الجماعة الإسلامية تخوض الانتخابات في الصعيد على الفردي وقائمة مستقلة

كتب: محمد كامل

الجماعة الإسلامية تخوض الانتخابات في الصعيد على الفردي وقائمة مستقلة

الجماعة الإسلامية تخوض الانتخابات في الصعيد على الفردي وقائمة مستقلة

قررت الجماعة الإسلامية خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، فى بعض محافظات الصعيد، على نظام الفردى، وإحدى القوائم المستقلة، دون استخدام حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للحركة، فى أوراق الترشح، أو الدعاية للمترشحين.وقالت مصادر مطلعة، إن الجماعة اتفقت على الدفع بعدد من قياداتها فى محافظات المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا، ممن يتمتعون بعصبية قبلية، وشعبية كبيرة فى دوائرهم تمكنهم من النجاح والفوز، ومنهم بدرى شعبان، القيادى فى الجماعة بأسيوط، لافتة إلى أن قرار خوض الانتخابات جاء بناءً على رغبة عدد من كوادر الجماعة، ومحاميها ومستشاريها القانونيين، الذين أكدوا عدم وجود مشكلة قانونية فى ترشح الأفراد الذين لم يتورطوا فى أعمال عنف، وهم كثيرون فى الجماعة، ولا يشوب تاريخهم السياسى أو الاجتماعى شائبة، فضلاً عن رغبة الجماعة فى الدفع بعدد من مرشحيها للبرلمان، للفوز بعدد من المقاعد ولو محدود لتأكيد التزامها آليات العمل السياسى دون اللجوء للعنف، أو العمل ضد الدولة.وأشارت المصادر إلى أن المرشحين الذين ستدفع بهم الجماعة يتمتعون بدعم قبلى قوى فى الصعيد، وينتمون إلى عائلات وعصبيات كبيرة، وعلى علاقة وطيدة بباقى العائلات، ما يجعل فرص فوزهم فى الانتخابات كبيرة، لافتة إلى أن مرشحى الجماعة لن يعلنوا أو يخفوا انتماءهم.من جانبه، دعا عبود الزمر، أحد القيادات التاريخية للجماعة، فى بيان له، الأحزاب الإسلامية للمشاركة فى الانتخابات، رافضاً إعلان البعض مقاطعتها، مضيفاً: «الكيان الذى يقرر عدم المشاركة فى البرلمان يجب أن تكون له رؤية بديلة للإصلاح، فمتى انعدمت، لزمه المشاركة لتقليل الشر ما أمكن، ولا أتصور وجود قائد محنك عركته التجارب ثم لا أراه يسعى لتقليل كتلة معارضيه، بل وإلى إيجاد رؤية مستقبلية توافقية لتوحيد الجهود ما أمكنه ذلك».وقال ربيع شلبى، القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة، وعدداً من القيادات، رفضوا ضغوطاً من قيادات الخارج بإعلان مقاطعة الانتخابات، نتيجة تزايد أعداد المطالبين بالمشاركة فيها، مضيفاً: «هناك حالة من الغضب بين كوادر الجماعة فى الصعيد، بعد أن أعلن أحمد الإسكندرانى، القائم بأعمال رئيس الحزب، منذ شهرين، خلفاً لطارق الزمر، رئيس الحزب الهارب، عدم مشاركة البناء والتنمية فى الانتخابات، دون استشارة أحد، بتعليمات من طارق الزمر».وطالب أحمد صبح، القيادى السابق بالجماعة، أسامة حافظ، بإعلان موقفه صراحة من المشاركة فى الانتخابات، وتوضيح أن ما فعله القائم بأعمال رئيس «البناء والتنمية» من إعلان مقاطعتها أمر استباقى، جاء بأمر من طارق الزمر، وأن الجماعة الإسلامية هى الفاعل الحقيقى على الأرض، وليس الحزب.وأشار «صبح» إلى أن «حافظ» يختلف عن طارق الزمر وعاصم عبدالماجد، لأنه أقرب فكرياً ومنهجياً إلى التيار الإصلاحى فى الجماعة، الذى يتزعمه كرم زهدى وناجح إبراهيم، وهما من القيادات التاريخية للجماعة، مؤكداً أن دخول الانتخابات خطوة صحيحة من الجماعة الإسلامية للتخلص من الإخوان الذين ورطوهم فى مستنقع العنف ضد الدولة، ولن ينقذهم منه إلا العودة لمبادرة وقف العنف التى أطلقتها الجماعة فى 1997، وخوضهم الانتخابات البرلمانية، الذى هو فى حقيقته عودة ورجوع لحضن الدولة.كان خلافاً قد نشب فى صفوف الدعوة السلفية بعد وفاة عصام دربالة فى إحدى المستشفيات ، والذى كان محبوس على ذمة قضايا عنف.


مواضيع متعلقة