"الاتفاق النووي" يشعل الصراع داخل الكونجرس الأمريكي

كتب: أحمد محمد عبدالباسط

"الاتفاق النووي" يشعل الصراع داخل الكونجرس الأمريكي

"الاتفاق النووي" يشعل الصراع داخل الكونجرس الأمريكي

سيشهد الكونجرس الأمريكي معركة حامية خلال الفترة المقبلة، بين أعضائه من الجمهوريين والديمقراطيين، وذلك بخصوص التصويت حول الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمقرر أن يكون عليهم الإجابة بـ"نعم" أو "لا".

جميع المؤشرات ترجح أن تكون هناك "معركة حامية" بين الكونجرس، الذي يسيطر الجمهوريون على غالبية مقاعده، والذين أعلنوا معارضتهم للاتفاق النووي مع إيران، وإدارة الرئيس باراك أوباما، الذي لوح هو الآخر باستخدام حق "الفيتو"، في حالة إذا ما قرر الكونجرس رفض الاتفاق، وفقًا لما قالته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

تصريحات "أوباما" زادت حماس الجمهوريين لحشد أكبر عدد ممكن من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، لضمان رفض الاتفاق بغالبية "الثلثين"، وهو ما يعني تجاوز أي "فيتو" محتمل من الرئيس الأمريكي.

وتشير الاحتمالات إلى أن فرصة الجمهوريين في الحصول على غالبية "الثلثين" ضعيفة للغاية، خصوصًا وأنه يتوجب عليهم الحصول على أصوات 44 من الأعضاء الديمقراطيين بمجلس النواب، و13 عضوًا ديمقراطيًا داخل مجلس الشيوخ.

وقالت شبكة "سي إن إن"، إن 14 نائبًا ديمقراطيًا أعلنوا حتى مساء الأول من سبتمبر، اعتزامهم رفض الاتفاق النووي الإيراني، عند طرحه للتصويت داخل مجلس النواب، ما يعني أن مساعي الجمهوريين للتصدي لـ"فيتو" محتمل من أوباما، مازالت بحاجة لحشد 30 آخرين من المعسكر الديمقراطي.

أما بالنسبة لمجلس الشيوخ، أعلنا تشاك شومر (نيويورك)، وبوب مينينديز (نيوجيرسي)، معارضتهما للاتفاق النووي مع إيران، وهو ما يعني أن خطط الجمهوريين لتفادي "الفيتو الرئاسي" مازالت بحاجة لتصويت 11 آخرين من الديمقراطيين برفض الاتفاق.

في المقابل، أعلن 30 عضوًا ديمقراطيًا بمجلس الشيوخ، إضافة إلى اثنين من المستقلين المتحالفين مع الحزب الديمقراطي، حتى مساء الثلاثاء، تأييدهم للاتفاق النووي مع إيران، وأنهم سيصوتون بـ"نعم" عند طرحه للتصويت، من بين 34 صوتًا مطلوبين لتمرير الاتفاق وتجنب "الفيتو" الرئاسي.


مواضيع متعلقة