطارة لـ«باب رزق»: الصعيد ينافس أوروبا في زراعة النباتات العطرية
قال حراز، صاحب محل عطارة في مصر، إن مشروبات رمضان هذا العام متنوعة وتشهد إقبالًا واسعًا على الأنواع التقليدية مثل الخروب، التمر الهندي، الدوم، والكركديه، إلى جانب ابتكارات جديدة أبرزها «العناب الشعبي»، وهو مزيج من ثلث تمر هندي وثلثين كركديه، مشيرًا إلى إمكانية خلط الدوم باللبن أو مع الخروب للحصول على نكهات مميزة.
وفي حديثه عن الأعشاب والزراعة في مصر، أوضح حراز خلال استضافته ببرنامج «باب رزق»، على قناة dmc، ويقدمه الإعلامي يسري الفخراني، أن الصعيد أصبح ينافس الدول الأوروبية في زراعة النباتات العطرية والطبية مثل الزعتر والروزمارى والأوريجانو، مؤكدًا أن الزعتر المزروع في المنيا على مياه الآبار تفوق جودته المزروعات في تركيا وأوروبا، قائلاً: «الشركات العالمية بتدور على الجودة العالية، ولقوها في الأراضي المصرية».
وفيما يتعلق بالحكمة التي تعلمها من والده وجده في مجال العطارة، قال حراز: «الأمانة والصدق هما أساس الشغل، والعطارة بالذات لأنها مبنية على الثقة بين العطار والزبون، إحنا بنتعامل مع أجيال بتجيلنا من سنين طويلة، وده مش بييجي غير بالأمانة».
وأشار حراز إلى أن هناك أعشابًا أساسية لا غنى عنها في أي بيت، منها الكمون الذي يستخدم في الأكل وله فوائد صحية عديدة، وزهرة الكاموميل (البابونج) المهدئة، والزعتر الذي يمكن استخدامه كرشة بسيطة على الأكل لفوائده الكبيرة.
وأكد حراز أن العطارة جزء من أسلوب حياة صحي يعتمد على استخدام الزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون والزيوت المعصورة بدلًا من الزيوت المهدرجة والمكررة، مضيفًا: «الناس بقت فاهمة الفرق وبقت تهتم بالأكل الصحي».
واختتم حديثه قائلاً: «الحكمة اللي ماشي بيها في حياتي وشغلي: يجعل لي مخرجًا رب، وطول ما في أمانة، ربنا بيبارك».
وفي أجواء من المحبة، أعاد حراز التأكيد على أن العطار يظل «مفتاح الطبخة الحلوة»، وأن بهاراته وتوابله تبقى سر بركة الأكل ولمّة العيلة.