الانتخابات "على الأبواب".. والاستقالات تهز الأحزاب المدنية

12:59 ص | الجمعة 04 سبتمبر 2015

بدأت الانتخابات البرلمانية طريقها إلى استكمال خارطة الطريق، حيث توافد المرشحون لتقديم أوراقهم سواء كانوا مستقلين أو أحزاب أو قوائم، إلا أن الأحزاب المدنية التي يفترض أن تكوّن التحالفات لاستكمال خارطة الطريق، شهدت استقالات عدة، حيث استقال اليوم رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الدكتور محمد أبو الغار من رئاسة الحزب.

وقال أبوالغار في استقالته: "الزميلات و الزملاء أبعث إليكم جميعاً بتحية طيبة، لقد قمتم جميعاً بدون استثناء بعمل ضخم جداً في إنشاء هذا الحزب الذي كان حلماً كبيراً بعد ثورة 25 يناير، وما زلت أذكر اجتماع نقابة الصحفيين الذي جمع الآلاف، وبذلتم جميعاً كل حسب قدراته ووقته شيئاً مفيداً للحزب، ولكن اتضح لي بعد تحمل مسؤولية صعبة في ظروف صعبة في مصر أن تصوري لكيفية تقدم الحزب على أن تكون أيديولوجيته الواضحة هي الديمقراطية الاجتماعية و أن يكون حزباً كبيراً له شعبية ويكون له تمويل ذاتي معقول قد أصبح مستحيلاً في ظل الخلافات المحتدمة".

وأضاف أبو الغار في استقالته: "حاولت بأقصى جهدي أن أقوم برأب الصدع، وشرحت وجهة نظري للجميع عدة مرات، وبينت المخاطر الموجودة أمام الحزب وكذلك قمنا مع بعض قيادات الحزب بإدخال شخصيات متميزة للعمل معنا وحاولت قدر الإمكان ونجحنا إلى حد ما في تحسين الوضع الاقتصادي للحزب بتبرعات من الأصدقاء والمعارف، وأود أن أشكر بشدة كل السيدات والسادة المتبرعين للحزب الذين بدونهم كان العمل يصير أكثر صعوبة إن لم يكن مستحيلاً". وأشار أبو الغار إلى انه قد رأى كرئيس مسؤول عن الحزب أنه لا يستطيع استكمال العمل في ظل هذه الظروف.

قبل ساعات من استقالة أبوالغار، قدم المستشار يحيى قدرى النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية استقالته، موضحا أنه قدمها لرئيس الحزب الفريق أحمد شفيق منذ أيام، وأنه أرسلها أمس الخميس للحزب ولجنة شئون الأحزاب.

قدري أضاف أنه سيأخذ قسطا من الراحة، ثم يبدأ بعد ذلك فى اتخاذ قراره سواء بالاستمرار في العمل السياسي أو تركة، مؤكدا أنه كان يعمل من أجل مصر، وكانت جميع قرارته من أجل المصلحة الوطنية ولم ينضم لقائمة "فى حب مصر".

جاءت بداية الاستقالات من حزب الدستور منذ فترة قريبة، بإعلان الدكتورة هالة شكر الله رئيسة حزب الدستور المنتهية ولايتها، أنها تقدمت باستقالتها من رئاسة الحزب الدستور، مؤكدة أنها أيقنت أن الحزب وصل لحلقة مفرغة من الخلافات والتعقيدات، التى قد تطال ما يهدد مسيرة الحزب وقدرته على الفعل بصورة واضحة.

وتابعت شكرالله، فى نص استقالتها "من موقع مسؤوليتى أصبح لزامًا على خلق انفراجة للخروج من هذه الأزمة، وعليه فإني أتقدم باستقالتي فورًا ونهائيًا من موقعي كرئيس للحزب"، ليشهد حزب الدستور بعدها أزمة طاحنة قبل بدء الانتخابات البرلمانية.