"بلومبرج": أزمة اليوان الصيني ستدفع مصر إلى تخفيض قيمة الجنيه

03:15 م | السبت 05 سبتمبر 2015

قالت صحيفة "بلومبرج" الأمريكية، إن أزمة اليوان الصيني الأخيرة في الأسواق العالمية وتقلص قيمته بشكل كبير ستؤثر بلا شك على الجنيه المصري، ولن تتيح أي مجال أمام المصريين سوى تخفيض قيمة الجنيه، مثلما فعلت العديد من دول شمال إفريقيا للخروج من الأزمة التي تسبب فيها انخفاص سعر اليوان في الأسواق العالمية بعد 11 أغسطس.

وأضافت الصحيفة، أن التجار العالميين مقتنعون أن مصر لن تقاوم الضغط الواقع عليها لتقليل قيمة الجنيه المصري لمدة طويلة، وأكدت الصحيفة أن الأسواق السوداء لبيع الدولار في الشوارع المصرية ظهرت مرة أخرى، ولكن هذه المرة بشكل أقوى، وهذا أدى إلى وضع المستثمرين ورجال الأعمال سعر رسمي للجنيه المصري مقابل الدولار بـ7.83 جنيه مقابل الدولار الواحد، وسوف تضعف قيمة العقود الآجلة القادمة بنسبة 20% في خلال 12 شهرا فقط، إضافة إلى ضعف حجم التبادلات التجارية العالمية بقيمة 11%.

وقال عمر الشينيتي المدير الإداري لبنك استثماري مقره القاهرة، إن تخفيض قيمة العملة الصينية قام بالضغط على كل الأسواق الناشئة لاتخاذ نفس النهج لتصمد في الأسواق، وهذا يترك مصر بلا خيار سوى اتباع نفس النهج السابق.

وذكرت الصحيفة عددا من الدول التي تأثرت بشكل كبير بتخفيض قيمة اليوان الصيني، فالريال البرازيلي تم تخفيض قيمته، إضافة إلى الليرة التركية، والروبل الروسي، والبيسو الكولومبي، وهذه العملات فقدت قيمتها بنسبة 6%، وهذا يضغط على العملة المصرية لتخفيض قيمتها بشكل أو بآخر.