عضو «ائتلاف أمناء الشرقية»: «إحنا مش بلطجية».. وقدمنا 18 شهيداً

07:56 ص | الثلاثاء 25 أغسطس 2015

قال أمين الشرطة، أحمد سليمان، عضو ائتلاف أمناء الشرطة بالشرقية وأحد المشاركين فى الاحتجاجات الأخيرة التى انطلقت منذ 3 أيام من داخل مديرية أمن الشرقية، إنهم قرروا فض الاعتصام من تلقاء أنفسهم، حفاظاً على الصالح العام، موضحاً أن جميع الأمناء والأفراد لديهم تحفُّظ على الحلول التى طرحتها قيادات وزارة الداخلية بتشكيل لجنة للفصل فى طلباتهم، لكنهم ينتظرون الموعد المحدد من قبل الوزارة للبت فى تلك الطلبات التى وصفها بـ«العادلة»، وهو يوم 5 سبتمبر، وبعدها سيتم عقد اجتماع لائتلاف أفراد الشرطة، لمناقشة الخطوات التى تلى قرارات الداخلية. وأضاف «سليمان» فى حواره لـ«الوطن»، أن هجوم بعض الضباط عليهم مرفوض، لأن قضيتهم عادلة ويتعاطف معهم عدد كبير من الضباط الذين يعرفون دور الأمناء والأفراد. وإلى نص الحوار:■ بداية.. هل الحل الذى توصلتم إليه مع مساعدى وزير الداخلية يُرضيكم؟- حتى الآن لم نتوصل إلى حلول للأزمة، لأن مطالبنا لا تزال قائمة، ولم يتم الاستجابة لها، لكننا تجاوزنا مرحلة الاعتصام والفض من أجل الصالح العام ليس إلا، وبسبب الظروف التى تمر بها البلاد، ونؤكد للشعب أننا نقدم حياتنا فداءً للوطن.■ إذن ما الذى حدث فى الاجتماع؟- الاجتماع استمر 3 ساعات مع اللواء كمال الدالى، مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام، وبحضور قيادات مديرية أمن الشرقية ومفتش الداخلية، وناقشنا فيه جميع طلباتنا من ترقيات وأوضاع مالية ورعاية اجتماعية لنا ولأولادنا، وكان رد مساعد الوزير أن جميع طلباتكم قُدمت إلى اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، وتم تشكيل لجنة لحصرها والوصول إلى حل أمثل يُرضى الجميع.■ هل تم تحديد موعد لتحقيق مطالبكم؟- تم تحديد يوم 5 سبتمبر المقبل لتحقيق جميع المطالب التى تقدمنا بها، بعد أن وعد مساعدو الوزير بأن اللجنة التى شكلها الوزير ستنظر فى جميع طلبات الأمناء والأفراد وستعمل على تحقيقها.■ أنتم متهمون فى نظر الكثيرين بإثارة البلبلة، فما تعليقكم؟- الكلام ده مش صحيح، وجميع المواطنين يعرفون جيداً الدور المهم والفاعل الذى يقع على عاتقنا، والهجوم الذى حصل فى تصريحات الداخلية، أثاره الإعلام واستغله ضدنا الحاقدون داخل وخارج الوزارة، وأجرينا مداخلة هاتفية مع مساعد الوزير للإعلام، وقبل تصريحاته بساعتين اتفقنا على فض الاعتصام والعودة إلى عملنا، وفوجئنا بتصريحات تتهمنا بأننا تابعون للإخوان، وهو ما أوصلنا للاعتصام للحفاظ على كرامتنا وإثبات وطنيتنا.■ ما رأيك فى هجوم ضباط حاليين وسابقين على ما فعلتموه؟- الهجوم الذى حدث من قبل ضباط بالخدمة وخارجها نتيجة التعالى، وهما بيشوفوا إزاى إحنا أسرنا هتتعالج زيهم، وبيحسبوها أننا بناخد حق أولادهم، وفيه ضباط محترمين انضموا لمطالبنا وأكدوا لنا أن ما نطلبه حق شرعى لنا، لأننا أبناء وزارة الداخلية، ورصاصة الإرهابى لا تفرق بين ضابط وأمين أو مجند.■ بعد الاعتصام، وصفكم البعض بـ«بلطجية الداخلية»، فكيف تستقبلون تلك التوصيفات؟- الرد بسيط على أصحاب هذا الوصف: شوفوا كام واحد مات مننا، سواء أمين أو عسكرى، وكام أسرة استشهد عائلها الوحيد فداءً للوطن، وبيسهر علشان حضرته ينام.. مش معقول هيفكر يبلطج، وأى حد فينا بيضبط فى مخالفة بياخد الجزاء المناسب، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده.■ لكنكم، حسب أخبار كثيرة، اقتحمتم مبنى مديرية أمن الشرقية وأطلقتم النار؟- لم نقتحم مبنى المديرية، أثناء وجودنا بالمديرية فوجئنا بتشكيلات الأمن المركزى تقتحم المبنى وتطلق القنابل المسيلة للدموع، فوقعت مناوشات، وأحد الزملاء بيننا أطلق رصاصة فى الهواء ليخطر زملاءه من الأمن المركزى أننا لدينا سلاح أيضاً، ولا نريد أى اشتباكات، وتم السيطرة على الموقف من الجانبين، وكل شخص يحمى نفسه.■ ماذا سيكون موقفكم لو تم فتح تحقيق فى واقعة اقتحامكم المديرية وإطلاق الرصاص؟- فى جلسة الصلح مع مساعد أول وزير الداخلية، أكد أنه لن يتم تقديم أحد منا للتحقيق، ولم يتم إلا تحرير مذكرة الصلح، وإذا خالفت الداخلية وعدها وقدمت محاضر ضدنا سيتم الاعتصام فى جميع المديريات، وتم الاتفاق مع قيادات الداخلية فى حضور 10 أمناء يمثلون مديريات أمن مختلفة.■ ما ردك على مقولة «الأمناء هم الفئة الفاسدة فى وزارة الداخلية»؟- ربنا يسامح كل من يتهمنا بالزور، كل مهنة فيها الفاسد والصالح، ويومياً نسمع عن ضبط ضابط والتحقيق مع وزير أو مساعد أو صحفى أو موظف بمؤسسة حكومية، ونطالب الجميع بعدم التعميم فى الاتهامات والأحكام، وكل من تثبت إدانته تتم محاسبته.■ محافظة الشرقية هى معقل تنظيم الإخوان الإرهابى، فما جهودكم فى التصدى لممارسات الجماعة؟- ناس وصفونا بأننا إخوان، ومنهم قيادات، ومحافظة الشرقية من أكثر المحافظات التى سقط منها شهداء فى مواجهات الإخوان، وقع منا 18 شهيداً بين ضابط وفرد خلال فترة قصيرة، فكيف يكونون من الإخوان.. ومش كل اللى يطالب بحقه يكون الرد عليه إنه يخرج له اتهام الإخوان من الدرج، وحقوقنا تتمثل فى عودة جميع المحالين إلى الاحتياط دون سبب، إلى خدمتهم والتعاقد مع مستشفى خاص بالمحافظات لعلاج الأفراد دون وساطة، وصرف المعاش الشهرى للأفراد وفق آخر مرتب تم صرفه، لأن فرد الشرطة عندما يحال إلى التقاعد يكون معاشه 900 جنيه، فكيف يمكنه العيش بها؟، بالإضافة إلى سرعة الموافقة على التدرّج الوظيفى للخفراء ورفع بدل الغذاء للأفراد من 4 جنيهات إلى 20 جنيهاً، حيث إن بدل الغذاء للضباط يصل إلى 35 جنيهاً فى اليوم.