أمين «البحوث الإسلامية»: الناس كرهت الإسلام بسبب «التيارات الإرهابية»

أمين «البحوث الإسلامية»: الناس كرهت الإسلام بسبب «التيارات الإرهابية»
- أبناء مصر
- أحمد الطيب
- أرض الواقع
- أرض خصبة
- أستاذ جامعى
- أهل السنة
- إرادة شعب
- الأحزاب الدينية
- الأحوال الشخصية
- الأزهر يجمعنا
- أبناء مصر
- أحمد الطيب
- أرض الواقع
- أرض خصبة
- أستاذ جامعى
- أهل السنة
- إرادة شعب
- الأحزاب الدينية
- الأحوال الشخصية
- الأزهر يجمعنا
- أبناء مصر
- أحمد الطيب
- أرض الواقع
- أرض خصبة
- أستاذ جامعى
- أهل السنة
- إرادة شعب
- الأحزاب الدينية
- الأحوال الشخصية
- الأزهر يجمعنا
- أبناء مصر
- أحمد الطيب
- أرض الواقع
- أرض خصبة
- أستاذ جامعى
- أهل السنة
- إرادة شعب
- الأحزاب الدينية
- الأحوال الشخصية
- الأزهر يجمعنا
قال الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن تجديد الخطاب الدينى ليس مقصوراً على الأزهر فقط لأنه مستهدف من كل التيارات، بل يتطلب تضافر جهود مؤسسات الدولة من وزارات التعليم والشباب والثقافة، إضافة إلى وسائل الإعلام والمبدعين، ودعا، فى حوار لـ«الوطن»، إلى ضرورة حل الأحزاب الدينية وتنحية الدين بعيداً عن السياسة ومنع تكرار تجربة حزب الحرية والعدالة الفاشلة وغيره من الأحزاب الدينية، مضيفاً أنه غير راضٍ عن الخطاب الدينى لأنه لا يلبى احتياجات المرحلة، فضلاً عن أن لغة المنبر الكلاسيكية لا تناسب الشباب، والظروف المعيشية للقائمين على الخطاب متدنية جداً، متابعاً أن وثيقة تجديد الخطاب فى مرحلة التشاور ولا تجديد بمعزل عن علاج مشكلات الفقر والمرض والبطالة. وعن موقف شيخ الأزهر من نظام الرئيس المعزول قال إنه جاء استجابة لإرادة شعبية، لافتاً إلى أن الكاتب يوسف القعيد تسرع فى الحكم على الإمام الأكبر فهو أزهد الناس فى الظهور بالإعلام، متابعاً: الناس كرهت الإسلام وألحدت بسبب ممارسات الإرهابيين، وعلى المؤسسة الدينية تحصين الشباب قبل اصطيادهم من المتطرفين، وإلى نص الحوار.
■ بماذا تفسر الهجوم على الأزهر؟
- الأزهر مستهدف من كل التيارات، ويتعرض لحملات تشويه، ونحن نقول إن الأزهر ليس فوق النقد البناء.
■ ماذا عن دعوات حل الأحزاب الدينية؟
- أنا ضد التصريح بالأحزاب الدينية، ولا بد من حلها وتنحية الدين وعدم إقحامه فى السياسة، ولا يصح إقامة حزب على أساس دينى يستقطب الجمهور ويلعب على وتر العاطفة الدينية لدى المصريين ولا يعتمد على برامج وأفكار، ويكفينا تجارب الأحزاب الدينية الفاشلة من الحرية والعدالة والنور التى أساءت للدين فى الفترات السابقة.
■ ماذا عن دعوات تجديد الخطاب الدينى؟
- مسألة تجديد الخطاب الدينى تتلخص فى الوسائل والأساليب وطريقة التعاطى مع النص الشرعى وليس النظر فى الأصول سواء فى القرآن أو السنة إنما تجديد آليات التعاطى والفهم للنصوص الشرعية فى ضوء المتغيرات أو فى ضوء فقه النوازل أو قضايا العصر وتالياً فنحن فى حاجة لإعادة النظر فى فقه المراجعات.
■ تقصد فقه المراجعات الخاص بالجماعات التى كانت فى السجون؟
- ليس هذا ما أقصده، وإنما أعنى بفقه المراجعات أن نراجع أنفسنا فى آليات التعامل مع النصوص فى ضوء المتغيرات، وأن نضع تغير الزمان والمكان فى اعتبارنا ليكون ركيزة عند النظر فى النصوص الشرعية، ومن عظمة القرآن الكريم أنه لم يتعرض لتفصيلات وبذلك ترك المساحة للعقل البشرى أن يتأمل ويتفكر، والقرآن تحدث عن قضايا كلية ولم يتعرض لتفصيلات، كما أن الإسلام احترم العقل البشرى ومنحه مساحة للتفكر والتدبر والتأمل، وبالتالى لا يمكن أن نقف بفهمنا للإسلام عند مرحلة زمنية معينة، ولا يعنى ذلك القطيعة مع التراث، أو مع موروثاتنا العلمية، ولا يصح اختزال الخطاب فى أمور فرعية، ومن ثم يكفر ويفسق الناس ويبدعون فى الأمور المختلف فيها، فلا إنكار فى المختلف فيه.
{long_qoute_1}
■ ماذا عن الوسائل التى يتطلبها التجديد؟
- فيما يتعلق بالوسائل التى يتطلبها تجديد الخطاب، هناك العملية التعليمية، ولا بد من التجديد فى مناهج التعليم ومقررات التربية الدينية، بحيث لا تكون الموضوعات تقليدية أو كلاسيكية بعيدة عن الواقع المعيشى، ولا بد من التركيز على قضايا الانتماء والمواطنة وثقافة التسامح، وهناك نصوص يمكن إسقاطها على الواقع تركز على قيم الرحمة والتعاون والتكافل الاجتماعى وإعلاء قيم الحوار واحترام الآخر والخلاف فى الرأى والمعتقد ووجهات النظر.
■ البعض يوجه اتهامات للأزهر بأنه جزء من المشكلات؟
- البعض يصادر على رأى الأزهر ولا يريد مناقشة رأيه بموضوعية، ويتم اتهام الأزهر بأنه أساس المشكلات وهذا غير صحيح، وعلينا إدراك أهمية التركيز على مسألة المحتوى العلمى فهى مهمة جداً لتشكيل العقليات من خلال التعليم والموروث الثقافى، ونسبة الأمية الدينية كبيرة جداً وتفشت بشكل خطير، والبعض ثقافته مبنية على السماع فقط، ومسألة القراءة والاطلاع تعانى الكساد، وصار الناس يستقون معلوماتهم من خلال الإنترنت وموقع جوجل ولا يتم توثيق المعلومة أو التقصى حولها والقرآن يقول: «ولَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ، إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً».
■ ماذا عن دور المؤسسة الدينية فى ظل هذا الواقع؟
- فى ظل الواقع المجتمعى، والأمية الدينية، وجب على المؤسسة الدينية ومؤسسات التعليم أن تضطلع بدورها، فالشباب يعانى حالة من الفراغ الفكرى والروحى، ولا بد من إعطائهم بعض المعلومات وجرعة دينية تكون بمثابة المناعة لهم وتحول دون استقطابهم وتجنيدهم واصطيادهم من قبَل تيارات الإرهاب بدعوى الفوز بالجنة وملذاتها والحور العين، إذن التيارات الإرهابية تلعب على مشاعر الشباب وتدغدغ عواطفهم، خاصة الفئة التى تعانى السطحية والهشاشة الفكرية.
■ هل التعاطى مع الشباب من جانبكم كان كافياً؟
- التعاطى مع الشباب فى السابق لم يكن بالقدر المطلوب، وحالياً تم فتح قنوات جديدة مع فئة الشباب، ونحن فى الأزهر وتحديداً فى مجمع البحوث الإسلامية وقعنا عدة بروتوكولات للتعاون المشترك مع وزارات الشباب والرياضة والتربية والتعليم والتعليم العالى، وتم تنفيذ مبادرة منذ 9 شهور باسم «الأزهر يجمعنا» بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة وتم استهداف 4 آلاف مركز شباب على مستوى الجمهورية وفتح باب الحوار والنقاش والتركيز على موضوعات غير نمطية، كما جابت قوافل الأزهر مدارس التربية والتعليم وألقى العلماء كلمات فى طابور الصباح تؤكد على وسطية وسماحة الدين وتصحيح المفاهيم المغلوطة، أيضاً تجوب القوافل الدعوية الجامعات، وآخرها جامعة الإسكندرية. والشباب إذا لم يجد من يحتضنه سيذهب إلى من يغتاله فكرياً، ولدينا موسم ثقافى لأول مرة يجوب المحافظات ابتداءً بالإسكندرية ومروراً بأسيوط والمنصورة والأقصر، وهى تعد نقلة نوعية حتى يغطى الموسم الثقافى كل المحافظات بمختلف الشرائح العمرية، ويتم القضاء على المركزية فى الندوات واللقاءات الفكرية، ونحن بصدد تشكيل لجان علمية سواء من المعاهد أو الوعاظ أو من خريجى الأزهر بحيث يكون الأزهر حاضراً فى وجدان الناس.
■ ألم يكن الأزهر حاضراً من قبل؟
- ليس معنى كلامى أنه كان غائباً، وإنما أقصد التلاحم والاحتكاك، وفى العهود الماضية كان الحضور كلاسيكياً مقصوراً على المساجد فقط، وحالياً نواجه تحديات كبيرة، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قال لنا: «اذهبوا والتقوا بالناس حتى فى المقاهى».
{left_qoute_1}
■ ما طبيعة اللغة التى تتعاملون بها مع الشباب؟
- اللغة الكلاسيكية والتقليدية والتمسك بالحديث باللغة العربية الفصحى صار لا يتماشى مع الشباب ولا يجدى معهم، ونحن نسعى إلى مخاطبة الشباب بلغتهم، قال الله تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ»، وأيضاً قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «لم يبعث الله، عز وجل، نبياً إلا بلغة قومه»، والداعية أو العالم الحقيقى لا يتعامل بفوقية مع الجمهور، فأنا خادم للجميع، ولا بد أن أقدم خدمة تراعى ظروف وإمكانيات المتلقى، فالشباب شريحة مهمة، والرهان كله على الشباب، والشباب له عالمه الخاص من خلال مواقع التواصل الاجتماعى ولم يعد يوجد فى المساجد.وعلينا فى الخطاب الدينى التركيز على قضايا التنمية والبطالة والفقر والجانب القيمى والسلوكى، فالناس كرهت الإسلام بسبب الممارسات الصادرة عن بعض المنتسبين للإسلام، لا سيما التيارات الدينية المتشددة والإرهابية.
■ البعض يرجع بروز ظاهرة الإلحاد إلى التيارات الدينية؟
- من أسباب انتشار الإلحاد فى تلك المرحلة الممارسات السيئة لتلك التيارات الإرهابية من قتل وتفجير وترويع للآمنين وتصوير الإسلام على أنه سجن، وهذا فشل ذريع من قبَل تلك التيارات، التى أضرت بالدين، وساهموا فى تزييف الوعى الدينى واستغلال النصوص وليّها بشكل مسىء.
■ هل ممارسات تلك التيارات أثقلت كاهل المؤسسة الدينية؟
- كل هذه المفاهيم المغلوطة وممارسات تلك التيارات الإرهابية والتكفيرية، ألقت بتبعات خطيرة على المؤسسة الدينية، وأصبحنا نستهلك الجهد والوقت لتصحيح المفاهيم بدلاً من طرح قيم جديدة تعالج الأفكار وتصححها، وهذا أثر كثيراً على جهود المؤسسة الدينية المبذولة لتوعية الناس وابراز المعالم الحقيقية للإسلام.
■ هل أنت راضٍ عن مستوى الخطاب الدينى؟
- طبعاً، من خلال رؤيتى ومعايشتى للخطاب الدينى، أنا غير راضٍ عما هو موجود، ولو قلت أنا راضٍ عن المستوى، فأنا لا أقدر الأمور ومغيب عن الواقع، وما يبذل حالياً لا يلبى احتياجات المرحلة، فنحن نعمل بإمكانيات وطاقات كانت تناسب المراحل السابقة، أما الآن فنحن نعيش تحديات جديدة تتطلب نوعاً من الـتأهيل والإعداد والإمكانيات.
■ ماذا عن مستوى القائمين على تجديد الخطاب؟
- من يقومون على الخطاب الدينى من أئمة ووعاظ، هل الظروف الثقافية والاجتماعية والمعيشية تؤهلهم للقيام بدورهم على أكمل وجه، هل دخل كل واعظ أو إمام يتلاءم مع احتياجاته اليومية، وهل تم توفير الادوات المناسبة، خاصة أن التواصل مع الشباب لم يعد مقصوراً على المسجد، كما كان فى الماضى؟ فهناك فضاء إلكترونى ينبغى أن يتم التواصل من خلاله مع الشباب، وهذا يستلزم تدريب وتوفير تابلت لكل واعظ، إذن هناك تحديات لا يمكن إنكارها، ومن أبرزها الظروف المعيشية للقائمين على الخطاب الدينى فهى متدنية جداً، وبالتالى يعملون فى مهن مختلفة لتحسين دخولهم، ولا بد من معالجة أوضاعهم حتى يتفرغوا لأداء رسالتهم الدعوية.
■ أين دور مجمع البحوث حيالهم؟
- المجمع يقوم بتدريب الوعاظ فى إطار الإمكانيات المتاحة، ولا بد من خطة إلزامية لتدريب القائمين على تجديد الخطاب الدينى، فالعقلية الموجودة تصلح للمساجد، وبالتالى لمواكبة التطورات نحتاج لتأهيل علمى وتقنى وبرامج قومية تتبناها مثلاً وزارة الاتصالات بدعم من الدولة، واطمح فى مزيد من التدريب والدعم، والإمام الأكبر يدعمنا بشكل كبير للوصول لشريحة الشباب ولغة المنبر أو اللغة الكلاسيكية لا تناسبهم ولابد من مهارات ولغة غير مباشرة للتواصل معهم لأن الشباب يرفض الوصاية ويؤمن بالحرية.
■ هل مهمة التجديد مقصورة على الأزهر؟
- تجديد الخطاب الدينى يبنى على المنهج وعلى المتغيرات، وهى مهمة ليست حصرية على الأزهر فحسب، إنما يحتاج تجديد الخطاب الدينى إلى تضافر كل مؤسسات الدولة، وجهود المفكرين والمبدعين والتعليم والسياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة، كل فى مكانه، لتغيير الموروثات البالية التى يعتبرها البعض مقدسة؛ لأننا لا نتحدث عن قضايا بمعزل عن الإنسان، وحينما نقول خطاباً دينياً فهذا يعنى رسالة ووسيلة وأسلوباً، وهناك ركن مهم فى عملية التواصل، هو ركن المتلقى أو الإنسان الذى يتلقى الخطاب الدينى، ويجب أن نعرف طبيعته، وما إذا كان مؤهلاً لاستيعاب الخطاب أم لا.
■ إلى أى مرحلة وصلت الجلسات لإصدار وثيقة تجديد الخطاب الدينى بالأزهر بالتعاون مع المثقفين؟
- وثيقة تجديد الخطاب الدينى فى طور البحث وما زالت الاجتماعات مستمرة، وفى مرحلة التشاور، ويتم عرض وجهات النظر ومناقشتها، والوثيقة تركز على مفهوم التجديد والوسائل والآليات وأساليب التجديد، وكل واحد يطرح وجهة نظره دون مصادرة أو وصاية.
■ ما طبيعة القضايا التى تركز عليها الوثيقة؟
- لا يتم التجديد بمعزل عن مشكلات الشباب ومناقشتها وإيجاد حلول لها من العشوائيات والفقر والمرض والبطالة، وعملية تقديم الخدمات الاجتماعية من الوسائل المثلى فى نشر أى أفكار، فمن يقدم فرص عمل وخدمات ومدارس وعلاجاً سيجد الأرض خصبة لنشر أفكاره.
{long_qoute_2}
■ كيف قرأت مؤتمر رابطة علماء أهل السنة الذى عقد أخيراً فى تركيا بواسطة تنظيم الإخوان، ووثيقة الهيئة الشرعية للإخوان؟
- على أتباع الجماعات الإرهابية الباغية أن يثوبوا إلى رشدهم ويرجعوا إلى الحق والصواب، وشيوخهم الذين يبيحون لهم القتل والتفجير والتكفير يحرفون الكلم عن مواضعه ويلبِّسون على الناس بالباطل والكذب وسوف يلقون جزاءهم يوم لا ينفع مال ولا جماعة ولا طاعة عمياء لغير الله ورسوله، وأنهم لن يغنوا عنهم من الله شيئاً يوم العرض عليه. وأحذر من «كيد الجماعات الإرهابية الباغية»، ومن تدبير أعضائها الذين ينعمون بالعيش فى فنادق فاخرة، بينما يدفعون البسطاء والفقراء والمغرر بهم من الشباب إلى التهلكة والانتحار والقتل، ومؤخراً الأزهر أصدر «بيان المحروسة» رداً على ما سمى «بيان الكنانة» الذى أصدرته مجموعة موالية للإخوان تصف نفسها بعلماء الأمة، وهى قلة قليلة منحت نفسها هذا الوصف كذباً وزوراً، وقامت بالافتراء على شريعة الإسلام وتزييف الحقائق والكذب على مصر وشعبها وجيشها.
■ الإخوان يصفون النظام الحاكم بأنه انقلابى، بماذا تردون على هذه المزاعم؟
- الحقيقة التى تتهرب منها هذه الجماعة الإرهابية دائماً هى أن حكام مصر لم ينقلبوا على نظام الحكم، بل الشعب هو الذى ثار وخرج بجميع فئاته، وشاهده العالم يوم 30/6 ليطالب بعزل حُكمٍ فشل فى إدارة البلاد، ما هدَّد بتفتيت كيانات الدولة، واندلاع حرب أهلية بين المصريين، أضف إلى ذلك أن حكام مصر الحاليين لم يقتلوا أحداً، وإنما القتلة هم الذين غرروا بالمتظاهرين والمعتصمين من أتباعهم وأفتوهم وحللوا لهم الخروج المسلح على الجيش والشرطة والشعب من أجل حكم الناس رغم أنوفهم. ودفعوا بأبناء الفقراء والبسطاء إلى التهلكة.
■ وبمَ تفسر تحريضهم على رجال الجيش والشرطة؟
- تحريضهم على الجيش والشرطة دعوة ساقطة لا أساس لها من دين أو شرع أو حكم فقهى صحيح، وأن الحكم الشرعى الصحيح هو أنه يجب على جميع أفراد الشعب المصرى الوقوف صفاً واحداً خلف هؤلاء الحكام ومساندتهم ومعاونتهم فى القيام بواجبهم تجاه حماية الدين، والوطن والمواطنين من كيد الكائدين وتأويلات المنحرفين والجاهلين.
■ كيف تتابع مزاعم «القرضاوى» بعنوان «شيخ الأزهر ومفتى العسكر» ويطالب فيها شيخ الأزهر بمراجعة موقفه تجاه 30 يونيو؟
- موقف شيخ الأزهر ضد نظام المعزول الفاشل جاء استجابة لإرادة شعبية من ملايين المصريين الذين ملأوا الميادين فى القاهرة والمحافظات والقرى، وكلها تطالب برحيل هذا النظام وإزاحة كابوسه عن صدر المصريين، ولولا موقف شيخ الأزهر ومواقف الرموز الوطنية الأخرى، فى دعم الإرادة الشعبية لتردت البلاد فى دوامة من العنف المدمر، وانزلقت إلى هاوية الحرب الأهلية، والأزهر انحاز لأخف الضررين.
■ وماذا عن الكيانات التى تصدر بيانات معادية للدولة مثل جبهة علماء الأزهر والهيئة الشرعية للإخوان وغيرهما؟
- الكيانات التى تصدر بيانات ضد مصر هى كيانات وهمية لا وجود لها إلا فى خيال هؤلاء الموتورين الذين تغلى قلوبهم وأكبادهم كراهية لمصر وأهلها، والذين يسعون بشتى الطرق إلى بث الفتنة وإشاعة الفرقة بين أبناء مصر.
■ وما جزاء من يستهدف الجنود والأبرياء؟
- من يقتل الجنود غدراً ويوجه سلاحه إلى صدور المصريين الأبرياء، وغيرها من الجرائم التى ترتكب الجرائم جميعها تقترفها جماعات الغدر والخيانة بواسطة المغرر بهم، وأقول لهم إن وعيد الله ينتظرهم فى جهنم وبئسَ المصير.
■ هل للأزهر رؤية واضحة فى محاربة التشدد والغلو؟
- نعم، الأزهر له رؤية واضحة فى مواجهة الجمود والغلو والتشدد الذى تمثله بعض التيارات الإسلامية ومجابهة المد الشيعى والمد العلمانى وأهمية الانحياز للطبقات المهمشة من الفقراء وترسيخ التدين السلوكى بدلاً من التدين الشكلى والتركيز على منظومة القيم الأخلاقية.
■ البعض يرى أن دعوات تجديد الخطاب الدينى لن تتحقق على أرض الواقع؟
- الأزهر يؤمن تماماً بأن تجديد الخطاب الدينى لا يتحقق من خلال خطبة جمعة أو محاضرة أو أوراق معينة، بل لا بد من قابلية تلك الوثيقة التى ستصدر عن الأزهر للترجمة العملية على أرض الواقع، كما أن التجديد لا يعنى العبث بمسلمات الدين وقطعياته، وإنما التجديد يكون فى الأمور التى تقبل الأفهام المتعددة، وهنا يكون التجديد بقراءة متأنية لتلك النصوص والمسائل حتى نقف على ما هو تاريخى منها ما يتعلق بحقب زمنية بعينها، يجب أن تفهم وفقاً لظروفها وتاريخها، فلا يمكن اجتزاؤها عن سياقها الذى كانت فيه وعلى ما يمكن لنا الاسترشاد به لنصل منه إلى ما يناسب واقعنا وفق القواعد المنضبطة التى تحكم عملية الاجتهاد والاستنباط.
■ ما عدد المتقدمين لمسابقة الأزهر فى وظيفة الوعظ؟
- لدينا 39 ألف خريج من الأزهر تقدموا لشغل 2205 وظيفة واعظ بمجمع البحوث الإسلامية، وبالتالى لا بد من إعادة النظر ودراسات جادة لمعرفة احتياجات سوق العمل والتخصصات فى الجامعات، وكل من تقدموا ليسوا قاصرين على الكليات الشرعية، إنما يوجد خريجون من كليات اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وأعتقد أن ذلك يعود لعدم وجود وظائف فى أى تخصصات شرعية إلا فى مجمع البحوث، أما قطاع المعاهد فبه 5 آلاف وظيفة للمواد الثقافية.
{left_qoute_2}
■ كيف يتم الاختيار؟
- تلك الأعداد الكبيرة مزعجة وتحتاج لجهد كبير، ونحن قمنا بإعداد خطة لاختيار أفضل العناصر من خلال إجراء اختبار تحريرى لقياس القدرات والتراكمات العلمية فى ذهن المتقدم، وهل يصلح أم لا، وسنقوم بالفرز والفلترة من خلال امتحان تحريرى وبعدها مقابلة شخصية لأننا نعانى من المتشددين، فمن يعمل فى سلك الوعظ لا بد أن يكون نموذجاً للوسطية والاعتدال
■ وماذا عن الحاصلين على تقديرات؟
- مع احترامى للجميع، فأنا كأستاذ جامعى التقدير ليس كاشفاً عن المستويات فى كل الجامعات، للأسف التعليم يعتمد على التلقين ولا يقوم على الإبداع، وليس بالضرورة الحاصل على تقدير هو الأفضل، فربما يكون علمه مقصوراً على المؤهلات الدراسية، ونحن نريد وعاظاً منفتحين على عصرهم ولديهم ثقافة وقدرة على التواصل.
■ كيف يمكن مواجهة فوضى الفتاوى؟
- نحن فى أمس الحاجة لوعى مجتمعى، فالفتوى دين، والإنسان لا بد أن يأخذ دينه عن العلماء أهل التخصص مصداقاً لقوله تعالى: «فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ»، وكل إنسان مطالب بأن يستوثق لنفسه، فكم من الأرواح التى أزهقت وقطع صلة الأرحام والتفكك الأسرى ودمار البيوت وأعمال التفجير والقتل بسبب الفتاوى الضالة، فهذا يستوجب قصر الفتوى على المتخصصين وتصحيح الموروثات الثقافية لدى الناس، لأن كل شخص بلحية ويرتدى جلباباً صار شيخاً فى نظر العامة، حتى الزى الأزهر يخرج من لا ينتمى للأزهر ويرتدى الزى الأزهرى ليدلس على الناس ويتصدر الفتوى وهو ليس مؤهلاً.
■ ماذا عن لجنة الفتوى بالأزهر؟
- نحن فى الأزهر دعمنا لجنة الفتوى بـ60 أستاذاً جامعياً، أساتذة فى الفقه، بالإضافة إلى فتح الموقع الإلكترونى للمجمع لاستقبال أسئلة واستفسارات المسلمين فى جميع دول العالم
■ ما أهم الأسئلة التى ترد إلى لجنة الفتوى؟
- أغلبها يركز على قضايا ومسائل الأحوال الشخصية والميراث والزواج والطلاق.
■ هل يمكن إصدار كتاب يتضمن الفتاوى الصادرة عن لجنة الفتوى؟
- هذا أمر صعب، لأننا لا يمكن أن نصدر كتاب فتاوى كوصفه، وإنما لا مانع من كتاب توثيقى لأن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والأشخاص.
■ بمَ تفسر الإقبال على لجنة الفتوى؟
- الناس لديهم ثقة فى الأزهر وعلمائه ونراعى الدقة والموضوعية والزمان والمكان، فالدين يسر، وبعض الجهلاء حينما يفتى للناس يفتيهم بالعزائم ويترك الرخص، وربما هذا التشدد كان سبباً فى انصراف الناس عن دينهم.
- أبناء مصر
- أحمد الطيب
- أرض الواقع
- أرض خصبة
- أستاذ جامعى
- أهل السنة
- إرادة شعب
- الأحزاب الدينية
- الأحوال الشخصية
- الأزهر يجمعنا
- أبناء مصر
- أحمد الطيب
- أرض الواقع
- أرض خصبة
- أستاذ جامعى
- أهل السنة
- إرادة شعب
- الأحزاب الدينية
- الأحوال الشخصية
- الأزهر يجمعنا
- أبناء مصر
- أحمد الطيب
- أرض الواقع
- أرض خصبة
- أستاذ جامعى
- أهل السنة
- إرادة شعب
- الأحزاب الدينية
- الأحوال الشخصية
- الأزهر يجمعنا
- أبناء مصر
- أحمد الطيب
- أرض الواقع
- أرض خصبة
- أستاذ جامعى
- أهل السنة
- إرادة شعب
- الأحزاب الدينية
- الأحوال الشخصية
- الأزهر يجمعنا