وزير الزراعة.. حلم «المليون فدان» يتعثر مع «المحبوس»

10:41 م | الأحد 13 سبتمبر 2015

تسببت حالة التخبط وعدم وضوح الرؤية وإهمال العلماء والمتخصصين فى الزراعة، فضلاً عن الفقر فى الدراسات الفنية والميدانية، وعدم تنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة خلال «مؤتمر شرم الشيخ» الاقتصادى فى مارس الماضى، فى عرقلة مساعى الرئيس عبدالفتاح السيسى فى استصلاح وزراعة المليون ونصف المليون فدان وفق البرنامج الزمنى المحدد بـ«عام واحد»، فى الوقت الذى كشف فيه تقرير لوزارة الزراعة عن الانتهاء من الاستعداد لزراعة ١٥ ألف فدان فقط بمنطقة «الفرافرة الجديدة».

{long_qoute_1}

بدأت خطايا صلاح هلال، وزير السابق، فى المشروع الذى كان يقتصر على «مليون فدان»، حينما تجاهل «هلال» تنفيذ ٦ اتفاقيات تم توقيعها فى مؤتمر شرم الشيخ، وهى الاتفاقيات التى كانت تضمن وقتها استصلاح أكثر من نصف المساحة المعلن عنها آنذاك بنصف مليون فدان وإقامة مشروعات للاستصلاح والاستزراع والتصنيع الزراعى، وكان من بين هذه المشروعات ما تقدمت به إحدى الشركات الإماراتية لزراعة واستصلاح ١٠٠ ألف فدان بـ«بنجر السكر» وإنشاء أكبر مصنع للسكر فى مصر بمنطقة غرب المنيا. وتجاهل «هلال»، المتهم الرئيسى فى قضية فساد وزارة الزراعة، إشراك مركز بحوث الصحراء الزراعية فى المشروع، على الرغم مما يملكه المركز من خبرات ومتخصصين وعلماء جابوا ربوع الصحراء وأعدوا الدراسات الخاصة بزراعة الصحراء، وكيفية التغلب على الفقر المائى بزراعة أصناف من النباتات تقاوم الجفاف وملوحة المياه وفقر التربة للعناصر الطبيعية اللازمة لنمو وتغذية النباتات.

أما الخطيئة الثالثة للوزير السابق، فى تنفيذ المشروع القومى الكبير، فتتمثل فى حالة التخبط والبحث عن «أهداف المشروع».

وأما الخطيئة الرابعة للمشروع فتتمثل فى تخبط السياسات بين الحكومة، حيث أعلن محافظ المنيا عن أن المحافظة ستتولى عملية إسناد وتوزيع المساحة الواقعة فى نطاقها الجغرافى، متجاهلاً مطالب الرئيس بالتنسيق المشترك مع الجهات الأخرى.