4 ساعات من المفاوضات تنهى اعتصام أمناء الشرطة

07:45 ص | الثلاثاء 25 أغسطس 2015

أنهى أفراد وأمناء الشرطة بالشرقية اعتصامهم الذى استمر قرابة يومين بمقر مديرية الأمن بمدينة الزقازيق وتم الاتفاق على تعليق الاعتصام حتى 5 سبتمبر المقبل، وعقد جمعية عمومية للأفراد لاتخاذ قرار بشأن موقفهم فى حال عدم اتخاذ الوزارة قرارات تلبى مطالبهم، فيما انتظم العمل، أمس، بمختلف مراكز وأقسام الشرطة بالمديرية.وكانت المديرية شهدت على مدار يومين أحداثاً ساخنة بدأت باعتصام الأفراد والأمناء الذى تخلله هتافات مطالبة بإقالة وزير الداخلية ومدير أمن الشرقية وتطورت الأمور عقب محاولة قوات الأمن المركزى فض الاعتصام بالقوة فتصدى لهم الأفراد وتمكنوا من اقتحام المديرية ومواصلة الاعتصام.وعقد اللواء كمال الدالى مساعد وزير الداخلية للأمن العام، واللواء مدحت المنشاوى مساعد وزير الداخلية للأمن المركزى، اجتماعاً مع عدد من أفراد وأمناء الشرطة بالاتحاد والنادى العام للأفراد، استمر 4 ساعات ونصف الساعة، وتم الاتفاق على منح الوزارة مهلة كافية حتى 5 سبتمبر المقبل لدراسة مطالبهم واتخاذ إجراءات جادة لتحقيقها وفى حال عدم اتخاذ أى إجراء يتم عقد جمعية عمومية للأفراد لاتخاذ قرار، وفى ذات السياق أعلن أمناء وأفراد الشرطة أنهم سيحررون محاضر ويرفعون دعاوى قضائية ضد الإعلامى أحمد موسى لإهانته لهم واتهامهم بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، دون دليل، وحشد الرأى العام ضدهم.

{long_qoute_1}

وقال منصور أبوجبل، رئيس اتحاد أمناء وأفراد الشرطة، إنه لو ثبت انتماء أى من أفراد أو أمناء الشرطة البالغ عددهم 523 ألف فرد وخفير على مستوى الجمهورية لجماعة الإخوان يتم اعتقاله، مؤكداً أن جميع الأفراد ومن يعمل فى الشرطة ولاؤهم لمصر والوطن، مشيراً إلى أنهم علقوا اعتصامهم لإمهال الوزارة عشرة أيام لاتخاذ قرارات تلبى مطالبهم، وطالب رئيس اتحاد أمناء وأفراد الشرطة، الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتدخل وبحث مطالب أفراد وأمناء الشرطة الذين يطالبون بالعدالة الاجتماعية. وتابع قائلاً: «نعلم أن الرئيس السيسى أب لكل المصريين وسيسعى لتحقيق مصالحهم».من جانبه أكد الدكتور رضا عبدالسلام، محافظ الشرقية، أن رسالة أمناء وأفراد الشرطة المعتصمين وصلت للمسئولين فى الدولة وأنه سيتم اتخاذ قرارات وإجراءات لحل أزمتهم، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب اتصل به تليفونياً ثلاث مرات للاطمئنان على الأوضاع فى المحافظة. وقال المحافظ إنه تم لقاء بين قيادات الداخلية وممثلى المعتصمين للوصول لحلول مرضية، ويجب أن يتنازل الطرفان بهدف حل الأزمة.وأضاف قائلاً: «فكرة لى ذراع الدولة لا يقبلها أحد، ويجب أن ينتهى زمن المظاهرات الفئوية، وإن كانت هناك مطالب عادلة لدى أمناء وأفراد الشرطة فيجب دراستها وتحقيق الحد الأقصى منها فى ظل الإمكانيات المتاحة».وأضاف أنه تواصل هاتفياً مع اللواء خالد يحيى، مدير أمن الشرقية، وسأله إذا ما كان يرغب فى تدخله لحل الأزمة، وجاء رد مدير الأمن أن الأمر يتعلق بالوزارة وأبنائها وأنه سيتم احتواء الموقف.