دراسة: "الرقص" ينشط الذاكرة ويرفع نسبة "إدراك العقل"

01:38 م | الأحد 16 أغسطس 2015

أثبتت مؤخرًا دراسات عديدة أن الرقص من الرياضات التي تجمع بين تجدد الروح وصفاء الذهن من خلال اندماج الحركات الجسدية مع المشاعر والأحاسيس عند سماعك للموسيقى وبالتالي تجدد الطاقة الجسدية والشعور بالسعادة.

وأظهرت دراسة علمية حديثة، نشرت بمجلة فوكس الألمانية، أن الرقص يقلل من مخاطر الإصابة بمرض نقصان الذاكرة ويساعد على تحفيز المراكز الدماغية المسؤولة عن العواطف ومناطق التعلم والنطق والإدراك.

وأكدت دراسات الجمعية الأمريكية للعلاج بالرقص، أنه ليس علاجًا نفسيًا فحسب، بل وجدوا أن الرقص والموسيقى تساعد فى علاج بعض الأمراض العضوية، التي لا تستجيب للأدوية مثل مرض الزهايمر فيحسن الحالة، ويمنع تدهورها، إضايعمل ايضا عفة إلى أنه يعمل على تحسين حالات الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث أصبح يستخدم كعلاج وقائي قبل حدوث مشاكل صحية وعلاج لمشكلة زيادة الوزن.

وينصح الكثير من أساتذة الطب الحديث، بممارسة الرقص للتخفيف من ضغوطات الحياة ويجدد بها طاقاته وتكسب الإنسان طاقات إيجابية تساعده على التخلص من الطاقات السلبية.

وحاول العالم ستيفان براون الخبير في أبحاث الدماغ والأعصاب بجامعة سيمون فرازر الكندية وزميله مايكل مارتينز من جامعة تكساس الأمريكية، الذي قام بالبحث عن تفسيرات علمية للتعرف على الأسباب التي تجعل النساء بشعرن بالراحة عقب الاتنهاء من الرقص أو حضورهن دورات تعليم الرقص حيث قاموا بعمل فحصا للتعرف على مناطق المخ التي يساعد الرقص في تنشيطها.

وأوضح أن الحركة تنشط منطقة في المخ تسمى "بريكونيوس"، حيث تنشط هذه المنطقة عند حركة الجسم بشكل عام ويزيد نشاطها عندما تأتي الحركة على أنغام موسيقية معروفة ومألوفة للمرء.

وأكدت الدراسة، أن الحركة تمثل أقصى درجات التحفيز للمخ، موضحة أن الحركة تكون أقوى كلما كانت الموسيقى معروفة للمخ. حيث يعمل على تحفز الذاكرة و تقليل من مخاطر الإصابة بمرض نقصان الذاكرة مع تقدم العمر، إضافة إلى ارتباط ذلك بالمراكز الدماغية المسؤولة عن العواطف والنطق والتعلم.

وأشارت الدراسة، إلى أن الرقص ينمي قدرة أخرى في مخ الإنسان، عندما يتخيل فقط أنه يرقص عندما يستمع لموسيقى معينة فإن مخه يعمل كما لو كان يرقص بالفعل.