«المرشحين ظهروا».. اللى عنده مشكلة يلحق يحلها

09:45 م | الخميس 03 سبتمبر 2015

لافتات متشابهة، شعارات واحدة، ظهور متزامن للمرشحين المحتملين لمجلس النواب المقبل فى عدد من الدوائر الانتخابية، ما أثار غضب الأهالى وحفيظتهم «كنتم فين من بدرى..

ما بتظهروش غير مع بداية الموسم»، تعليقات متشابهة ترددت على ألسنة المواطنين، بين رفض وسخرية وضيق، مع بداية الحملات الانتخابية لمن خرجوا من الكهف بعد فترة طويلة من البيات الشتوى.

لا يملك أكثر من الاستياء، كلما قابل لافتة لأحدهم، ظهرت فجأة بعد فتح باب الترشح «سنتين وأكتر ما شفناش حد منهم فى الشارع، نزلوا لما قطار الانتخابات اتحرك»، قالها صلاح إبراهيم، وهو يقسم أنه لم يرَ أحداً من المرشحين المحتملين طوال عامين فى بلدته بالبحيرة «مرشح نزل يطور مدرسة ووقف يصور لافتاته علشان يقول أنا عملت، وكله شو وكدب»، عدد من المرشحين بمدينته شاركوا فى أعمال تطوعية فور فتح باب الترشح، منها مبادرات للنظافة والتجميل، كنوع من الدعاية الواضحة والمجانية ليس إلا، حسب وصف الشاب الثلاثينى: «هما بيضحكوا علينا، ما إحنا فى الهم ده طول السنة وفى أزمات مرت علينا ما شفناش حد منهم»، لم يكن وحده فى استيائه، قاربت الحالة أن تكون عامة، بحسب أحمد فتحى «المرشحون بيستغلوا أى أحداث اليومين دول علشان يظهروا فى الصورة»..

يتوقع المهندس الأربعينى أن يقاطع الشباب طوابير المرشحين والناخبين على حد سواء: «زهقوا من الجو ده، عايز جديد ومش شايف أى حاجة جديدة»، متسائلاً: «إحنا إزاى فى 2015 ولسه نفس الطرق القديمة هى هى؟، إعلانات المرشحين والطريقة القديمة فى الترويج ليهم، حتى شعارات ابن الدائرة وخادم الشعب؟».الحركة التى سارع بها عدد ممن قرروا خوض الانتخابات داخل دوائرهم لم تخلُ من استخدامات دينية على طريقة مرشحى التيار الإسلامى فى الانتخابات الماضية، علاء السيد، المتابع لحركة عدد من المرشحين المحتملين فى المنصورة أكد الظاهرة، فيقول: «فجأة بقينا نشوف بعض المرشحين فى الصلوات بالمساجد الكبيرة بالمدينة، وفجأة بقوا ملتزمين ومهتمين بأحوال الناس».