مسيرات محدودة للإخوان.. ومجهولون يغتالون أمين شرطة بـ«سوهاج»

08:59 م | الجمعة 28 أغسطس 2015

واصل تنظيم الإخوان أعمال العنف والتخريب فى القاهرة والمحافظات، لنشر الفوضى، خلال مسيراته المحدودة أمس، التى شهدت قطع الطرق، فيما اغتال مجهولون أمين شرطة فى «سوهاج»، وتحفظت الأجهزة الأمنية على طائرة صغيرة الحجم، أعلى سطح فيلا فى أكتوبر، مثبتة فيها كاميرا تصوير.

ففى سوهاج أطلق مجهولون النار على أمين شرطة بقسم طهطا، أثناء استقلاله دراجة بخارية، عائداً من مقر عمله إلى منزله بمنطقة نزلة القاضى بدائرة القسم، ما أدى إلى استشهاده فى الحال متأثراً بإصابته.{left_qoute_1}

وتلقى اللواء أحمد أبوالفتوح، مدير أمن سوهاج، إخطاراً بالواقعة من العميد خالد الشاذلى، مدير المباحث الجنائية، عن أن مجهولين أطلقوا الرصاص على عقل محمد مصطفى، أمين الشرطة بمباحث قسم طهطا، ما أدى إلى مقتله فى الحال، وتبين من الفحص أن الجريمة وقعت على بعد 2 كيلومتر من منزل الضحية، وسرقة سلاح المجنى عليه.

ونُقلت جثة الضحية إلى مشرحة مستشفى طهطا العام، وبدأ فريق البحث وضباط مباحث قسم طهطا فحص المنازل القريبة من الحادث، للتوصل إلى شاهد رؤية للواقعة، وأكد عدد من أهالى المنطقة سماعهم دوى إطلاق الرصاص، وعندما هرعوا إلى المكان عثروا على أمين الشرطة جثة هامدة، وانتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث، وأمرت النيابة بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بدفنها، كما طلبت سرعة ضبط وإحضار الجناة.

من جانبها، ضبطت الأجهزة الأمنية 54 من القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان، فى حملات أمنية استهدفت البؤر الإجرامية فى محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والسويس، من بينهم 18 من عناصر التنظيم المتورطين فى أعمال العنف وحرق سيارات الشرطة، واقتحام الأقسام والمراكز، عقب ثورة 30 يونيو.

وفى الجيزة تحفظت القوات على طائرة استكشاف، طولها 30 سنتيمتراً، أعلى سطح فيلا بمنطقة جاردينيا، فى أكتوبر، بعد بلاغ من صاحب الفيلا، وبفحصها تبين احتواؤها على كاميرا، ولم تحتو على كارت ميمورى، وانتقل فريق من الأمن الوطنى والمباحث لفحص الطائرة وبيان ما إذا كانت قد التقطت صوراً لمنشآت حيوية أم لا.

من جهة أخرى، نظم العشرات من عناصر الإخوان وأنصارهم مسيرات محدودة أمس، فى القاهرة والجيزة، نجحت قوات الأمن فى تفريقها والقبض على عدد من المشاركين فيها.

وقطع الإخوان شارع السودان، بمنطقة المهندسين، عقب صلاة الجمعة، وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات، بعرض الشارع، ما أدى لتوقف حركة المرور، إلا أنهم لاذوا بالفرار بمجرد وصول عربات الأمن.

ونظم الإخوان مسيرات متفرقة فى مناطق عين شمس، والمطرية، وعزبة النخل الغربية القريبة من عين شمس، وشهدت مسيرة عزبة النخل زيادة فى عناصر التنظيم الشبابية، مقابل تراجع العناصر النسائية، لوجود عدد كبير من رافضى الإخوان فى تلك المنطقة، ورفع المشاركون فى المسيرة شعارات رابعة، وصوراً للرئيس المعزول، ورددوا هتافات مسيئة للجيش والشرطة، وطافت المسيرة شوارع عزبة النخل، بعيداً عن منطقة مترو الأنفاق التى تشهد وجوداً أمنياً مكثفاً، فيما وقعت مشادات كلامية بين المشاركين فيها والأهالى. وفى عين شمس، تظاهر الإخوان فى محيط مسجد نور الإسلام بالزهراء، رافعين شعارات رابعة وصور محمد مرسى الرئيس المعزول، ولافتات كتبوا عليها «الشعب يحيى صمود الرئيس»، وهو ما قوبل بالسخرية من بعض الأهالى الذين كانوا يشاهدون المسيرة من منازلهم.

وفى المطرية، نظم الإخوان وأنصارهم مسيرة انطلقت من مسجد التوفيقية بجوار منطقة المسلة، استجابة لدعوة تحالف دعم الشرعية الإخوانى للتظاهر تحت شعار «الثورة أمل الفقراء»، ورفع المشاركون فيها شعارات رابعة، وصور بعض المحبوسين على ذمة قضايا العنف، ورددوا الهتافات المسيئة للجيش والشرطة والرئيس عبدالفتاح السيسى.

وفى المحافظات، نظم العشرات من أنصار «المعزول» مسيرات صباحية فى الإسكندرية، بمناطق «أبوسليمان والعصافرة والمعمورة» شرق الإسكندرية، و«برج العرب الجديدة والعامرية والورديان» غرب المدينة، احتجاجاً على استمرار حبس قيادات وعناصر الإخوان، فيما كثفت قوات الأمن من وجودها فى الشوارع الرئيسية، تحسباً لأى أعمال عنف، أو محاولات لتكدير الأمن والسلم العام، وألقت القبض على اثنين من المشاركين فى إحدى المسيرات.

وفى طنطا نظم عشرات الإخوان مسيرات وسلاسل بشرية، فى قرى طنطا والمحلة وزفتى وسمنود، وطارد أهالى قرى «بناصير» و«بهبيت الحجارة» و«شبرا بابل» و«كفر حجازى»، وغيرها عناصر الإخوان بالطوب والحجارة لفض مسيراتهم، فيما قال مسئول أمنى إن المباحث الجنائية بالغربية ألقت القبض على 6 إخوان بتهمة التحريض على الشغب والعنف وترويع المواطنين. وفى الشرقية، نظم الإخوان 4 مسيرات فى مدن أبوحماد، وفاقوس، وأبوكبير، وقرية العدوة التابعة لمركز ههيا، مسقط رأس محمد مرسى الرئيس المعزول، وردد المشاركون فيها الهتافات المعادية للجيش والشرطة.

وفى دمياط خرجت مسيرة بقرية «البصارطة»، التى تعتبر أحد أكبر معاقل الإخوان فى المحافظة، رددت الهتافات ضد الدولة وقوات الشرطة والجيش، وطالبوا بعودة «المعزول» إلى الحكم، والإفراج عن المقبوض عليهم المتهمين فى قضايا جنائية، إلا أنهم تفرقوا سريعاً بمجرد وصول قوات الشرطة التى طوقت القرية.