مرشح واحد يتقدم بأوراقه بالإسكندرية.. واستمرار الانقسامات بين النشطاء

03:03 م | الجمعة 04 سبتمبر 2015

شهد اليوم الرابع لتقديم أوراق الترشيح للانتخابات البرلمانية بالإسكندرية، تقدم مرشح واحد فقط لأوراقه للجنة العليا للانتخابات بالمحافظة، وسط تواصل الانقسامات بين النشطاء؛ بسبب مواقفهم وآرائهم في المشاركة بالمنافسات الانتخابية، في الوقت الذي قرر المجلس القومي للمرأة، دعم جميع المرشحات.

شهدت محكمة الإسكندرية الابتدائية بمنطقة المنشية، اليوم وسط المدينة، تشديدات أمنية مكثفة، من قبل قوات الأمن، وذلك لمنع حدوث أي مشادات ومناوشات بين المرشحين، في رابع أيام التقدم بأوراق الترشح.

قال المستشار عبدالله الخولي، رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالإسكندرية، ورئيس محكمة الإسكندرية الابتدائية لقطاع شرق، إن المرشحين توافدوا لتقديم أوراق ترشحهم من الدقائق الأولى لفتح باب التقديم، لكن إقبالهم ضعيف. وأضاف الخولي، في تصريحات صحفية له، أن المرشحين الجدد من المقرر لهم إجراء كشوف طبية، لاستيفاء أوراق ترشحهم، ووصل عدد المتقدمين إلى 295 حتى الآن.

وأوضح أن عدد الوافدين في اليوم الرابع، ضعيف جدا، مشيرا إلى أن عدد المتقدمين حتى الآن فردين فقط. وأشار إلى أنه تم تخصيص عدد من الموظفين، الحاصلين على دورات تدريبية لمساعدة المرشحين وتسهيل عملية مراجعة الأوراق.

فيما قال الدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، اليوم، لـ"الوطن"، إن 3 مستشفيات تابعة لوزارة الصحة استقبلت حتى الآن 29 مرشحا للانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف "حجازي"، أنه تم استقبال 18 مرشحا، حيث استقبلت مستشفى رأس التين 8 مرشحين، ومستشفى رأس التين 7 مرشحين، و3 مرشحين بمستشفى القباري. وأوضح أن الإقبال ليس كبير بسبب إجراء الكشف الطبي على 590 مرشحا في الفترة السابقة، مؤكدا أن مستشفى شرق المدينة استقبلت حالتين، ومستشفى رأس التين استقبلت حالتين آخرين، ولم تستقبل القباري ولا مرشح واحد.

أوضح وكيل الوزارة، أنه على المرشح أن يسجل بياناته من خلال الموقع الإلكتروني للمجالس الطبية المتخصصة ليطبع الخطاب الموجه للمستشفى، ثم التوجه إلى المستشفى لتوقيع الكشف الطبي في الموعد والتاريخ المختار، وذلك مقابلك سداد رسوم 2850 جنيه.

وأضاف أنه تم عمل كشف طبي كامل وأخذ عينة دم وبول لتحليلها بعمل صورة دم كاملة ووظائف كلى وكبد وكشف للمخدرات والمسكرات، على أن يتم تسليم النتائج للمرشحين خلال 72 ساعة، كما يتم إرسال نسخة إلى اللجنة العليا للانتخابات.

واستمرت حالة الانقسام بين شباب وقيادات الأحزاب السياسية بالإسكندرية، بسبب موقفهم من المشاركة في انتخابات مجلس النواب المقبلة، إذ اعتبر مجموعة من شباب النشطاء، أن المشاركة في الانتخابات تأتي على دماء المعتقلين والقتلى ما وصفوه بـ"الانتهازية"، الأمر الذي رد عليه المرشحون بأنهم لا يجب أن يتركوا الملعب السياسي فقط لأعضاء الحزب الوطني المنحل وحزب النور السلفي.

وتراشق النشطاء وبعض المرشحين بالألفاظ على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الأمر الذي انتقده متابعيهم ومؤيديهم.

وفي السياق ذاته، قالت المهندسة سامية مصطفى، مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالإسكندرية، اليوم، إن المجلس سيدعم كل السيدات المرشحات بكل أنواعهم دون استثناء في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضافت "مصطفى" في تصريحات صحفية، أن تدعيم ومساندة المرشحات سيأتي من خلال رفع الوعي الانتخابي عن كيفية إدارة الحملات الانتخابية، بالإضافة إلى توعية السيدات في المناطق العشوائية والريفية.

وأوضحت: أن المجلس بصدد إقامة عدد من ورش العمل للتوعية السياسية تحت شعار "كيف تختارين مرشحك"، في المراكز الشبابية والنوادي والجمعيات الأهلية حول الانتخابات والمشاركة السياسية وكيفية اختيار المرشح المناسب.وأكدت على أهمية دور المجلس في رفع الوعي الانتخابي خاصة خلال الفترة الحالية لترجمة هذا الدور إلى مشاركة إيجابية من السيدات والشعب المصري كله.