«تنمية الصعيد».. حلم «تحت التأسيس»

07:37 ص | الأربعاء 26 أغسطس 2015

مع اقتراب عقد مؤتمر «دعم وتنمية الصعيد»، المقرر عقده بالغردقة فى محافظة البحر الأحمر، خلال شهر نوفمبر المقبل، تنفيذاً لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى، تتضارب مشاعر أبناء الصعيد، خوفاً من تكرار استخدام «تنمية الصعيد» كورقة سياسية استخدمتها الحكومات السابقة على مدى عقود، ثم تختفى تلك الورقة بانتهاء الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية، وتعود للظهور من جديد مع إجراء انتخابات جديدة. وارتفع سقف طموح أبناء الصعيد لتحقيق تنمية حقيقية شاملة بعد أن تحدث «السيسى» إليهم خلال حملته الانتخابية، قائلاً: «أنا عاشرت الصعايدة منذ صغرى، وهم ناس عندهم كبرياء وكرامة، وعندهم عزة نفس، وأنا تعلمتها منهم، ولهم طابع مختلف، والصعيد لم يكن له فرصة حقيقية للتنمية والاهتمام»، مشيراً إلى اهتمامه الخاص بكل محافظات الصعيد، خاصة أسيوط، والاهتمام بمنطقة الظهير الصحراوى لمحافظات الجنوب، التى تمتد حتى محافظة البحر الأحمر. ومع ذلك لا تزال مخاوف أبناء الصعيد قائمة، والدليل الأكبر على ذلك هو إلحاحهم فى مطالبة الرئيس بحضور وافتتاح مؤتمر دعم وتنمية الصعيد شخصياً، ورهنوا نجاح المؤتمر بحضوره.

{long_qoute_1}

«الوطن» ترصد بالأرقام الفرص الاستثمارية المتاحة فى الصعيد والثروات والموارد الطبيعية والقدرات البشرية الهائلة هناك، وترصد أيضاً بالأرقام، خداع تصريحات المسئولين طوال السنوات الماضية عن إنشاء مشروعات وهمية، ليس لأهل الصعيد منها إلا مطالعتها فى الصحف، ونضع بين أيدى المسئولين مطالب المستثمرين ومعوقات الاستثمار هناك، وكذلك آراء الخبراء لتحقيق الهدف المنشود من تنظيم مؤتمر دعم وتنمية الصعيد، وهو رفع المعاناة عن كاهل أبناء الإقليم الأكثر فقراً فى مصر..