مواطنون فى رسائل شكر لـ«محلب»: عملت اللى عليك وزيادة

09:54 م | الأحد 13 سبتمبر 2015

رغم الانتقادات التى تعرض لها رئيس الوزراء السابق المهندس إبراهيم محلب ليل نهار بسبب أداء الحكومة، فإن الأمر اختلف عندما تقدم باستقالته، فلأول مرة يشكر المواطن رئيس وزراء بعد رحيله عن منصبه من خلال حملة «شكراً محلب»، التى كانت بمثابة المفاجأة خاصة عندما تداولها المواطنون على مواقع التواصل الاجتماعى معددين إنجازات رئيس الوزراء السابق، مذيلين آراءهم الإيجابية فيه بعبارة «شكراً محلب».

الدكتورة انتصار محمد، طبيبة بشرية تدين بالفضل لـ«محلب»: «كتّر ألف خيره وافق يبقى رئيس وزراء فى أصعب مرحلة فى تاريخ مصر، وعمل اللى عليه وزيادة، عشان كده كلنا بنشكره، وده ميمنعش إن المرحلة اللى جاية محتاجة شخص يكون شديد أكثر وعنده سرعة فى اتخاذ القرارات، وقراراته تكون حاسمة».

سارة فهمى، طالبة، لم تنكر المشاكل التى كانت تعانيها حكومة «محلب» لكنها لم تتردد فى توجيه الشكر لرئيس الحكومة السابق: «رجل يستحق الشكر والتقدير، كان يبذل الكثير من الجهد حتى آخر يوم له فى الوزارة وإذا ما قارناه بغيره فهو الأفضل».

ممدوح حسن محمد، إخصائى كمبيوتر بمركز المعلومات، قال إن «محلب» رجل المهام الصعبة، حتى لو لم يرَ البعض ذلك، فقد كان يقدم كل ما بوسعه، من مرور فى الشوارع العادية كأنه رجل عادى، أو زيارة المصالح الحكومية: «كان بيلحم الليل بالنهار، وكان بينزل للمواطن وده بالنسبة لرؤساء حكومات مصر مكانش موجود قبل كده ويكفى إننا كنا عارفينه بعد ما كنا منعرفش حد من الحكومة، وفعلاً عايز أقوله أنت رئيس وزراء لا تعوض».

«لأنه كان مخلصاً فى عمله؛ ظهرت كل هذه العواطف المحبة تجاهه»، كلمات الدكتورة يمن الحماقى أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد بجامعة عين شمس، واصفة الطريقة الإيجابية التى ودع بها عدد كبير من المواطنين «محلب» بعد تقديم استقالته من رئاسة الحكومة: «محلب كان يستمع إلى الناس ويحاول بكل طاقة ممكنة حل مشكلاتهم، ويعدهم إذا لم يستطع بتقديم الحلول المناسبة، لقد كان رئيس وزراء يشعر بالناس، يتواصل مع الإعلام لحل مشكلات المواطن العادى، كل هذا ساهم فى ظهور الشعبية الكبيرة التى حظى بها والتى اتفق فيها رجال الدولة مع المواطن العادى».

وأضافت «يمن» أنه رغم كل ذلك فإذا بدأ الحديث عن مصلحة مصر فلا بد من تنحية جانب المشاعر والبحث عن الأفضل لمصر لذا فقرار استقالة «محلب» وقبوله من جانب الرئيس كان جيداً، لأن هناك بعض الزلات التى كان يجب تغييرها فى الحكومة مثل عدم اتخاذ القرارات الحاسمة، وعدم ترتيب الأولويات، والبطء فى اتخاذ القرارات.