عمرو موسى: استقرار المنطقة لن يتم إلا بالتوجه نحو حل القضية الفلسطينية
عمرو موسى: استقرار المنطقة لن يتم إلا بالتوجه نحو حل القضية الفلسطينية
قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن المنقاشات حول القضية الفلسطينية في ظل الاضطراب الكبير الذي يعم المنطقة والخطورة الناجمة عن الأوضاع الإقليمية، وبصفة خاصة الشرق الأوسط والمنطقة العربية يجب أن تكون مثمرة وتهدف للحل.
وأضاف موسى: "لن نيأس.. فاستقرار الشرق الأوسط لن يتم إلا بالتوجه نحو الحل الإيجابي للقضية الفلسطينية"، مؤكدًا أن هناك أخطاء كبرى ارتكبت في حق الشعب الفلسطيني أولها الاحتلال الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني.
ودعا موسى، في كلمته أثناء اجتماع إنجاز الاستقلال الوطني والسيادة التابع لمؤسسة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، أمس الأربعاء، الجميع إلى ضرورة عدم اليأس من الطرح والإصرار على أنه لا بد من حل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا، لافتًا إلى أن هناك أفكارًا لدى إسرائيل، وبعض الدوائر المحيطة بها بأن العرب مشغولون بما يجري لهم، وأنهم تناسوا القضية الفلسطينية، وهذا غير صحيح مطلقًا.
وشدد موسى على أنه، يجب أن نكون صريحين أثناء مواجهة إسرائيل، ولكن أولا يجب مواجهة أنفسنا أن استمرار الانقسام الفلسطيني أمر خطير يصل لخطورة ما ترتكبه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وأن الانقسام الفلسطيني يضعف الموقف التفاوضي مع إسرائيل.
وتابع: "غير صحيح أن نسلم بالقول إن هناك دولة واحدة لديها 99٪ من أوراق الحل للقضية، ولا بد أن نعود إلى مجلس الأمن بالصيغة اللازمة معدين الأوراق والملفات الصحيحة الخاصة بالقضية مرتبةً وقبلها إتمام المصالحة، ويجب أن نطلب من المجلس الآن أن يعطى قرارًا ملزمًا بنقاط أساسية للحل وبإطار زمني، وأن تشمل هذة النقاط مجموعة مبادئ منها عدم الاستيلاء على أراضٍ جديدة أثناء الحرب، وتطبيق القانون الدولي والأمن للجميع، لأن أمن إسرائيل من أمن الفلسطينين".
كما أشار الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية إلى أن الإطار الآمن لنا جميعًا هو الالتزام بالمبادرة العربية للسلام دون تعديل أو تغيير وبمساعدة جامعة الدول العربية، مؤكدًا أن الشرق الأوسط خلال الـ5 أعوام المقبلة سيكون جديدًا بالمعنى الإيجابي، وليس بمعنى الفوضى الخلاقة أو غيرها.