عضو سابق بائتلاف شباب الثورة: مصطلح "تمكين الشباب" تم استغلاله

03:59 ص | الخميس 27 أغسطس 2015

قال عمرو محمد عز الناشط السياسي وعضو ائتلاف شباب الثورة سابقا، إنه غير قابل للإحباط، رغم أنه يعمل بالسياسة منذ 2004، وكان ضمن حملة الدكتور أيمن نور وقتها، وشاهد احباطات كثيرة بعد ذلك، مضيفا أنه في نهاية 2010 كان معه نحو 30 شابا فقط يتظاهرون داخل كردون أمني لمدة 12 ساعة، وبعدها بأقل من شهر كانت مصر في الشارع بثورة 25 يناير.

وأكد عز، خلال حواره ببرنامج "ممكن"، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، على فضائية "سي بي سي"، أن التطور جعل الإحباط يصعب عليه، لأنه عندما يفقد الشخص الأمل يجد الإحباط يتغلب عليه، وأن الشباب في مصر كان لديهم أمل عقب ثورة يناير، وانفتاح الشباب على الدول من حولنا عن طريق الإنترنت، جعل أمل التغيير أكثر، بخاصة مع رؤية تطور الدول حولنا.

وتابع "الشعب بدأ يتعامل مع الديموقراطية والحرية، فأنا عشت 30 عاما في عهد مبارك ولم أحس أن لدي حق في الدولة، ولكن الواقع الشباب صدموا بالتمييز، ولم يكن إبان حكم مبارك انتخابات أو ديموقراطية وسبل التغيير كانت مغلقة تماما، ولكن رغم ذلك حدث أمل بالثورة، ولكن حدثت بعدها إحباطات كثيرة، ولم يحقق الشباب جزءا ولو صغير مما نادوا به، بل شاهدوا أصدقاءهم يدفعون ثمن ما لم يحصلوا عليه، ليحسوا أكثر أن هذه التضحيات ذهبت هباء".

واستكمل: "الشباب عزفت الآن عن العمل السياسي، رغم أن هذا خطر لأنهم من يجب أن يتسلموا الراية، ولدينا فجوة رهيبة بين القيادات الموجودة، لأن مصر دولة عجوزة إداريا، رغم أننا دولة بها أكثرية شبابية، إضافة إلى أن الأحزاب أبعدت الشباب عن العمل السياسي بما تفعله، وأحب أن أشير إلى أن مصطلح تمكين الشباب تم استغلاله واللعب به، لأن الشباب داخل الأحزاب مجرد ديكور، ومن يريد التحدث والتفكير سيرحل عن الأحزاب".

واستطرد: "لو رأينا غالبية قيادات الأحزاب سنجد أنهم يتحدثون عن تمكين الشباب وهم لم يفعلوا هذا، ولم يخرج في مصر إلا مشروع واحد وتم تعطيله، وهو مفوضية الشباب، وأنا شرفت بالانضمام لها في عدة اجتماعات، وكانت تعوض الشباب عن التعليم الفاسد، وكان هذا المشروع الأكثر جدية لعمل كيان للشباب لتأهيلهم لتولي المناصب، وليس إيصالهم لمناصب".

ولفت الناشط السياسي إلى أن: "لدينا فرصة لا أحد يستغلها، لأنه من المفترض طبقا للدستور أن يكون ربع المجالس المحلية تحت سن 35 سنة، وهذا خلال سنتين، في حين أنه لا أحد يمد يد العون للشباب داخل المجتمع المحلي، أو يقدم له العلم ليتسلح به ويقوم بإنجاز".