المرأة «لغز».. ملوش حل

08:08 ص | الجمعة 21 أغسطس 2015

«ستظل المرأة سراً مجهولاً فى الوقت الذى يعتقد البعض أنها كتاب مفتوح، فحاولوا أن تقرأوا ما بين السطور حتى تستطيعوا حل لغز كل امرأة لتتعلموا كيفية التعامل معها، أعطوها مساحة من الحرية لتتنفس وراقبوا من بعيد فى صمت»، محاولة قادتها الكاتبة العشرينية سهيلة خميس من خلال رواية «3 بنات» لتقتحم عالم الفتيات الخفى: «تجارب كثيرة كنت جزءاً منها وتجارب أخرى عاصرت جميع تفاصيلها خلقت لدىَّ الشغف بالكتابة عن عالم البنات ومفاهيمهن الخاطئة والصحيحة ونظراتهن السطحية وأحكامهن المزيفة على بعضهن». الرواية التى استغرقت ما يقرب من 3 أشهر سجلت بطلتها «فريدة» تفاصيل حياة بعض الفتيات لتكسر مفاهيم خاطئة لدى المجتمع حول الحكم على الفتاة التى تتأخر فى الخارج أو التى تدخن بأنها سيئة السلوك، بالرغم من أنها لا تضر إلا نفسها على عكس الشخصيات المحيطة لتكون تلك التجربة تحدياً لدى «سهيلة» لتغير جزءاً من هذه المفاهيم الخاطئة: «فى فترة الدراسة كان أصدقائى جميعهم أولاد وبعد انفتاحى على عالم الفتيات فى الجامعة شاهدت نماذج مختلفة تستحق الكتابة عنها، ففى مقابل من تقوم بكل التصرفات الخاطئة فى السر تظل هى الصح، ولكن فريدة تمثل جزءاً ممن يبحثن عن حياة سوية وفقاً لرغبتهن فتتحدى المجتمع بقوة متمسكة برؤيتها وأحلامها». واجهت الكاتبة الشابة مشكلة فى الربط بين الواقع الذى يمثل الجزء الأكبر من الرواية، والخيال الذى يمثل النسبة الأصغر، تجسيد الواقع على الورق يحتاج إلى حرفية وشجاعة كبيرة حسب «سهيلة»، مشيرة إلى أن التعبير عن مشاكل المرأة فى المجتمع شىء تستطيع السيدات التعبير عنه أفضل من الرجال، وصف إحساسها لا يحتاج إلى المجهود الذى يبذله الرجل ولا يستطيع الوصول إليه بشكل دقيق، وهو ما وجدته عندما حاولت أن تخترق الإحساس الرجولى فى الرواية.