«الزيتون».. ضحية الإرهاب والعطش فى سيناء

02:03 ص | الثلاثاء 01 سبتمبر 2015

باعدت الحرب على الإرهاب المندلعة فى سيناء بين محصول الزيتون والمزارعين الذين تأثروا بالاشتباكات المستمرة بين قوات الجيش وعناصر تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى، ما أدى إلى نقص حاد فى السلعة وارتفاع جنونى لأسعارها بالأسواق.

{long_qoute_1}

«جاء موعد جنى محصول الزيتون وانتهى دون أن يدركه الناس». عبارة لخص بها سلمى أشتيوى، صاحب مزرعة، المعاناة من الأوضاع الأمنية، لافتاً إلى أن مزرعته بجنوب رفح، إلا أن الاشتباكات المستمرة منعته من العمل فيها وجنى المحصول منها، معتبراً أن حياة زوجته وأولاده أهم بكثير من جنى الثمار، على حد قوله. محمد سواركة، من أبناء الشيخ زويد، أشار إلى أن أغلب الكمائن الجديدة بين العريش والشيخ زويد ورفح كائنة على أطراف مزارع عملاقة، لافتاً إلى أن الهجوم على تلك الكمائن، مثل اعتداءات القواديس وقبر عمير والعبيدات، أضر بمزارع الزيتون، لأن المعركة كانت فى قلب المزارع، لذلك سقطت أشجار وحرقت أخرى، وتعرض كثير منها للتجريف، وما بقى من الأشجار منع أصحابها من الاقتراب منها لأسباب أمنية ملحة فى أغلب الأماكن. وأضاف أن العطش دمر مزارع كثيرة بتلك المناطق، وقال أحمد أبوسليمان «سمسار»، من أهالى شمال الشيخ زويد، إن سعر الكيلو الواحد وصل إلى 4 جنيهات، وهو ارتفاع جنونى فى الأسعار، موضحاً أن أصحاب المزارع والتجار شكلوا نقطة آمنة للبيع والشراء، لإنزال الثمار وتعبئتها فى «أجولة»، حسب طلب التاجر.

وأكد اللواء عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، فى أكثر من اجتماع، صرف تعويضات لمن تضررت منازلهم ومزارعهم، إلا أن القرار لم ينفذ، والمزارعون ينتظرون التعويض عن عامين اعتبرهما أهالى شمال سيناء من «السنين العجاف» بالفعل.