بين الخوف وعدم التصديق.. ضحايا التفجيرات فى انتظار «العوض»

10:45 م | الاثنين 24 أغسطس 2015

دمار مفاجئ يُمنى به جيران المناطق المستهدفة بالتفجيرات عادة، لا يدرون ما العمل أمام منازلهم المهدمة ومحال عملهم المدمرة، وسياراتهم التى عادة ما تأتى عليها التفجيرات كأول ما تأتى، يتساءلون للوهلة الأولى: «مين هيعوضنى؟»، لتبدأ سلسلة من الإجراءات التى قد تنتهى بتعويضهم أو لا، تتولى حالياً «المقاولون العرب» ترميم البيوت المجاورة للقنصلية الإيطالية ضحية التفجير السابق بقرار استثنائى من رئيس الوزراء، لكن «الاستثناءات» لا تسعف دائماً.{left_qoute_1}

الدكتور محمد، صاحب الصيدلية الأولى فى سلسلة المحلات المجاورة لموقع تفجير مبنى الأمن الوطنى فى شبرا الخيمة، تعرضت صيدليته لدمار كبير، انهارت أرفف الأدوية بما عليها من عبوات وزجاجات دواء وأدوات تجميل، انهارت الأبواب وتقوضت الفاترينات: «مش أقل من 20 ألف جنيه خسائر»، على الرغم من قدوم موظفين من الحى لحصر الخسائر، فإنه بدا مرتاباً من النتيجة: «قالوا هييجى ناس من الشئون الاجتماعية عشان يشوفوا الدنيا فيها إيه، وقالوا إن رئيس الوزراء قال هنعوض، والله أعلم إيه اللى هيحصل، لسة ماشفناش حد جه»، يسارع الرجل الآن للاتصال بالمختصين بتجهيزات الصيدليات لتصليح التلفيات: «لازم أبدأ، مش هينفع أستنى تعويض الحكومة لأن الدنيا بايظة، مش هيبقى موت وخراب ديار، كفاية اللى حصل، مش هقعد جنبه أنعى حظى».

«القانون يكفل فى مثل هذه الحالات تعويضاً توفره وزارة التضامن الاجتماعى يتناسب مع حجم الضرر»، يتحدث أحمد بدوى، عضو لجنة الكوارث والمخاطر بمجلس الوزراء، مشيراً إلى أن الظروف الراهنة أصبحت تفرض على المصريين تأمين منشآتهم وأنفسهم: «الدروس المستفادة من مثل تلك الأحداث أن مظلتنا التأمينية ضعيفة، وعلى المجتمع المصرى أن يبدأ فى الالتفات إلى أهمية التأمين على ما يملك ليتجنب الأضرار المدمرة لمثل تلك الأعمال».