استقالة "شكر الله" تضع "الدستور" في ورطة.. وانتخابات داخلية خلال شهر

09:45 م | الاثنين 17 أغسطس 2015

عصفت الأزمة الأخيرة بحزب الدستور، بكل الخطط التي وضعت لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، ووضعت استقالة الدكتورة هالة شكر الله، الحزب في "نفق مظلم"، في توقيت وصفه قيادات الحزب بالعصيب، فيما أكد مجلس حكماء الحزب إجراء الانتخابات الداخلية خلال شهر بحسب نص اللائحة.

وقالت سماح غزاوي، عضو أمانة الإعلام بحزب الدستور، إن استقالة الدكتورة هالة شكر الله "مؤثرة للغاية" على كل الأصعدة سواء على أعضاء الحزب أو الاستعدادات الخاصة بخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدةً أنها هزّت المشهد الداخلي للحزب، وهو الأمر الذي نحاول التغلب عليه عبر رأب الصدع وتجاوز جميع المشكلات وإزالة الخلافات الداخلية.

وأضافت "غزاوي" لـ"الوطن"، أن الحزب يجري حاليًا نقاشًا واسعًا مشتركًا فيه كل الأطراف، على أن يتم التوسع في هذا النقاش خلال الفترة المقبلة للقضاء على تلك الأزمة، مطالبةً مجلس الحكماء للدخول في النقاش مع الأربعة قوائم المرشحة داخل الحزب للوصول إلى خارطة طريق بجدول زمني محدد لإجراء انتخابات خلال شهر على رئاسة الحزب.

وأكد أيمن عوض، رئيس مجلس حكماء حزب الدستور، أن الأمين العام للحزب تامر جمعة، سيتولى منصب القائم بأعمال رئيس الحزب بحسب نص المادة 122 من اللائحة الداخلية للحزب، على أن تجرى انتخابات داخلية على رئاسة الحزب خلال شهر من رحيل رئيسه، موضحًا أنه كان يفترض إجراء الانتخابات الداخلية يوم 7 أكتوبر المقبل إلا أن استقالة "شكر الله" تسببت في تعديل الجدول الزمني للانتخابات.

وأشار "عوض" في تصريحات لـ"الوطن"، إلى أن "شكر الله" اتخذت قرارًا منفردًا وانسحبت من المشهد السياسي بالحزب في توقيت صعب للغاية، مؤكدًا أن انسحابها قد يكون حلًا لإنهاء الأزمة التي عانى منها الحزب خلال الفترة الأخيرة.