الكنيسة: نشجع الأقباط على المشاركة ولا نمنح أموالاً للمرشحين

03:35 ص | الثلاثاء 01 سبتمبر 2015

«الكنيسة لا تتدخل فى السياسة ودورها روحى واجتماعى فقط، ولن نقوم بإعداد قوائم للانتخابات البرلمانية، ولكن سنشارك بدور فعال فى الانتخابات من خلال مشاركة الأقباط»، تصريح داوم البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على تكراره طويلاً خلال الفترة الماضية، تأكيداً على حيادية المؤسسة الدينية فى مصر وعدم توجيه الأقباط فى اتجاه معين.

ولكن تصريح البابا يتعارض مع ما سبق أن أعلن عنه من قبل عدد من أساقفة الكنيسة حول إعداد الكنيسة قوائم استشارية بأسماء المرشحين الأقباط للانتخابات البرلمانية المقبلة، لتقديمها لمن يطلب المشورة من الكنيسة وترشيح شخصيات قبطية تحظى بالثقة والقبول داخل دوائرهم الانتخابية، وهى الأسماء التى أُعدت بمعرفة لجان العلاقات العامة بالإيبراشيات التى أسستها مؤخراً الكنيسة الأرثوذكسية وإلى جانب ما تتحدث عنه الكنيسة من عدم تدخلها فى السياسة، فإن مصادر كنسية أكدت لـ«الوطن»، عدم دعم الكنيسة لأى مرشحين مالياً.

وأضافت المصادر أن الكنيسة تثق فى وعى الشعب القبطى لاختيار من يمثله جيداً، ولا يحتاج لتوجيه، ولكن يحتاج إلى تشجيع على المشاركة فى العملية الانتخابية بإيجابية، والكنيسة لا تقدم أموالاً للمرشحين للانتخابات البرلمانية، ودعاية المرشحين يتولونها هم وأحزابهم وتحالفاتهم الانتخابية، وما يقال عكس ذلك عارٍ تماماً من الصحة، والحديث عن المال السياسى للكنيسة أكذوبة.