"الرياض وواشنطن".. تقارب في جميع الملفات إلا "النووي الإيراني"

"الرياض وواشنطن".. تقارب في جميع الملفات إلا "النووي الإيراني"
- الاتفاق النووي
- السعودية
- سلمان
- أوباما
- الاتفاق النووي
- السعودية
- سلمان
- أوباما
- الاتفاق النووي
- السعودية
- سلمان
- أوباما
- الاتفاق النووي
- السعودية
- سلمان
- أوباما
للمرة الثانية، يلتقي الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، في قمة تاريخية تعقد اليوم، يبحث الطرفان خلالها العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة التي تهم الشرق الأوسط، وعلى رأس هذه القضايا الملف النووي الإيراني والأزمة السورية بحسب ما يرى الخبراء.
اهتمام مشترك بين الدولتين في أغلب القضايا التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، لكن بين اختلاف في قضايا واتفاق في قضايا أخرى بين البلدين، تمر القمة السعودية الأمريكية اليوم، في محاولة لتقريب وجهات النظر في القضايا المختلف عليها بين البلدين، وخاصة الملف الإيراني، بحسب ما يرى السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق.
في الملف السوري يبدو الموقف الأمريكي مطابق إلى حد كبير مع الموقف السعودي والذي يرى ضرورة حل الأزمة السورية بعيدًا عن الأسد الذي ارتكب جرائم حرب ضد المدنيين، وأن أي حل لما يحدث في سوريا لابد أن يكون الأسد بعيدًا عنه وليس طرفًا فيه، وضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جنيف وتطبيق مبادرة المبعوث الأممي لدمشق ستيفان ديمستورا، بحسب ما يوضح السفير ناجي الغطريفي، الخبير في العلاقات الدولية.
ويتفق مع الغطريفي مساعد وزير الخارجية الأسبق حسين هريدي، حيث يرى في تصريحاته لـ"الوطن" أن وجهة نظر المملكة العربية السعودية قريبة جدًا من وجهة نظر الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالملف الليبي والملف اليمني، والملف السوري وجميع الملفات في الشرق الأوسط إلا الملف الإيراني.
لدى المملكة العربية السعودية مخاوف من الاتفاق النووي الإيراني مع أمريكا، وما يترتب عليه من تقارب إيران مع الغرب، بحسب ما يوضح حسين هريدي، والذي يؤكد أن الولايات المتحدة ستحرص على إزالة كافة التخوفات والهواجس التي تدور في ذهن المملكة السعودية حول الاتفاق النووي الإيراني، وستسعى إلى تقريب وجهة النظر بين البلدين في هذا الملف تحديدًا.
السفير ناجي الغطريفي يتفق مع هريدي في وجهة نظره حيث يرى أن الملف الإيراني يشكل نقطة الخلاف الوحيدة بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، فدول الخليج التي تقودهم السعودية متخوفة من انفتاح غربي محتمل مع إيران، وهو ما قد سيزيد من نفوذ إيران ويجعلها تقف على أرض صلبة ما يعني زيادة التدخل الإيراني في شئون عدد من الدول العربية على رأسهم سوريا والبحرين والعراق.
موقف أخير بحسب الغطريفي تختلف فيه السعودية مع الولايات المتحدة وهو الموقف مما يحدث في مصر، فالسعودية تدعم الدولة المصرية بشدة، وموقفها واضح منذ البداية من ثورة 30 يونيو، كما أن موقفها من جماعة الإخوان المسلمين واضحًا، على عكس الولايات المتحدة التي كان لها موقف معاد، ومؤيد لجماعة الإخوان المسلمين عقب ثورة 30 يونيو، ومن وجهة نظر الغطريفي فإن الموقف مما يحدث في مصر لن يكون محور الحديث في القمة السعودية الأمريكية.