السيسي: رغم ظروفنا قدمنا كل ما نستطيع لاستضافة الأشقاء من 8 دول

02:34 م | الأحد 13 سبتمبر 2015

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر قدمت رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة كل ما تستطيع لاستضافة أشقائنا من سوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان وجنوب السودان وإثيوبيا وأريتريا.

وأوضح الرئيس السيسي، في كلمته أمام أسبوع شباب الجامعات المصرية العاشر في مقر جامعة قناة السويس، أن هناك 5 ملايين لاجئ، يعيشون في مصر بكل الحب والمشاركة رغم ظروفنا الاقتصادية الصعبة.

وأشار الرئيس، ردا على تقرير شاهده عن وصول لاجئين سوريين إلى بلدان أوروبية وقول أحدهم أن الدول العربية لم تساعدهم، إلى أن مصر تستضيف على الأقل 500 ألف من أهلنا السوريين، الذين استقبلناهم في هدوء ودون ضجة إعلامية.

وأضاف السيسي: أن "مؤسسات دولية توقفت عن رعاية اللاجئين لأن الأرقام ضخمة"، مشددا على ضرورة المحافظة على الدولة المصرية كهدف إستراتيجي فلا نريد أن نتحول إلى أمة لاجئين.

وقال الرئيس: "نقوم بكل الخير من أهالينا رغم ظروفنا الصعبة اقتصاديا ولا نتحدث عن ذلك بالتفصيل حتى لا نسيء إلى أحد ولا نمن على أحد".

وأضاف أننا نقتسم مع أشقائنا ما لدينا حتى لو كان غير كثير ونتعامل معهم على أنهم جزء منا. وشدد السيسي على أن هدفنا الإستراتيجي هو الحفاظ علي الدولة المصرية.

وتابع: "والله أراد أن نرى حولنا ما يدعونا إلى الإصرار على حماية بلدنا"، متسائلا: "كيف تعود الدول التي هدمت وكيف يعود النازحون إلى ديارهم".

ولفت السيسي، إلى أن هؤلاء حجمهم قليل بالمقارنة بالدولة المصرية التي يصل تعدادها إلى 90 مليون نسمة، ولذلك نحتاج دائما الإصرار على الحفاظ على بلدنا وحمايتها ورعايتها وهذا لا يتحقق بالكلام وإنما بالعمل والتضحية".

وقال الرئيس: "عندما أجد البعض يريد تنظيم وقفات لمطالبة ببعض المطالب، فإني أدعوه لأن يدرك ما يقوم به حتى لو كان عدد المشاركين قليلا، وهذا لا يعني رفض الاستماع إلى أراء الناس، ولكن لا بد أن يكون لدينا معرفة بالواقع الحقيقي لبلادنا حتى يمكن تفهم ما يواجهنا من تحديات". وشدد على أن الوعي الحقيقي مطلوب في المدراس والجامعات والإعلام.

وأضاف أن البلد إذا كانت تستطيع أن تلبي مطالب مواطنيها فأنها ستقوم بذلك لصالح شعبها وشبابها لتوفير مستوى مناسب من التقدم والرفاهية. ولفت الرئيس السيسي إلى أن رواتب العاملين في القطاع الحكومي قفزت إلى 218 مليار جنيه.

كما دعا الشباب إلى أن يفهم الحقيقة لأن كتلة هائلة في مصر لا أراها عبء ولكننا لم نستطع الاستفادة منها بالصورة المثلى، مؤكدا أن مصر أمة شابة.