تقرير «هندسة القاهرة»: تصدعات خطيرة فى قصر محمد على بسبب تفجير «شبرا»

11:15 م | الأحد 23 أغسطس 2015

أظهر التقرير المبدئى، الذى أصدرته اللجنة الهندسية التابعة لـ«مركز هندسة الآثار والبيئة» فى كلية الهندسة جامعة القاهرة، خلال معاينتها الأولى لقصر «محمد على»، والذى أضير بشدة من جراء التفجير الإرهابى الذى استهدف مبنى «الأمن الوطنى» فى «شبرا الخيمة» فجر الخميس الماضى، وجود شروخ فى حوائط القصر، وتشققات فى الأرضيات، فضلاً عن سقوط أجزاء من بعض الأسقف وتهشم الزجاج، وظهور تصدعات فى الأبواب.{left_qoute_1}

«الوطن» صاحبت أعضاء اللجنة التى ضمت 15 من أساتذة الهندسة برئاسة الدكتورة راندا عبدالكريم وعضوية الدكتور مصطفى عبدالوهاب والدكتور فتحى أحمد وآخرين، فى جولتها أمس لمعاينة القصر، حيث رصدت اللجنة وضع الشروخ الناتجة عن التفجير ومدى اتساعها، كما أخذت اللجنة عينات من التربة ومن الحوائط لإجراء دراسات علمية عليها ورصد تأثير الموجات الاهتزازية التى أعقبت التفجير على القصر الأثرى.

ورصد تقرير اللجنة، فى الجزء الخاص بـ«سراى الفسقية» فى القصر، تحطم حشوات بابين بجوار غرفة الصالون وسقوط أجزاء من سقف غرفة الطعام وتحطم شراعات 21 باباً ونافذة، منها 19 قطعة زجاجية غير أثرية واثنتان أثريتان، وتم استبدال الزجاج غير الأثرى ويجرى توفير المواد اللازمة لترميم الزجاج الأثرى.

وكشف التقرير الذى حصلت «الوطن» على نسخة منه عن وجود شروخ عميقة وخطيرة بالجانب الشمالى الغربى من سراى «الجبلاية»، وأن النجفة التى تحطمت غير أثرية.

وقال المهندس وعد أبوالعلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، إن اجتماعاً طارئاً جمع الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار وأعضاء اللجنة الهندسية يوم الخميس الماضى، ووعدت اللجنة خلال الاجتماع بتكثيف عملها لتسليم تقرير ومقايسة أعمال الترميم الخاصة بـ«مبنى الجبلاية» فى القصر فى موعد أقصاه 3 أشهر بدلاً من ثمانية، وهى المدة المعتادة للقيام بالدراسات فحص الأساسات وتقدير تكلفة أعمال الترميم، فيما ستستغرق المقايسة الخاصة بأعمال ترميم «قصر الفسقية» 8 أشهر، وأضاف «أبوالعلا» لـ«الوطن» أن «الدراسات والمقايسات اللازمة لعمليات الترميم ستتكلف مليوناً و300 ألف جنيه نجحت وزارة الآثار فى توفيرها من ميزانيتها الخاصة، أما أموال الترميم نفسها فلنا الله، ونأمل أن يتغمدنا برحمته حتى نستطيع توفير التمويل فى وزارة تمول نفسها ذاتياً، وكانت ضمن أكثر المضارين من العمليات الإرهابية التى أصابت مصر خلال العامين الأخيرين، ولولا دعم الإمارات ما كنا لننجح فى الانتهاء من ترميم متحف الفن الإسلامى، ولولا دعم السعودية ما كنا لننجح فى ترميم الجامع الأزهر وها نحن فى انتظار معجزة جديدة لإعادة قصر محمد على إلى ما كان عليه». من جانبه، قال الدكتور محمد عبداللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية إن «الانفجار جاء ليدق ناقوس الخطر ويحذر من كارثة قد تصيب القصر والذى تعرض لعمليات ترميم خاطئة قبيل ثورة 25 يناير كانت سبباً فى سقوط أجزاء من سقف سراى الفسقية، وجاءت الهزة التى أحدثها التفجير لتحدث اتساعاً فى الشروخ، ونتيجة لنقص التمويل الذى تعانى منه قطاعات الوزارة منذ الثورة عجزنا عن توفير التمويل اللازم».