قطار «السيسى» يطيح بحكومة «محلب»

كتب: هانى الوزيرى

قطار «السيسى» يطيح بحكومة «محلب»

قطار «السيسى» يطيح بحكومة «محلب»

قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، استقالة حكومة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، الحكومة الجديدة، ومن المنتظر أن يحلف «إسماعيل» اليمين الدستورية، ويصدر الرئيس السيسى خطاب تكليفه للحكومة، عقب الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة.

{long_qoute_1}

وكان «السيسى» استقبل، صباح أمس، المهندس إبراهيم محلب، الذى تقدم بتقرير شامل عن أداء الحكومة خلال الفترة الأخيرة، وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن رئيس مجلس الوزراء وضع استقالة الحكومة تحت تصرف رئيس الجمهورية، حيث قبل استقالة الحكومة وكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة. وأضاف البيان: أشاد «السيسى» بجهود رئيس مجلس الوزراء وأعضاء حكومته فى أداء مهامهم وما حققوه خلال فترة عصيبة من تاريخ مصر، وقالت مصادر حكومية، لـ«الوطن»، إن حكومة «محلب» ستسير الأعمال لمدة أسبوع واحد فقط.

وأضافت المصادر أن «محلب» قدم تقريراً للسيسى عن أداء حكومته، وعن تفاصيل زيارته لتونس، ولقائه بالرئيس التونسى، باجى قائد السبسى، والرسائل التى طلب نقلها للرئيس السيسى.

وتابعت المصادر أن «محلب» نقل للرئيس استياء بعض الوزراء فى اجتماع مجلس الوزراء الأخير من حملة التشكيك فيهم والزعم أن بعضهم متورط فى قضية فساد وزارة الزراعة، موضحة أن استقالة حكومة «محلب» جاءت بناء على توجيهات الرئيس السيسى، الذى رأى وجود رفض كبير فى الشارع لأداء الحكومة، خاصة بعد تورط أحد أعضائها فى قضية فساد، مشيرة إلى أنه كانت هناك حالة استياء من أداء رئيس الوزراء فى المؤتمر الصحفى الذى عقده مع نظيره التونسى، وانسحابه منه بشكل أظهر ضعف أداء رئيس الوزراء كممثل لمصر فى الخارج.

{left_qoute_1}

ولفتت المصادر إلى أنه ظهر الفترة الماضية ارتباك فى أداء الحكومة، خاصة المجموعة الخدمية، وأصبح الرئيس السيسى يرى أن بعض الوزراء فى الحكومة يتحركون باضطراب ولا يمتلكون خططاً أو رؤية، كما ظهر عدم تنسيق بين الوزراء وبعضهم فى بعض الملفات المشتركة، مما عطل عدداً من المشروعات، كما أن بعض وزراء المجموعة الاقتصادية، خاصة وزارة الإسكان، فشلوا فى التسويق لإنجازات الرئيس الاقتصادية، إضافة إلى خروج بعض التصريحات غير المدروسة من بعض الوزراء.

فى سياق متصل، قال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن الرئيس السيسى استقبل، أمس، المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية فى الحكومة المستقيلة، حيث كلفه باتخاذ ما يلزم من إجراءات نحو تشكيل الحكومة الجديدة خلال أسبوع من تاريخه.

وقالت مصادر حكومية، لـ«الوطن»، إن أبرز التكليفات الصادرة لشريف إسماعيل هى أن تكون الكفاءة المعيار الأول والأخير لعمل الحكومة الجديدة وسائر أجهزة الدولة، ولاختيار كوادرها، من أجل تشكيل مجلس وزراء قادر على النهوض بأعباء المرحلة، وتحقيق آمال وطموحات شعب مصر، للوصول بمعدلات الأداء إلى مستوى تحديات المرحلة والتطلعات الشعبية، موضحة أن الحكومة ستشرف على الانتخابات البرلمانية المقبلة لضمان نزاهتها وحياديتها، إضافة إلى مواصلة جهود الدولة فى مكافحة الإرهاب، ووضع خطة شاملة للإصلاح الإدارى والقضاء على الفساد والتعديات على مرافق الدولة، وتوفير كافة المرافق والبنية الأساسية على اختلاف أنواعها من مياه وكهرباء وصرف صحى، وإقامة علاقات مصرية خارجية تقوم على أسس من الندية والكرامة والاحترام والحرص المتبادل على العلاقات، بما يضمن كونها متوازنة.

وأضافت المصادر أنه من المنتظر أن تشهد الحكومة الجديدة الإبقاء على نحو 10 وزراء من الوزراء فى الحكومة الحالية، وهم الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، والمستشار أحمد الزند، وزير العدل، وسامح شكرى، وزير الخارجية، وأشرف العربى، وزير التخطيط، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، وحسام كمال، وزير الطيران، وحسام المغازى، وزير الرى، وخالد رامى، وزير السياحة، وهانى قدرى، وزير المالية.

وأضافت المصادر أنه من المرجح أن يتم تغيير عادل العدوى، وزير الصحة، ومنير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، والسيد عبدالخالق، وزير التعليم العالى، وممدوح الدماطى، وزير الآثار، وعبدالواحد النبوى، وزير الثقافة، ومحمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إضافة إلى تعيين وزير زراعة جديد، بدلاً من صلاح هلال، الذى استقال لتورطه فى قضية فساد وزارة الزراعة، ووزير للبترول خلفاً لشريف إسماعيل، بعد تكليفه برئاسة الحكومة الجديدة، واستحداث وزارتى المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمصريين بالخارج.


مواضيع متعلقة