سياسيون: تشابه مصر وروسيا في المواقف السياسية سبب التقارب

10:52 ص | الثلاثاء 25 أغسطس 2015

تأتي الزيارة الرابعة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا، لتدعم العلاقات بين البلدين لتدل على مدى التقارب بين الدولتين في عدد من وجهات النظر حول القضايا المختلفة التي يشهدها الشرق الأوسط، والتي تنعكس على مصر.أشار السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن مصر تصر على ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا، والجلوس حول مائدة الحوار، مؤكدًا أنه لا مجال للحل السياسي وهو الأمر الذي تتفق عليه روسيا وتراه السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية.وأضاف هريدي، لـ"الوطن"، أن وجهات النظر بين مصر وروسيا بشأن ما يحدث في ليبيا متقاربة، موضحًا أن موقف مصر واضح بدعم جلسات الحوار الوطني الذي تعقد بين الفرقاء الليبين برعاية الأمم المتحدة، كما أن مصر تدعم اتفاق الصخيرات الذي يمثل الحل الأمثل للأزمة الليبية من وجهة النظر المصرية، وتساند الحكومة المعترف بها دوليًا والعمليات التي يقودها الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر، إضافة إلى تبني وجهة نظر بضرورة القضاء على تنظيم "داعش" الموجود في عدة مدن ليبية.وأكد أن هناك تطابق في وجهات النظر بين الطرفين، مشيرًا إلى أن روسيا تتفق مع مصر في ضرورة القضاء على تنظيم "داعش" في ليبيا وكبح جماحه، إضافة إلى أنها تدعم الحكومة المعترف بها دوليًا.وتابع أنه في يونيو الماضي فوجئ الجميع بطلب روسيا بعقد جلسة استثنائية لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في اليمن، وكانت روسيا قد التزمت الصمت لعدة أشهر من الأزمة اليمنية، فبعد أن أعلن "الكرملين" تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أهمية الوقف الفوري للقتال في اليمن، خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الإيراني حسن روحاني، في مارس لم تُظهر روسيا أي موقف تجاه ما يحدث في اليمن إلا في يونيو الماضي.وأشار إلى أن الموقف الروسي أثار استغراب المملكة العربية السعودية، بشأن اهتمام روسيا المفاجئ بالشأن اليمني، مؤكدة تأييدها من خلال سفيرها لدى الأمم المتحدة على اهتمام روسيا بالوضع الإنساني في اليمن.وأكد هريدي، اختلاف الموقفين المصري والروسي في القضية اليمنية بشكل واضح، مشيرًا إلى أن روسيا غير راضية عن كل ما يحدث في اليمن مؤخرًا وهي قلقة من أن تتحول اليمن إلى بيئة خصبة للإرهاب كما حدث في سوريا وليبيا.وقال الدكتور عماد جاد، خبير العلاقات الدولية، إن موقف مصر واضح من القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه ليس بعيدًا عن الموقف الروسي من إسرائيل وفلسطين.وأضاف جاد، لـ"الوطن"، أن ملف القضية الفلسطينية من الملفات التي تتقارب فيها وجهتي النظر المصرية والروسية.وكانت قد أعربت وزارة الخارجية الروسية، في نهاية يوليو، عن قلق موسكو إزاء إعلان الحكومة الإسرائيلية عن خططها لبناء مئات من الوحدات الاستطانية الجديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرة أن هذه الخطوات "استفزازية"، ويجب وقفها من أجل الحفاظ على إمكانية حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإيجاد ظروف مواتية لاستئناف مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.