عز: «ولاد رزق»لا يتحدث عن ثورة يناير.. وسعيد بالتعاون مع طارق العريان

عز: «ولاد رزق»لا يتحدث عن ثورة يناير.. وسعيد بالتعاون مع طارق العريان
تسلح النجم أحمد عز بطابع الجرأة، واقتحم بإرادته منطقة تمثيلية شائكة، ربما تثير مخاوف آخرين، فى حال تلقيهم عرضاً مشابهاً، ولكنه خاضها من دون تردد رغبة فى التغيير، وارتدى عباءة «رضا رزق» فى فيلمه الجديد «ولاد رزق»، الذى يُعرض حالياً بدور العرض، وهو دور ملىء بالتحدى، كونه مختلفاً شكلاً وموضوعاً عن أدوار الفنان الوسيم فى أفلامه السابقة. «عز» فى حواره لـ«الوطن» يكشف تفاصيل دوره، ويوضح نقاط التشابه بينه وبين شخصيته بالفيلم، وتطرق فى حديثه إلى قضية النسب المثارة بينه وبين الممثلة «زينة»، مؤكداً أن توأمها ليسا أولاده، وأنه لم يتزوجها ثانية واحدة، سواء بشكل رسمى أو عرفى أو شفوى، ويتحدث فى أمور عديدة خلال السطور المقبلة.
■ بالحديث عن «ولاد رزق».. هل يتعرض الفيلم لفترة الانفلات الأمنى التى عاشتها مصر إبان ثورة 25 يناير؟
- لا علاقة للفيلم بثورة 25 يناير، وعندما فكرت فيما تردد حول تعرضنا لهذه الفترة، تساءلت: «ألم يكن هناك قبل الثورة عمليات متفرقة كالسطو على البنوك مثلاً؟» ربما زادت هذه العمليات بعد 25 يناير، ولكنها كانت موجودة من قبلها، وأرى أن الربط بين الفيلم وفترة الانفلات الأمنى، جاءت بسبب تصويرنا للفيلم بعد اندلاع الثورة، ولكنى أؤكد أن «ولاد رزق» لا علاقة له بالثورات، ولم يتطرق لوضع البلاد خلال هذا التوقيت.
■ الفيلم إذن لا يبرز سلبيات وزارة الداخلية خلال هذه الفترة تحديداً؟
- إطلاقاً، لأنى أحرص فى كل أفلامى على عدم معاداة أحد، أو أنى «أسخّن حد على حد»، حيث تستهوينى نوعية الأعمال التى تتكلم عن شخصيات حياتية، وترصد تعاملات البشر فيما بينهم، لأن هذه الأفلام من الممكن مشاهدتها بعد 30 سنة، كحال أفلام «الأبيض والأسود» التى ما زلنا نشاهدها حالياً، وأرجع ذلك إلى تغير القوالب الفنية من عام لآخر، فتجد أفلام «الأكشن» سائدة فى عام، وتفاجأ بانتشار قالب جديد فى العام الذى يليه، مما يجعل النوعية السابقة بمثابة «موضة قديمة»، وأرى أن الموضة أصبحت تتغير بسرعة رهيبة بسبب التطور التقنى، وهنا أنا لا أعيب على نوعية أفلام معينة، كى لا يؤخذ كلامى بمحمل خاطئ، فبالعكس كلها أفلام محترمة ورائعة، ولكنى أفكر لنفسى بهذه الطريقة التى أشرت إليها، وأسعى أن تظل أفلامى محط متابعة واهتمام الجمهور لعشرات السنين.
■ تردد أن «ولاد رزق» يتضمن ألفاظاً خادشة للحياء.. فما حقيقة ذلك؟
- غير صحيح، أفلامى منذ بداياتى الفنية لم تتضمن هذه الألفاظ، والأمر ذاته بالنسبة لأعمال طارق العريان، وفيلم «ولاد رزق» مُصنف رقابياً لكل أفراد العائلة، والرقابة علقت عند مشاهدتها للعمل على مشهدين بسيطين، كان من الممكن الإبقاء عليهما، على أن يتم تصنيف الفيلم تحت شعار «للكبار فقط»، ولكننا فضلنا حذفهما، بغرض عرض العمل لكل الفئات العمرية.
■ ما رأيك فى ظاهرة انتشار الشتائم والألفاظ بالأعمال الفنية؟ وهل ترى تداولها نقلاً للواقع حسبما يصرح مستخدموها؟
- أنا مع الواقعية فى الأعمال الفنية، ولكن لا بد أن تكون بميزان حساس للغاية، بحيث لا يتم خدش حياء المشاهدين، وإذا تحدثت عن نفسى فأحرص أن تكون كل أعمالى مناسبة لكافة أفراد الأسرة، ولذلك لا تجد فى أفلامى لفظاً مبتذلاً أو خادشاً للحياء.
■ الفيلم تضمن العديد من مشاهد الحركة والمطاردات.. فهل أديتها بنفسك أم استعنت ببديل «دوبلير»؟
- أديت هذه المشاهد بنفسى، لأنها كانت «فى المعقول»، ولم تستدع الاستعانة بـ«دوبلير»، وإن كنت أؤكد أن تأديتى لها ليست بطولة أو شجاعة منى، لأنه فى حال تعرضى أنا أو أى من زملائى لأى إصابة لا قدر الله، فهذا سيقع بالضرر على الفيلم ككل وسيتوقف تصويره، ولكن الممثل لا بد أن يؤدى مشاهده، بما لا يعرض سلامته وسلامة فيلمه للخطر.
■ وما أصعب مشاهدك فى «ولاد رزق»؟
- كل مشاهدى بهذا الفيلم كانت صعبة، بحكم تجسيدى لشخصية جديدة تماماً، لم أقدم مثلها على مدار مشوارى الفنى، ولذلك لم تكن الصعوبة مقتصرة على مشاهد الحركة فحسب، وإنما شملت كل المشاهد دون استثناء، لأنى لم أهتم بمشهد على حساب الآخر، خاصة أن دور «رضا» كان يتطلب تركيزاً فى كل تفاصيله، بدءاً من حركته وطريقة سيره، حتى التدقيق فى مخارج ألفاظه، وكان لا بد من انغماسى داخل البيئة الاجتماعية، التى نشأت فيها الشخصية، كى أبدو مقنعاً فى تأديتى لها أمام المشاهدين، لأن الجمهور لن يصدق الفيلم فى حال حدوث عكس ذلك، ولذلك قام طارق العريان بتجميع الأبطال قبل التصوير بفترة، حرصاً على إحداث تقارب بيننا، والحقيقة أن كل زملائى بالفيلم على درجة عالية من الاحترافية، وكانت النفسيات رائعة، مما خلق أجواء جميلة أثناء التصوير، وأرى أن هذه الحالة ستجعل الفيلم ومضمونه يصل للجمهور بإذن الله.
■ وكيف كان تعاونك مع طارق العريان؟
- فكرة التعاون مع طارق كانت رغبة مشتركة تراودنا منذ سنوات طويلة، وتحديداً منذ بداياتى الفنية، وشاءت الأقدار أن تتحقق رغبتنا فى «ولاد رزق»، وسعدت بالعمل معه، لأنه مخرج هادئ بطبعه، وواثق من نفسه، ومريح لأقصى درجة، ويعى جيداً متطلباته من الممثل الواقف أمامه.
■ كون «ولاد رزق» ينتمى لأعمال البطولة الجماعية.. فهل انتهت الأفلام التى تعتمد على النجم الأوحد؟
- ليس هناك ما يسمى بأفلام «النجم الأوحد»، وهذه مسميات صحفية مع كامل احترامى وتقديرى للصحافة، ولكنى أؤمن بأن العمل الفنى ما هو إلا مشاركة جماعية، بدليل أن فيلم كـ«ملاكى إسكندرية» ضم كوكبة من النجوم، منهم على سبيل الذكر لا الحصر غادة عادل، نور، خالد صالح، محمد رجب، ونضال الشافعى، والأمر ذاته بالنسبة لفيلم «الرهينة»، الذى ضم ياسمين عبدالعزيز، ماجد الكدوانى، وصلاح عبدالله وغيرهم، وهذا يعنى أن أى عمل فنى ليس قائماً على فرد بل على مجموعة.