خبراء عن اختطاف "داعش" عمال مصريين: "الموقف لن يمر مرور الكرام"

03:38 م | الثلاثاء 15 سبتمبر 2015

اعتبر عدد من الخبراء الإستراتيجيين، أن واقعة اختطاف 12 عاملا مصريا بينهم أقباط في ليبيا، لن تمر مرور الكرام حال التأكد من صحتها، مؤكدين أن مصر سترد عليهم بعمليات غير متوقعة وفي توقيت حاسم.

قال اللواء نبيل أبوالنجا الخبير الإستراتيجي، إن هناك أماكن تتمركز بها التنظيمات الإرهابية في ليبيا، وهي درنة وخليج البرجة ومصراتة وحدود ليبيا مع مصر، موضحا أن التنظيمات الإرهابية تسيطر على مساحة 1045كم على حدود مصر الجنوبية، بهدف تنفيذ مخططاتها.

{long_qoute_1}

وأضاف أبوالنجا، لـ"الوطن"، أن واقعة اختطاف العمال المصريين حال تأكيدها لن تمر مرور الكرام، متابعا "مصر تستطيع الرد على حرب العصابات المسلحة، لكن سترد في وقت غير متوقع وبأماكن غير متوقعة أيضًا"، مؤكدًا أن مصر سترد بعمليات استباقية عليهم في وقت قريب.

فيما قال العقيد حاتم صابر خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن هناك دول تنتظر مطالب الجماعات الخاطفة لتحرير مواطنيها، وهناك دول أخرى ترفع شعار "عدم التفاوض مع الإرهاب"، ومصر لا تتفاوض مع الإرهاب، مضيفا "نذكر في هذا الشأن مطلبهم بمبادلة سجينات الإخوان لعدم ذبح الكرواتي المختطف".

{long_qoute_2}

وأوضح صابر، لـ"الوطن"، أنه لا يمكن أن يتنبأ أحد بالموقف الذي ستتخذه مصر حال التأكد من هذا الموضوع، إلا أن هناك احتمال كبير بتوجيه ضربات لمعاقلهم أخذا بالثأر.

من جانبه، قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، إن هذه ليست المرة الأولى التي يتعمد فيها "داعش" خطف عمال مسيحيين مصريين، لذلك لا أحد يتوقع رد مصر على هذا التنظيم، مضيفا "ليس من الضروري أن ترد مصر مثلما ردت في المرة السابقة بضربات جوية، لكن من المؤكد أن مصر لن تترك حقها".

{long_qoute_3}

وأشار نافعة، لـ"الوطن"، إلى أن ما يحدث يعيد للأذهاب المشهد الليبي المتأزم بمشاكله المتفاقمة التي تعود على مصر، مضيفا "فهناك اتفاق يبحثه المبعوث الأممي الآن على تشكيل حكومة موحدة في ليبيا، لإنقاذ ما يمكن انقاذه هناك، لذلك يبنغي على مصر دعم تشكيل حكومة موحدة حتى يتمكن الجيش الليبي من القضاء على الإرهاب، وذلك إذا رفعت الأمم المحدة حظر توريد السلاح له".