أمين الشرطة فى السينما «حاتم».. وفى الواقع «شهيد»

06:57 ص | الأربعاء 26 أغسطس 2015

لا يعرف عن أمين الشرطة سوى الصورة التى جسدتها السينما، «حاتم» فى أحداث فيلم «هى فوضى»، كل الحوادث والمواقف التى يصطدم فيها مع هذه الفئة يستحضر صورته، الشعور نفسه انتابه مع متابعة إضراب أمناء الشرطة بالشرقية الأيام الماضية، فى الوقت ذاته أدمى قلبه حادث تفجير حافلة رشيد التى راح ضحيتها أمناء شرطة أبرياء آخرون.بين هذا وذاك، ظل «أحمد عاشور» يحاول استبيان الموقف، فما يلبث أن يتعاطف مع هذه الفئة حتى يصطدم فى موقف أو اثنين مع أمناء شرطة آخرين، «كنت مرة فى ميكروباص، وحدثت مشاجرة مع أمين شرطة، أصر على أن يأخذ حقه بالقوة، وبالفعل اضطررت إلى التغاضى والانسحاب لكن الواقعة ظلت عالقة بذهنى»، طبيعة عمل «أحمد» كمهندس ديكور جعلته فى منأى عن التعامل المباشر مع أمناء الشرطة، «لكنى أتابع أخبار السحل والضرب والاستقواء على الناس فى الجرايد والتليفزيون».ما بين التعاطف والسخط، تبنى «أحمد» فكرة «كل قطاع عمل فيه المسىء وفيه المحترم، وصوابعنا مش زى بعضها»، لكن أحمد سلومة، رئيس ائتلاف أمناء الشرطة ببنى سويف، ظل يدافع عن حقوق أبناء مهنته ويحاول النفور من صورة «حاتم» التى ظلمتهم -من وجهة نظره، «بقى لى 25 سنة أمين شرطة، حاصل على ليسانس حقوق، ليس لى أى حقوق فى الترقية إلى دفعة أكاديمية الشرطة، بخلاف المشكلات المالية والعثرات اللى عايشين فيها».«سلومة» فى حيرة من حالة عدم التعاطف والسخط التى أبداها الشارع ضدهم الفترة الماضية بسبب الإعلام، «إحنا اللى بنموت كل يوم، مش بس اللى بنتظاهر علشان حقوقنا، مع أنها حقوق مشروعة، وبقى لنا كتير ساكتين عشان ظروف البلد».