عمرو عبدالرازق: زيارة السيسي لروسيا فارقة في العلاقات الإقليمية

12:59 م | الأربعاء 26 أغسطس 2015

أكد المستشار عمرو عبدالرازق رئيس محكمة أمن الدولة العليا الأسبق، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا، تختلف هذه المرة بنسبة كبيرة لدرجة قد تجعلها زيارة تاريخية وفارقة في العلاقات الإقليمية على الصعيد الإستراتيجي.

وقال عبدالرازق، في تصريحات منه اليوم، إن وجود ثلاث شخصيات عربية وهم "السيسي، ملك الأردن، ولي عهد أبوظبي" في موسكو، فى توقيت واحد، لم يكن من قبيل المصادفة، خاصة أن فلاديمير بوتين يسعى منذ ثورة 30 يونيو إلى تعزير الدور الروسي في قضايا الشرق الأوسط، مستغلًا وجود رغبة عربية متزايدة رافضة للتوجهات الأمريكية التي ابتعدت كثيرًا عن دورها التقليدي في قضايا غاية في الحساسية مثل ملف إيران النووي وموقفها الغامض من الجماعات الإرهابية وعلى رأسها "داعش".

وتوقع المستشار، أن تسفر اجتماعات بوتين مع القيادات العربية عن تشكيل محور للتعاون الأمني والاقتصادي والعسكري، يضم بجانب روسيا كلا من: "مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة"، مشيرًا إلى أن الملاحظة التي بات يدركها الجميع، هي أن موسكو أصبحت الآن تشهد تقاربًا وزيارات لمسؤولين وقيادات عربية أكثر من تلك التي تشهدها واشنطن، مؤكدًا أن هذا المحور سيكون بالإضافة إلى توقيع الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية والبدء في تنفيذ مشروع الضبعة النووي.

وأضاف رئيس محكمة أمن الدولة العليا الأسبق، أن بوتين والقادة الثلاثة يتفقون على خطورة أهمية ملف الإخوان ومدى خطورتهم على المنطقة، وذلك على عكس واشنطن التي تتهمها عواصم عربية بتوفير الدعم السياسي للتنظيم، الذي يمتلك أذرعًا في عدة دول عربية وإسلامية.

وأكد المستشار عمرو عبدالرازق، أن القادة العرب الآن أكثر ثقة وطمأنينة للدور الروسي عنه من الدور الأمريكي، مشيرًا إلى أن الزيارات المتلاحقة والمكوكية بين موسكو والعواصم العربية، تشير إلى أن العلاقات البينية آخذة في التطور للوصول إلى مجالات إستراتيجية من التعاون تغطي جميع المجالات الاقتصادية والعسكرية بهدف تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أن هناك رغبة عربية كاسحة في التصرف باستقلالية أكبر في الأزمات، التي تطيح باستقرار المنطقة، في ظل تغذية الإضطرابات في العراق، ليبيا، اليمن وسوريا.