خبراء: زيارة السيسي لسنغافورة تدعم مصر سياسيا واقتصاديا

05:02 م | الاثنين 31 أغسطس 2015

بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، زيارة سنغافورة أمس، ضمن جولة آسيوية تشمل الصين وإندونيسيا، حيث تشمل الزيارة جولة من المباحثات في مختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك مع زعماء الدول التي يزورها السيسي، وأكد خبراء، أن الزيارة ستكون مفيدة لمصر اقتصاديًا وسياسيًا، حيث إنها المرة الأولى التي يزور فيها رئيس مصري سنغافورة.

يقول الدكتور فخري الفقي مستشار صندوق النقد الدولي، إن الفوائد الاقتصادية التي ستعود بالنفع على مصر، تشمل 3 أشياء، الأولى هي المنظومة التعليمية، حيث كانت المنظومة التعليمية أحد أهم أسباب الطفرة التي حدثت في سنغافورة منذ 50 عامًا، واستطاعت بتطوير المنظومة التعليمية أن تحول المورد البشري لرأس مال في مجال المعرفة التكنولوجية.

وأضاف الفقي، لـ"الوطن"، أن الاستفادة الثانية هي خبرة سنغافورة في تحلية مياه الصرف الصحي، حيث عانت سنغافورة لفترات طويلة من الفقر المائي، إلا أن ابتكارها لوسائل عديدة لتوفير المياه بشكل صحي لمواطنيها، جعلتها تحقق الاكتفاء الذاتي من المياه دون الحاجة لدولة أخرى.

وتابع الفقي، أن الحرفية الشديدة في إدارة الموانئ والمراكز اللوجيستية، جعلتها دولة اقتصادية قوية، حيث يبلغ عدد سكانها 5 ملايين ونصف مليون نسمة، إلا أن إنتاجهم على كافة المستويات، أكبر من مصر التي يبلغ عدد سكانها 90 مليون نسمة، ورغم قلة مساحتها التي تبلغ 700 كيلومتر، إلا أنها واحدة من أقوى الدول اقتصاديًا في قارة آسيا.

من جانبها، أكدت الدكتورة نهى بكر أستاذ الشؤون الخارجية بالجامعة الأمريكية، أن زيارة الرئيس السيسي لسنغافورة، ستعود بالعديد من المنافع عن مصر، يأتي أبرزها في دعم سنغافورة للحصول على عضوية مجلس الأمن غير الدائمة لمصر، مضيفة أن الزيارات المتعددة للرئيس السيسي لبلدان مختلفة في العالم، تساهم في تكوين شخصية مصر المستقلة.

وأضافت بكر، أن سنغافورة دولة بُنيت على ميناء، فاستطاعت أن تجعل الميناء مصدرًا يدر عليها أموالا كثيرة، حتى أصبحت مكتفية من جوانب متعددة، وهذا يجعل مصر تستفيد من الزيارة، في إطار إدارة الموانئ، بخاصة بعد إنشاء قناة السويس الجديدة.